ما هو سبب ألم عضلات القفص الصدري؟ ومتى تحتاج إلى طلب المساعدة الطبية؟

2 دقيقة
ما سبب ألم عضلات القفص الصدري؟؟ ومتى تحتاج إلى طلب المساعدة الطبية؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Choksawatdikorn

ملخص: يمكن الخلط بين آلام عضلات الصدر والنوبات القلبية، ولكنها تنشأ غالباً من أسباب مختلفة، بما في ذلك الإصابات البسيطة والحالات المزمنة. يتكون جدار الصدر من عضلات مثل العضلة الصدرية الكبرى والعضلة الصدرية الصغرى والعضلات بين الأضلاع. تشمل الأسباب الشائعة لألم عضلات الصدر إجهاد العضلات، والذي يمكن أن يكون حاداً، وينتج عن الصدمات المفاجئة أو التمدد المفرط، أو مزمناً ناجماً عن الحركات المتكررة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُصاب الفرد بألم عضلات الصدر بسبب متلازمة الألم العضلي اللفافي أو متلازمة القص، أو القلق والتوتر، أو الالتهابات مثل الالتهاب الرئوي. عموماً، قد تشمل الأعراض ألماً موضعياً، يتفاقم بسبب الحركة أو الضغط.

آلام عضلات الصدر، والتي غالباً ما يتم الخلط بينها وبين حالات أكثر خطورة مثل النوبات القلبية، يمكن أن تنبع من أسباب مختلفة، تتراوح من الإصابات البسيطة إلى الحالات المزمنة.

عضلات الصدر

تتضمن منطقة جدار الصدر العضلات التالية:

  • العضلة الصدرية الكبرى: تمتد من الإبطين إلى مركز عظم القص، وتأخذ شكل مروحة.
  • العضلة الصدرية الصغرى: توجد تحت العضلة الصدرية الكبرى، وتمتد على طول الأضلاع.
  • العضلات الوربية: وهي العضلات التي تمر بين الأضلاع.

أكثر من نصف أنواع الإجهاد الذي تتعرّض له عضلات الصدر يقع على العضلات ما بين الضلوع، ومع ذلك، تتعرّض العضلات الكبرى والصغرى أيضاً إلى الإجهاد.

اقرأ أيضاً: كيف تُميّز إن كان ألم الصدر قلبي أمْ عضلي المنشأ؟

أسباب آلام عضلات الصدر

لآلام عضلات الصدر أسباب شائعة، وأخرى نادرة الحدوث، وإليك أهمها:

إجهاد العضلات

أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لآلام عضلات الصدر لدى الرياضيين هو إجهاد العضلات؛ حيث قد تتعرّض إلى:

  • إجهاد حاد: وهو ما يُصيب العضلات من تمزق أو شد بعد صدمة؛ مثل السقوط أو حادث سيارة، أو بسبب التمدد المفرط كما في حالة رفع أشياء ثقيلة على نحو مفاجئ، أو ممارسة التمارين دون إحماء.
  • إجهاد مزمن: ينتج عن الضغط المزمن على العضلات، بسبب الأنشطة التي تتضمن حركات متكررة؛ مثل التنس أو التجديف أو مهام العمل المتكررة.

عادة ما يكون الألم الناتج عن إجهاد العضلات موضعياً ويمكن أن يتفاقم بسبب الحركة أو الضغط على المنطقة المصابة، أو حتى مع التنفس العميق أو السعال. ويُصنف الضرر الناتج عنه إلى:

  • ضرر بسيط: يُصيب أقل من 5% من ألياف العضلات.
  • ضرر متوسط: وفيه لا يتمزق كامل العضلة، لكنها تفقد قوتها وقدرتها على الحركة.
  • ضرر شديد: يتمزق كامل العضلة، وهو ما قد يتطلب تدخلاً جراحياً لإصلاحه.

قد يخلط البعض بين هذا الألم وأعراض النوبة القلبية، لكن الثانية غالباً ما تترافق بأعراض أخرى؛ مثل انتشار الألم أسفل الذراع والغثيان والقيء وعدم انتظام ضربات القلب.

متلازمة الألم العضلي اللفافي

متلازمة الألم العضلي اللفافي، هي حالة من الألم الناتج عن الالتهاب المزمن في العضلات والأنسجة الضامة للعضلات في منطقة محددة، بما فيها جدار الصدر. تسبب هذه الحالة الألم النابض في العضلات، وضعفها وتيبسها، وتكوّن نقاط الزناد؛ وهي نتوءات صغيرة أو عقيدات أو عقد في العضلات تسبب الألم عند لمسها، وقد تتطور هذه النقاط مع تفاقم الحالة. بالإضافة إلى انخفاض نطاق الحركة، فقد لا تتمكن من الانحناء.

عادة ما تحدث المتلازمة في الصدر بسبب إصابة عضلات الصدر، أو الحركات المتكررة، أو الوضعية السيئة.

اقرأ أيضاً: كيف تُفرّق بين ألم العضلات وألم الكليتين؟

متلازمة القص

هي حالة نادرة تتضمن عضلات غير طبيعية تغطي عظم القص في الصدر، حيث تصبح فيها العضلات نشطة للغاية ومتشنجة، وتسبب ألماً في منطقة الصدر لدى الضغط على عظم القص، ويمكن أن يمتد إلى الذراعين.

القلق والتوتر

يمكن أن تتجلى الضغوطات النفسية؛ مثل القلق والتوتر في شكل ألم في عضلات الصدر. غالباً ما يكون هذا النوع من الألم مصحوباً بأعراض أخرى؛ مثل تسارع ضربات القلب وضيق النفس.

العدوى

يمكن أن تسبب العدوى مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية ألماً في عضلات الصدر. عادة ما يكون الألم بسبب التهاب الرئتين والأنسجة المحيطة، ما يجعل التنفس بعمق أو السعال مؤلماً.

المحتوى محمي