انتشرت على منصة تيك توك مقاطع فيديو تُشيد برقع السيليكون لتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على الوجه. اختبر المستخدمون الرقع للوجه والرقبة والصدر، وقارنوها بالبوتوكس والحشو التجميلي، حتى أن بعضهم أطلق عليها اسم "بديل البوتوكس". ولكن كيف تعمل وما مدى فاعليتها؟ وهل هي آمنة ومريحة في الاستخدام؟ لنكتشف معاً العلم وراء استخدام رقع السيليكون لتنعيم البشرة ومحاربة التجاعيد.
ما هي رقع التجاعيد؟
رقع التجاعيد هي عبارة عن لصاقات مصنوعة إمّا من الورق اللاصق وإما السيليكون. توضع طوال الليل على منطقة التجاعيد الدقيقة في الوجه مثل الخطوط الدقيقة حول العينين (قدم الغراب) أو التي تتشكل بين الحاجبين وعلى الجبين، وأي مكان في الجسم تغطيه تجاعيد دقيقة مثل الصدر أو الرقبة، بهدف تثبيت العضلات ومنعها من الحركة. يمكن وصفها بالبوتوكس من حيث إنها تشل حركة عضلات الوجه الأساسية.
ولاستخدامها ينبغي:
- غسل الوجه جيداً.
- ترطيب الوجه ونقعه بالمرطب لنحو 10-15 دقيقة.
- تدليك الخطوط الدقيقة لنحو 10-15 ثانية.
- تبليل الوجه الداخلي للرقعة من الداخل بالماء.
- وضع الرقعة مع الضغط عليها بالأصابع لضمان التصاقها التام.
- تتصلب البقع بعد أن تجف.
يوصي خبراء العلامة التجارية فراونيز (Frownies) باستخدام الرقع عدة ساعات يومياً، أو طوال الليل لـ 3-5 أيام في الأسبوع، لكن قد تحتاج إلى شهر لملاحظة النتائج.
اقرأ أيضاً: آتٍ إلى ظل عينيك: أسباب الهالات السوداء وكيفية التخلص منها
كيف تعمل رقع التجاعيد؟
تختلف الآلية التي تعمل بها رقع التجاعيد باختلاف نوعها:
رقع السيليكون
تساعد رقع السليكون على مقاومة التجاعيد من خلال:
- زيادة المرونة: يحفّز السليكون الخلايا الليفية، وهي من خلايا النسيج الضام المنتجة للكولاجين، ما يزيد من مرونة الجلد ومتانته.
- تقليل الندوب: أفادت دراسة نُشرت في مجلة الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية (The Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology)، بأن استخدام رقع السيليكون قلل من الندب، من حيث شكلها وسماكة نسيجها ومرونتها.
- تعزيز الترطيب: يقلل السيليكون من فقدان الماء، ويحبس الرطوبة، ما يعزز رطوبة الجلد، ويقلل من الخطوط الدقيقة.
- تنعيم البشرة: يمنح البشرة ملمساً أكثر نعومة.
- شد الجلد: تحافظ الرقع على الجلد مسطحاً، ما يساعد على منع تشكل التجاعيد في أثناء النوم.
اقرأ أيضاً: ما هي نصائح أطباء الجلدية لروتين عناية يومية يعزز من صحة البشرة؟
رقع ورقية
تلتصق الرقع الورقية بالجلد وتبقيه في مكانه، لذا يبقى الجلد مشدوداً ولا تُتاح الفرصة لخطوط التعبير أو التجاعيد للتشكل أو التعمق. بالإضافة إلى أن بعضها يحتوي على مكونات شائعة للعناية بالبشرة مثل:
- الريتينول: يحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ويعزز ملمس البشرة ويوحّد لونها لتصبح أكثر نعومة.
- فيتامين C وحمض الفيروليك: من مضادات الأكسدة القوية التي تمنع الشيخوخة وتساعد على إنتاج الكولاجين.
- عوامل نمو البشرة: وهي بروتينات تحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
- الببتيدات: هي اللبنات الأساسية في بناء البروتينات. وفقاً لدراسة منشورة في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية (International Journal of Molecular Sciences)، قلّلت الببتيدات الموجودة في العلاجات المضادة للتجاعيد تجاعيد الجلد في أسبوعين فقط.
- حمض الهيالورونيك: يعمل كمادة مالئة، بالإضافة لقدرته على ترطيب البشرة.
ما مدى فاعلية رقع السيلكون لمحاربة التجاعيد؟
على الرغم مما أثبتته رقع السيليكون واللصقات من فاعلية في تقليل ظهور الخطوط والتجاعيد ومنح الجلد النعومة والتخلص من الندبات، فإن آثارها قصيرة الأجل، وفقاً لما أشار إليه طبيب الأمراض الجلدية بريندان كامب (Brendan Camp).
يوضح كامب أن رقع السليكون، على سبيل المثال، تحافظ على ترطيب الجلد لأنها تسحب الماء إلى البشرة، لكن وبمجرد إزالة الرقع وعودة محتوى الماء إلى طبيعته، تعود الخطوط والتجاعيد إلى الظهور كما كانت قبل وضع الرقعة.
ومع ذلك، توفّر المكونات النشطة التي قد تحتوي عليها رقع التجاعيد مكونات تحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ما يوفّر نتائج أفضل نسبياً على المدى الطويل من حيث تأخير ظهور التجاعيد ومقاومتها.
اقرأ أيضاً: لبشرة صحية وشابة: إليك أفضل الفيتامينات للجلد
محاذير استخدام رقع التجاعيد
على وجه العموم، تعتبر رقع التجاعيد آمنة، وقد تُجنّب المستخدم الآثار الجانبية لشد البشرة الجراحي باعتبارها خياراً غير جراحي للخطوط الناتجة عن تعبيرات الوجه أو من طي الجلد وضغطه في أثناء النوم.
ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض المحاذير أو الجوانب السلبية لاستخدامها، والتي وضحتها طبيبة أمراض الجلد والجراحة الجلدية ماري أليس مينا (Mary Alice Mina):
- تهيج الجلد والإصابة بطفح جلدي لأصحاب البشرة الحساسة بسبب السيليكون أو المواد اللاصقة، أو لاستخدام الرقع يومياً عدة أسابيع.
- تهيج الجلد أو احمراره أو تقشره نتيجة الآثار الجانبية للمواد النشطة الموجودة في الرقع مثل الريتينول. يجعل الريتينول البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس، فيسبب ظهور الحبوب لدى الأشخاص الذين يعانون بشرة مؤهبة لظهور حب الشباب، كما تنصح الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية (American Academy of Dermatology) النساء الحوامل أو المرضعات بتجنب هذا المكون. كما ينبغي ألّا يوضع على المناطق المعرضة للإصابة بحب الشباب والعد الوردي والتهابات الجلد الأخرى.