ما هو اللون الأرجواني؟
اللون الأرجواني ويدعى أيضاً بالأرجوان الفينيقي، هو صبغة مصنوعة من أمعاء أنواع معينة من حلزون الموريكس. بدأ إنتاج اللون الأرجواني في مدينة صور اللبنانية، لاستخدامه كصبغة نسيج على يد الفينيقيين منذ عام 1200 قبل الميلاد، واستمر إنتاجه من قبل الإغريق والرومان حتى عام 1453م، مع سقوط القسطنطينية.
كيف كان يتم تصنيع الصبغة الأرجوانية؟
لصنع الصبغة الأرجوانية، كان يتم جمع الآلاف من حلزون الموريكس، ومن ثم يقومون بغليها لعدة أيام في أوعية عملاقة من الرصاص، ما يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة، كان الحرفيون يجمعون المواد الكيميائية من القواقع التي تتحول بعد تعرضها للحرارة والضوء إلى صبغة ثمينة. كان الأمر يستغرق نحو 12000 حلزوناً لإنتاج 1.4 جراماً فقط من الصبغة النقية، وهو ما يكفي لصبغ حواف ثوب الواحد، ولهذا لا نرى اللون الأرجواني في أعلام الدول في العالم القديم وحتى يومنا هذا.
لماذا اللون الأرجواني هو اللون الملكي؟
تعود روابط اللون الأرجواني للملوك والملكات في العالم القديم، حيث تم تقديره للانطباع الفخم الذي يتركه لدى الناظرين، وغالباً ما كانت الأزياء المصبوغة به مخصصة للطبقات العليا في المجتمع. إذ تبنّى الملك الفارسي كورش عباءة أرجوانية لتكون زيّه الملكي، كما منع بعض الأباطرة الرومان مواطنيهم من ارتداء الملابس الأرجوانية تحت طائلة الإعدام.
ما هو الفرق بين اللون البنفسجي والأرجواني؟
يبدو اللون الأرجواني "ضارباً إلى الحمرة" أكثر من اللون البنفسجي، إذ يتشكل اللون الأرجواني عن طريق مزج اللون الأحمر والأزرق بنسبة قريبة من 1:1 مع زيادة أكثر للون الأحمر، بينما ترى العين البنفسجي على أنه يحتوي على اللون الأزرق أكثر من الأحمر فتكون نسبة الأزرق أكبر فيه.
هل يتم تصنيع الصبغة الأرجوانية بنفس الطريقة اليوم؟
تغيرت هذه الطريقة منذ زمن حديث نسبياً، وذلك عام 1856، عندما حاول الكيميائي البريطاني ويليام هنري بيركين البالغ من العمر 18 عاماً ابتكار علاج للملاريا، لكنه أنتج عن غير قصد منه بقايا مثيرة للاهتمام بلون بنفسجي. وبذلك اخترع بيركنز أول صبغة منتجة بكميات كبيرة على الإطلاق، وهي صبغة اللون البنفسجي الكيميائية وكانت الصبغات قبل ذلك الوقت نباتية أو عضوية غالباً.