11 مشهداً لا يُنسى من جوائز مصور العام للأحياء البرية لعام 2024

5 دقيقة
"عضّة مميتة" إيان فورد يوثّق اللحظة التي يوجّه فيها يغور عضة قاتلة لتمساح أميركي استوائي في منطقة بانتانال. تلقى فورد مكالمة عبر الراديو تفيد برصد يغور يتجول على ضفاف أحد روافد نهر ساو لورينكو. ركع فورد في القارب وأخذ وضعية مثالية للتصوير عندما وجّه اليغور للتمساح الغافل عضّة حطّمت جمجمته. تأوي أراضي بانتانال الرطبة في أميركا الجنوبية العدد الأكبر من حيوانات اليغور في العالم. التنافس على الفرائس غير ضروري لأنها وفيرة، ورصد المراقبون هذه القطط الكبيرة التي تعيش بمفردها عادةً وهي تصيد وترتحل وتلعب معاً.

ملخص: يقيم متحف التاريخ الطبيعي في لندن مسابقة مصور العام للأحياء البرية سنوياً، ويشارك فيها المصورون على اختلاف أعمارهم وخبراتهم بهدف الحصول على جوائزها المتنوعة. شملت نسخة 2024 من المسابقة العديد من الصور الخلابة للأحياء البرية، مثل تلك التي تبيّن قطة من نوع قطط بالاس وهي تلتهم طيراً اصطادته للتو، وأخرى تبيّن الأسود التنزانية وهي تتزاوج، وصورة لحيوانات بلح البحر التي تقاوم الانجراف مع المياه بارتباطها معاً، وصورة تبيّن الطواويس الهندية الجميلة، وأخرى لبومتين من نوع البوم الأسمر تغادران العش، كما شملت الصور المشارِكة صورة لطير الزاغ وهو ينقل الحجارة لبناء عشّه، وصورة لعنكبوت يبدو وكأنه يضع ماكياج، وأخرى لقاقوم يقفز عالياً في الهواء فوق الثلوج، وصورة لخِراف البحر وعجول البحر التي تعوم بين حشائش الأنقليس، وصورة لذكور النحل الذين يتنافسون على التزاوج مع نحلة، وأخرى تبين يغوراً يوجّه عضّة قاتلة لتمساح في أميركا الجنوبية، وغيرها الكثير. سيعرض المتحف الصور الفائزة في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024.

في صباح بارد خلال رأس السنة الصينية، استعدّت قطة متخفّية من نوع قطط بالاس لتناول وجبة الإفطار، وهي طائر اصطادته للتو. في تلك اللحظة، التقط شينغتشاو سو صورة. تنظر عينا القطة البرية الذهبية الثاقبة إلى الكاميرا، ويخلق ضوء القمر الآخذ في الغروب خلفية درامية.

"صياد ضوء القمر"

شينغتشاو سو يلتقي بقطة بالاس عند غروب القمر. تعقب شينغتشاو مجموعة من قطط بالاس في هضبة منغوليا الداخلية الباردة على مدى عدة أيام خلال رأس السنة الصينية في فبراير/شباط 2023. قبل الفجر بقليل، تواصل شينغتشاو بالنظر مع هذه القطة مباشرة بعد اصطيادها طيراً صغيراً.تساعد طبقة الفراء الشتوية السميكة قطط بالاس على البقاء على قيد الحياة في مناطق تصل ارتفاعاتها إلى 5 آلاف متر. تتجنّب هذه القطط الحيوانات المفترسة الأكبر من خلال التخفي، ويعتقد العلماء أن آذانها المنخفضة والمدورة تتيح لها النظر من فوق العوائق دون كشف موقعها. المصدر: شينغتشاو سو/جوائز مصور العام للأحياء البريةشينغتشاو سو

الصورة التي التقطتها شينغتشاو آسرة للغاية، وهي من الصور التي تلقّت التكريم والثناء في حدث جوائز مصور العام للأحياء البرية لعام 2024. شملت المسابقة التي وصلت إلى نسختها الستين ما يقرب من 60 ألف مشاركة من 117 دولة ومنطقة على مستوى العالم. وشارك فيها مصورون من مختلف الأعمار ومستويات الخبرة للفوز بألقاب مثل اللقب الكبير المرموق ولقب المصور الشاب الكبير، التي ستصدر بتاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

أنشأ متحف التاريخ الطبيعي في لندن مسابقة مصور العام للأحياء البرية، وهو ينتجها. سيعرض المتحف الواقع في مقاطعة جنوب كنسينغتون الصور الفائزة في بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وسيستمر المعرض حتى 29 يونيو/حزيران 2025.

(يمكنك رؤية الصور بوضوح وتستمتع بجمالها من خلال النقر عليها لتكبيرها).

"مشهد عاصف"

ويليام فورتيسكيو يستخدم خلفية من السحب العاصفة ينيرها غروب الشمس لإظهار الأسود المتزاوجة.زار فورتيسكيو متنزه سيرينغيتي الوطني في موسم الأمطار، وشاهد الأسود تتزاوج عدة مرات قبل أن تنهي اللبوات عملية التزاوج. لم يلحظ فورتيسكيو آثار اللعاب والأعداد الهائلة من الحشرات التي تخرج من لبدة الأسد إلّا عندما فحص صورة مكبّرة. تستطيع الأسود أن تتزاوج على مدار العام، ولكن ولادة الأشبال في أوقات متقاربة تعزز النجاح الإنجابي للزمرة. تتبع لبوات الزمرة سلوكيات تعاونية، مثل تربية الأشبال معاً لضمان بقائهم على قيد الحياة حتى مرحلة البلوغ.
المصدر: ويليام فورتيسكيو/جوائز مصور العام للأحياء البرية ويليام فورتسكيو

"قوة العمل الجماعي"

ثيو بوسبوم يُظهر كيف تترابط حيوانات بلح البحر معاً حتى تتجنب أن تجرفها المياه بعيداً عن الشاطئ.يحب بوسبوم التقاط صور للأنواع التي لا يعدها الكثيرون جميلة أو مهمة، وذلك لتسليط الضوء على أهميتها التي لا تحظى بالتقدير. التقط بوسبوم هذه الصورة جواً باستخدام عدسة سابرة، وهي عدسة ماكروية طويلة ورفيعة وواسعة الزاوية.
تؤدي هذه الحيوانات دوراً مهماً في خلق أنظمة بيئية ديناميكية لغيرها من اللافقاريات البحرية مثل القشريات والديدان وحتى الأسماك الصغيرة؛ إذ إنها تحسّن جودة المياه من خلال عملية التغذية بالترشيح واستخراج العوالق النباتية والبكتيريا والسموم، ما يقي من الازدياد المفرط الخطير في أعداد هذه الأحياء.
المصدر: ثيو بوسبوم/جوائز مصور العام للأحياء البرية ثيو بوسبوم

"في دائرة الضوء"

عثرت شريوفي ميهتا على طاووسين من نوع الطاووس الهندي "اتخذا وضعية مثالية للتصوير". كانت ميهتا تمشي في الغابة مع والديها عندما رأت هذا المشهد، وركضت عائدة إلى والدها الذي كان يحمل الكاميرات، ثم نزلت تجاه الأرض لالتقاط الصورة من زاوية منخفضة. يشتهر متنزه كيولاديو الوطني بالطيور؛ إذ إنه يجذب أعداداً كبيرة من الطيور المائية في فصل الشتاء. تعيش الطواويس الهندية في هذا المتنزه على مدار العام، وهي تبني أعشاشها في الأشجار الكبيرة. تستريح هذه الطيور في ظلال الأشجار خلال النهار ويزداد نشاطها في المناطق المفتوحة عند الفجر والغسق. المصدر: شريوفي ميهتا/جوائز مصور العام للأحياء البرية شريوفي ميهتا

"مغادرة العش"

عثر ساشا جومانكا على بومتين صغيرتين من نوع البوم الأسمر تراقبان المارة بفضول.
راقب جومانكا صغيري البوم على مدى عدة أيام في متنزه بالقرب من منزله. رأي جومانكا البوم الأسمر في حيّه من قبل، لكنه فوجئ عندما عثر على هاتين البومتين في موقع قريب من مركز المدينة.
يغادر صغار البوم العش قبل اكتساب القدرة على الطيران، خلال مرحلة تحمل اسم "التغصّن". تقفز هذه الطيور وترفرف بأجنحتها وتتسلق فروع الأشجار القريبة على مدى عدة أسابيع بينما تتوسل آباءها للحصول على الطعام، قبل أن تكتسب الريش وتطير بعيداً في النهاية.
المصدر: ساشا جومانكا/جوائز مصور العام للأحياء البرية ساشا جومانكا

"صخور ثمينة"

ساموال ستون يراقب طيراً من نوع الزاغ وهو يحمل الحجارة إلى عشه.
راقب ساموال ثقباً في جذع شجرة صفصاف على وشك السقوط في متنزه بوشي في لندن، ورأى طيرين من النوع نفسه يترددان إليه مع امتلاء منقاريهما بالشعر المأخوذ من فراء الغزلان المحلية.
طيور الزاغ ذكية للغاية وتتمتّع بقدرة كبيرة على التكيّف. تبني هذه الطيور أعشاشاً جديدة سنوياً وتستخدم مختلف أنواع المواد؛ من الغُصينات والأغصان إلى الريش والصوف والحث الطحلبي والطين وحتى روث الحيوانات. لكن هذين الطيرين وضعا الصخور في عشيهما.
المصدر: ساموال ستون/جوائز مصور العام للأحياء البرية ساموال ستون

"عنكبوت زِغي"

لام سون تاك يعثر على عنكبوت ملون برّاق من نوع كفّاسة ديفي بوي (Heteropoda davidbowie) يحمل كيساً من البيض.
كان لام سون تاك يستكشف المرتفعات في ماليزيا عندما صادف هذا العنكبوت. برز كلٌّ من القرص الأبيض اللامع من البيض في فكّي العنكبوت وجسمه البرتقالي على أغصان الأشجار المكسورة بجانب النهر أمام خلفية من الحث الطحلبي الأخضر المورق.
يعيش هذا النوع من العناكب في ماليزيا وسنغافورة وجزيرة سومطرة الإندونيسية، وأطلق عليه عالم العناكب، الدكتور بيتر ييغر، وهو من معجبي المغني ديفيد بوي، اسمه في عام 2008. ظن ييغر أن العلامات البارزة التي تصل إلى رأس هذا العنكبوت تشبه المكياج الذي اعتاد بوي وضعه خلال السبعينيات.
المصدر: لام سون تاك/جوائز مصور العام للأحياء البرية

"التفاف وقفز"

خوسيه مانويل غرانيدو يتحدّى ظروف درجات الحرارة الأخفض من الصفر ليشهد قاقوماً يقفز عالياً في الهواء فوق الثلوج.
الشتاء هو الموسم المفضّل لغرانيدو للتصوير الفوتوغرافي. وعندما رأى هذا القاقوم يقفز في الهواء في اليوم الأخير من رحلته، اعتبر أن هذا الأداء هو "تعبير عن البهجة" لأن هذا الحيوان الثديي الصغير كان يقفز مع تساقط الثلوج.
يسمّي العلماء هذا السلوك "الرقص"، لكنهم توصلوا إلى فرضيات عديدة متباينة لتفسيره، من أنه محاولة لتضليل الفرائس إلى أنه ناجم عن الإصابة بعدوى طفيلية. تنشط حيوانات القاقوم خلال الليل وتفترس الثدييات الصغيرة والطيور.
المصدر: خوسيه مانويل غرانيدو/جوائز مصور العام للأحياء البرية

"بصفاء البلور"

جيسون غَلي يحدّق عبر المياه الصافية وينظر إلى خروف بحر وعجل بحر عائمَين بين حشائش الأنقليس.صوّر غَلي العديد من أمهات خرفان البحر وصغارها. هذه الصورة هي واحدة من صور غَلي المفضلة بسبب التعبير على وجه العجل والفقاعات التي تخرج من زعانفه، بالإضافة إلى السياق المفعم بالأمل الذي أدّى إليها.
أدّى انفجار طحلبي ناجم عن مياه الجريان السطحي الزراعية في مدينة كريستال ريفر إلى انخفاض في أعداد حشائش الأنقليس التي تتغذى عليها خرفان البحر. اتخذ المجتمع المحلي الإجراءات حيال هذه المشكلة؛ إذ إنه أعاد إحياء الموطن الطبيعي وحسّن جودة المياه، ما أدّى إلى وصول أعداد خرفان البحر إلى أقصى قيمة موثّقة لها في عامي 2022 و2023.
المصدر: جيسون غَلي/جوائز مصور العام للأحياء البرية

"مركز الاهتمام"

جورجينا ستيتلر تراقب مجموعة من ذكور النحل من نوع نحل الجحور دوسون (Amegilla dawsoni) الذين يتنافسون على أنثى.
درست ستيتلر هذا النوع من النحل على مدى عدة سنوات، وعلمت أنَّ عليها مراقبة النحلات عن بُعد. تمكّنت ستيتلر من التقاط الصورة المثالية باستخدام العدسة الطويلة في كاميرتها وهي مستلقية على الأرض الصخرية الساخنة التي تحرقها أشعة الشمس بينما هبّت الرمال في وجهها.
عندما تخرج إناث نحل الجحور دوسون من سباتها في الربيع، تكون محاطة بالذكور الذين يتنافسون على التزاوج معها. وبعد التزاوج، تحفر النحلة جحراً جديداً مليئاً بحبوب اللقاح والبيض، يخرج منه النحل المفرّخ في الربيع.
المصدر: جورجينا ستيتلر/جوائز مصور العام للأحياء البرية

المحتوى محمي