في صباح بارد خلال رأس السنة الصينية، استعدّت قطة متخفّية من نوع قطط بالاس لتناول وجبة الإفطار، وهي طائر اصطادته للتو. في تلك اللحظة، التقط شينغتشاو سو صورة. تنظر عينا القطة البرية الذهبية الثاقبة إلى الكاميرا، ويخلق ضوء القمر الآخذ في الغروب خلفية درامية.
"صياد ضوء القمر"
الصورة التي التقطتها شينغتشاو آسرة للغاية، وهي من الصور التي تلقّت التكريم والثناء في حدث جوائز مصور العام للأحياء البرية لعام 2024. شملت المسابقة التي وصلت إلى نسختها الستين ما يقرب من 60 ألف مشاركة من 117 دولة ومنطقة على مستوى العالم. وشارك فيها مصورون من مختلف الأعمار ومستويات الخبرة للفوز بألقاب مثل اللقب الكبير المرموق ولقب المصور الشاب الكبير، التي ستصدر بتاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
أنشأ متحف التاريخ الطبيعي في لندن مسابقة مصور العام للأحياء البرية، وهو ينتجها. سيعرض المتحف الواقع في مقاطعة جنوب كنسينغتون الصور الفائزة في بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وسيستمر المعرض حتى 29 يونيو/حزيران 2025.
(يمكنك رؤية الصور بوضوح وتستمتع بجمالها من خلال النقر عليها لتكبيرها).
"مشهد عاصف"
المصدر: ويليام فورتيسكيو/جوائز مصور العام للأحياء البرية ويليام فورتسكيو
"قوة العمل الجماعي"
تؤدي هذه الحيوانات دوراً مهماً في خلق أنظمة بيئية ديناميكية لغيرها من اللافقاريات البحرية مثل القشريات والديدان وحتى الأسماك الصغيرة؛ إذ إنها تحسّن جودة المياه من خلال عملية التغذية بالترشيح واستخراج العوالق النباتية والبكتيريا والسموم، ما يقي من الازدياد المفرط الخطير في أعداد هذه الأحياء.
المصدر: ثيو بوسبوم/جوائز مصور العام للأحياء البرية ثيو بوسبوم
"في دائرة الضوء"
"مغادرة العش"
راقب جومانكا صغيري البوم على مدى عدة أيام في متنزه بالقرب من منزله. رأي جومانكا البوم الأسمر في حيّه من قبل، لكنه فوجئ عندما عثر على هاتين البومتين في موقع قريب من مركز المدينة.
يغادر صغار البوم العش قبل اكتساب القدرة على الطيران، خلال مرحلة تحمل اسم "التغصّن". تقفز هذه الطيور وترفرف بأجنحتها وتتسلق فروع الأشجار القريبة على مدى عدة أسابيع بينما تتوسل آباءها للحصول على الطعام، قبل أن تكتسب الريش وتطير بعيداً في النهاية.
المصدر: ساشا جومانكا/جوائز مصور العام للأحياء البرية ساشا جومانكا
"صخور ثمينة"
راقب ساموال ثقباً في جذع شجرة صفصاف على وشك السقوط في متنزه بوشي في لندن، ورأى طيرين من النوع نفسه يترددان إليه مع امتلاء منقاريهما بالشعر المأخوذ من فراء الغزلان المحلية.
طيور الزاغ ذكية للغاية وتتمتّع بقدرة كبيرة على التكيّف. تبني هذه الطيور أعشاشاً جديدة سنوياً وتستخدم مختلف أنواع المواد؛ من الغُصينات والأغصان إلى الريش والصوف والحث الطحلبي والطين وحتى روث الحيوانات. لكن هذين الطيرين وضعا الصخور في عشيهما.
المصدر: ساموال ستون/جوائز مصور العام للأحياء البرية ساموال ستون
"عنكبوت زِغي"
كان لام سون تاك يستكشف المرتفعات في ماليزيا عندما صادف هذا العنكبوت. برز كلٌّ من القرص الأبيض اللامع من البيض في فكّي العنكبوت وجسمه البرتقالي على أغصان الأشجار المكسورة بجانب النهر أمام خلفية من الحث الطحلبي الأخضر المورق.
يعيش هذا النوع من العناكب في ماليزيا وسنغافورة وجزيرة سومطرة الإندونيسية، وأطلق عليه عالم العناكب، الدكتور بيتر ييغر، وهو من معجبي المغني ديفيد بوي، اسمه في عام 2008. ظن ييغر أن العلامات البارزة التي تصل إلى رأس هذا العنكبوت تشبه المكياج الذي اعتاد بوي وضعه خلال السبعينيات.
المصدر: لام سون تاك/جوائز مصور العام للأحياء البرية
"التفاف وقفز"
الشتاء هو الموسم المفضّل لغرانيدو للتصوير الفوتوغرافي. وعندما رأى هذا القاقوم يقفز في الهواء في اليوم الأخير من رحلته، اعتبر أن هذا الأداء هو "تعبير عن البهجة" لأن هذا الحيوان الثديي الصغير كان يقفز مع تساقط الثلوج.
يسمّي العلماء هذا السلوك "الرقص"، لكنهم توصلوا إلى فرضيات عديدة متباينة لتفسيره، من أنه محاولة لتضليل الفرائس إلى أنه ناجم عن الإصابة بعدوى طفيلية. تنشط حيوانات القاقوم خلال الليل وتفترس الثدييات الصغيرة والطيور.
المصدر: خوسيه مانويل غرانيدو/جوائز مصور العام للأحياء البرية
"بصفاء البلور"
أدّى انفجار طحلبي ناجم عن مياه الجريان السطحي الزراعية في مدينة كريستال ريفر إلى انخفاض في أعداد حشائش الأنقليس التي تتغذى عليها خرفان البحر. اتخذ المجتمع المحلي الإجراءات حيال هذه المشكلة؛ إذ إنه أعاد إحياء الموطن الطبيعي وحسّن جودة المياه، ما أدّى إلى وصول أعداد خرفان البحر إلى أقصى قيمة موثّقة لها في عامي 2022 و2023.
المصدر: جيسون غَلي/جوائز مصور العام للأحياء البرية
"مركز الاهتمام"
درست ستيتلر هذا النوع من النحل على مدى عدة سنوات، وعلمت أنَّ عليها مراقبة النحلات عن بُعد. تمكّنت ستيتلر من التقاط الصورة المثالية باستخدام العدسة الطويلة في كاميرتها وهي مستلقية على الأرض الصخرية الساخنة التي تحرقها أشعة الشمس بينما هبّت الرمال في وجهها.
عندما تخرج إناث نحل الجحور دوسون من سباتها في الربيع، تكون محاطة بالذكور الذين يتنافسون على التزاوج معها. وبعد التزاوج، تحفر النحلة جحراً جديداً مليئاً بحبوب اللقاح والبيض، يخرج منه النحل المفرّخ في الربيع.
المصدر: جورجينا ستيتلر/جوائز مصور العام للأحياء البرية