يعتبر المؤتمر العالمي للأجهزة الخليوية فرصة جيدة لشركات تصنيع الأجهزة الإلكترونية، تستغلها حتى تجتمع في مكان ما غير معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لتستعرض جديدها. يكشف هذا المعرض الستار عن بعض المنتجات المثيرة للاهتمام في مجال الهواتف الخليوية، كما تظهر فيه بعض التوجهات التي سنتوقع أن تستمر طوال السنة. وفي حال لم تتمكن من متابعته بشكل جيد لهذه السنة، إليك ملخصاً عن كل الأشياء الجديدة.
إطلاق جالاكسي إس 9 من سامسونج
يعتبر هذا الجهاز أهم الأجهزة التي أًطلقت في هذا الحدث. لا يختلف هذا الجهاز جذرياً عن سلفه إس 8، ولكنه مزود بكاميرا محسنة ذات فتحة أكبر لالتقاط الصور في الإضاءة الضعيفة بشكل أفضل. كما أدخلت بعض التحسينات على أداء المساعد الرقمي بيكسباي الخاص بسامسونج، ويمكنك أن تطلع على منشور الإعلان عن الجهاز لمزيد من التفاصيل.
هواوي تضيف كاميرا ويب تنبثق من جهازها مايتبوك إكس برو
للوهلة الأولى، يبدو واضحاً أن حاسوب مايتبوك إكس برو يستعير شيئاً من تصميمه، واسمه أيضاً، من آبل. ولكن يوجد كاميرا ويب سرية تحت مفتاح F6 على لوحة المفاتيح. تنبثق الكاميرا عندما ترغب باستخدامها وتعود إلى مكانها بعد ذلك. بالطبع قد تبدو هذه كحيلة شكلية، ولكنني حالياً أغطي عدسة الكاميرا على حاسوبي من طراز ماك بوك برو بقطعة من الشريط اللاصق للحفاظ على خصوصيتي، وبالتالي قد يكون خلف هذا التصميم هدف فعلي.
نوكيا تعلن عن هاتف منحنٍ مثل الموزة
من المرجح أنك لن تشتري جهاز نوكيا 8110، غير أنه اجتذب الكثير من الاهتمام في المعرض. يتميز هذا الهاتف ذو التركيبة المنزلقة بشكله المنحني –أجل، مثل الموزة- وحصد شهرة واسعة بوصفه الهاتف المستخدم في فيلم ماتريكس. يعمل الإصدار الجديد على شبكات الجيل الرابع بدلاً من شبكات 3G في الإصدار القديم، وسيكلف حوالي 100 دولار فقط. ولا تقلق، فهو مزود أيضاً بلعبة الأفعى.
سوني تحدّث جهازها الرئيسي
لا يعتبر سوني إكس زد 2 قفزة نوعية بالمقارنة مع سلفه، ولكنه الجهاز الرئيسي الجديد لهذه العلامة التجارية. يتمتع هذا الجهاز ببعض المواصفات الممتازة، مثل كاميرا بدقة 18 ميجا بيكسل، وهي بذلك أكثر دقة من كاميرات أغلب الهواتف الرئيسية الأخرى، بما في ذلك آيفون إكس. لطالما صنعت سوني هواتف جيدة في الماضي، ولكن مشكلتها كانت في إقناع المستهلكين بشرائها.
ظهور الأخاديد على شاشات بعض الهواتف
ظهر الأخدود أولاً على شاشة جهاز إيسينشال حتى توضع فيه الكاميرا الأمامية. ومن ثم ظهر أخدود مماثل على شاشة آيفون إكس من أجل نظام التعرف على الوجه لفتح الجهاز. والآن، بدأت الكثير من شركات الهواتف الذكية بإضافة أخدود مماثل، فقط لأن آبل فعلت هذا!
يندرج كل ذلك تحت محاولة للتقليل من الإطار المحيط بالشاشة. شخصياً، لم يعجبني هذا التوجه، ولكن الزمن سيثبت لنا ما إذا كان سيستمر، أو أننا سنعود إلى رشدنا ونقبل بوجود إطار محيط بالشاشة بدون أن نقتطع منها.
تناقص عدد مقابس السماعات
تفتخر سامسونج بأن جالاكسي إس 9 ما زال مزوداً بمقبس صغير لوصل سماعات الرأس السلكية العادية. وإذا كان هذا الأمر هاماً بالنسبة لك، فقد تشعر بالإحباط بسبب هذا المعرض، حيث أن بعض الهواتف الرئيسية، مثل سوني إكس زد 2 ونوكيا 8 سيروكو، تفتقد هذه الميزة.
بقاء الزوايا الدائرية لشاشات الهواتف
سألت عدة مصممين للهواتف الخليوية عن سبب الانتقال إلى الشاشات ذات الزوايا المدورة، وتلقيت الجواب نفسه من الجميع: إنه "خيار تصميمي". ومرة أخرى يبدو ذلك جزءاً من محاولة للتقليل من الإطار المحيط بالشاشة، ولكنه أيضاً يذكرني بجهاز بالم بري في بدايات العقد الماضي.
فيفو أبيكس تحول الهاتف بأكمله إلى شاشة
https://www.instagram.com/p/Bf1V-ekBY_H/?utm_source=ig_embed
من أكثر الهواتف التي أثارت الكثير من الاهتمام فيفو أبيكس، والذي يعتبر شيئاً جديداً في عالم الهواتف ذات الشاشة الكاملة. لا يحوي هذا الهاتف على أخدود أو زر رئيسي بسبب وجود حساس بصمة إصبع تحت شاشة أوليد OLED نفسها. لا يوجد حتى سماعة أو مكبر صوت، بل يهتز الجهاز بأكمله لنقل الصوت خلال المكالمة أو تشغيل الميديا. أما الكاميرا الأمامية فتظهر من أعلى الجهاز عند الرغبة باستخدامها، وذلك للمحافظة على نظافة وجهها. إنه هاتف مثير للاهتمام، ويبقى أن نرى كيف سينافس الأسماء الكبيرة في السوق.