ما هو علم الجينات السلوكي؟
ويدعى أيضاً باسم علم الوراثة السلوكي، وهو علم متعدد التخصصات لإنشاء روابط سببية بين الجينات والسمات السلوكية الحيوانية (بما في ذلك الإنسان)، والآليات العصبية الناجمة عن هذه الجينات.
ما هي الأساليب المستخدمة في دراسة علم الجينات السلوكي؟
تشمل الأساليب المستخدمة الدراسات المزدوجة (مقارنة التوائم)، ورسم الخرائط الكمية للسمات السلوكية عن طريق ربطها بالمتغيرات الجينية، ودراسة الحيوانات المعدلة وراثياً، وتعطيل الجينات المستهدفة أو إسكاتها ومراقبة الأثر السلوكي الناجم عن هذا التعديل.
تركز الكثير من الأبحاث في هذا المجال على تحديد جينات معينة تؤثر على الأبعاد السلوكية الأساسية مثل الشخصية والذكاء، وكذلك الاضطرابات مثل التوحد وفرط النشاط والاكتئاب والفصام.
من أسس علم الجينات السلوكي؟
قام العالِم الإنجليزي السير فرانسيس غالتون (1822-1911)، بصياغة عبارة "الطبيعة والتنشئة" ويقصد بـ "الطبيعة" التوريث الطبيعي بينما "التنشئة" الظروف البيئية.
درس غالتون عائلات الرجال البارزين في عصره واستنتج، مثل ابن عمه تشارلز داروين، أن القوى العقلية تنتقل بالوراثة في العائلات. وكان غالتون أول من استخدم التوائم في الأبحاث الجينية وكان رائداً في العديد من طرق التحليل الإحصائية المستخدمة اليوم.
هل السلوك موروث أم مكتسب؟
نحن لا نرث السلوك أو الشخصية، بل نرث الجينات. وتحتوي هذه الجينات على معلومات تنتج البروتينات، والتي يمكن أن تتكون في تركيبات عديدة، وهذه التركيبات البروتينية تؤثر على سلوكنا.
ما هو أبسط مثال عن تجارب علم الجينات السلوكي؟
في تجربة نشرها الباحث موشي سزيف في دورية (Nature Bioscience) عام 2014، قام الباحثون بتحريض فئران ذكور على الخوف من رائحة أزهار الكرز من خلال ربط الرائحة بصدمات كهربائية خفيفة في القدم. بعد أسبوعين، تزاوجوا مع فئران إناث. تمت تربية الفئران الناتجة إلى مرحلة البلوغ دون أن تتعرض للرائحة مطلقاً.
وعندما اشتمت هذه الفئران نفحة من زهر الكرز للمرة الأولى، أظهرت مؤشرات القلق والخوف. لقد ولدت ولديها المزيد من الخلايا العصبية التي تكشف عن أزهار الكرز في أنوفها ومساحة أكبر في الدماغ مخصصة للتعرف على رائحة أزهار الكرز.
مقالات ذات صلة على الموقع: