ما هو تلسكوب هابل الفضائي؟
تلسكوب هابل الفضائي (Hubble Space Telescope): أُطلق عليه هذا الاسم تيمناً بعالم الفلك الأميركي "إدوين هابل" (Edwin Hubble)، وهو مرصد كبير يدور في الفضاء، أطلقته وكالة "ناسا" (NASA) عام 1990، صُمم هابل كمرصدٍ للأغراض العامة، بهدف استكشاف الكون والفضاء ورصد الظواهر العديدة فيه، وجمع صور الكواكب والنجوم والمجرات والمذنبات، عبر الأطوال الموجية المرئية والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.
يدور هابل حول الأرض بسرعة نحو 8 كيلومتراً في الثانية، والوقت اللازم لإكمال دورة واحدة: 97 دقيقة بسرعة: 17,500 ميلاً في الساعة أي ما يعادل 28,000 كم/ساعة.
ميزة تلسكوب هابل الفضائي
ما يجعل هابل مختلفاً عن التلسكوبات الموجودة على الأرض، دورانه حول الأرض وفوق الغلاف الجوي، الذي يمنع بعض الضوء القادم من الفضاء. في هابل الأمر أبسط مما هو عليه على الأرض، إذ يرصد بطريقةٍ أفضل من تلسكوبات الأرض، ويستخدم كاميرا رقمية لالتقاط الصور، تماماً كعمل الهاتف المحمول، ثم يستخدم موجات الراديو لإرسال الصور إلى الأرض.
أهمية تلسكوب هابل الفضائي
تكمن أهمية هابل في عدة نقاط منها:
- منذ إطلاقه استطاع هابل إجراء ما يزيد عن 1,4 مليون عملية رصد وإحصاء فضائية، ودرس أكثر من 40,000 جسم كوني، ما وفر مناظر لم يتمكن علماء الفلك من التقاطها من الأرض، وساعدتهم في تغيير فهمهم للكون.
- عندما أُطلق هابل، كان من المعروف أن عمر الكون يتراوح بين 10 و20 مليار سنة، تمكن من المساعدة في تضييق هذا الرقم إلى ما يقرب من 13,8 مليار سنة، وهو رقم يستخدم الآن لفهم الجدول الزمني وتطور النجوم والمجرات وغير ذلك، واكتشف الثقوب السوداء الهائلة الكامنة في قلوب المجرات، وساعد في رسم خريطة لوجود المادة المظلمة المراوغة حول عناقيد المجرات.
- أحد أهم المفاهيم التي توصل إليها، كانت الكشف عن تسارع توسع الكون، مدفوعاً بوجود "طاقة مظلمة" غير معروفة من قبل.
- ساعد هابل العلماء في التعرف على النظام الشمسي وكيفية تشكل الكواكب والمجرات، عبر رصد الظواهر العديدة في الفضاء الخارجي، كما اكتشف أقماراً حول كوكب "بلوتو" لم تكن معروفة من قبل.
مواضيع ذات صلة: