تلوث الماء Water pollution

2 دقائق

ما هو تلوث الماء؟

يقصد به دخول مواد ملوثة على مصادر المياه، من أنهار وبحار ومحيطات ومياه جوفية، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام البشري من شربٍ وطبخٍ وزراعةٍ. في غالب الأحيان، تكون هذه الملوثات مواد كيميائية أو قمامة، تحتوي على بكتيريا أو طفيليات قد تؤدي إلى تسميم المياه.

يعدّ أي تغيير في الخصائص الفيزيائية أو الكيميائية أو البيولوجية للمياه، بمثابة تلوث للماء، يكون له عواقب ضارة على الكائنات الحية، إضافةً إلى أن جميع أنواع التلوث البيئي تؤثر على الماء بنسب متفاوتة، حيث يمكن أن تتسرب ملوثات التربة من الأسمدة والمبيدات، إلى مجرى مائي يصب في نهر أو بحر أو يغور في المياه الجوفية، كما أن ملوثات الهواء من الأتربة والمواد العضوية السامة (جثث الحيوانات) والأدخنة تستقر في تلك المجاري المائية وتلوثها.

أسباب تلوث الماء

تتعدد مسببات تلوث المياه، ونذكر منها:

  • المخلفات الصناعية: يخلف النشاط الصناعي كمية هائلة من مواد كيميائية وملوثات بيئية، تحتوي على عناصر سامة، مثل الرصاص والزئبق والكبريت والنترات، ترمى في المصبات المائية على الأنهار أو البحار.
  • أنشطة التعدين: تنبعث من عملية تكسير الصخور واستخراج الفحم والمعادن من باطن الأرض، كميات من النفايات المعدنية، تحتوي في صورتها الخام، على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تزيد سميتها عند خلطها بالماء.
  • النفايات الصلبة: تشكل القمامة الملقاة في البحر من مخلفات البشر كالأوراق، والبلاستيك، والمطاط، والزجاج، مصدر تلوث للمياه وتلحق ضرراً بالحياة البحرية، وتستغرق عملية تحللها فترة زمنية طويلة، فضلاً عن التسرب الحاصل من مكبات النفايات الضخمة على اليابسة إلى المياه الجوفية.
  • الزراعة: تعد الزراعة غير الطبيعية في أغلب الدول سبباً رئيسياً لتدهور جودة المياه، وتلوث مصبات الأنهار والمياه الجوفية، إذ في كل مرة تهطل الأمطار، تتسرب الأسمدة والمبيدات الحشرية المُثقلة بالنيتروجين والفوسفور، إلى مصادر المياه الجوفية عبر الشقوق الأرضية.
  • مياه الصرف الصحي: مصدرها الرئيسي الأنشطة التجارية والصناعية والزراعية للبشر في المدن، مليئة بملوثات عضوية وبكتيريا، وأملاح وزيوت وشحوم ومواد كيميائية، ووفقاً لتقديرات "منظمة الأمم المتحدة"، فإن أكثر من 80% من مياه الصرف الصحي في العالم، تتدفق مرةً أخرى إلى البيئة دون معالجتها.
  • التسربات النفطية: تمثل نسبة الانسكابات النفطية 10% من التلوث المائي بالنفط حول العالم، وتضر الحياة البحرية.
  • المحطات النووية والحرارية: تستخدم المياه لتبريد مفاعلاتها، ويبقى مصير المياه المستخدمة في تلك العملية بعد تلوثها بالمواد المشعة كالزئبق والرصاص، نحو المصبات والمجاري المائية من أنهار أو بحار ومحيطات.

آثار تلوث الماء

ينتج عن التلوث المائي العديد من الآثار السلبية منها:

  • الأمراض: استخدام المياه الملوثة سواءً للشرب أو الاستعمال اليومي الخارجي له آثار صحية سيئة، ويسبب العديد من الأمراض منها، التيفوئيد والكوليرا والتهاب الكبد، إضافةً إلى أمراض السرطان.
  • تهديد الحياة المائية: قد تغير المواد الكيميائية السامة لون الماء ودرجة حرارته، وتزيد من عدد المعادن، وتشكل خطراً على الكائنات المائية.
  • تدمير النظم البيئية: النظم البيئية ديناميكية وتستجيب للتغيرات الصغيرة في البيئة، ويمكن أن يتسبب تلوث المياه في انهيار نظام بيئي كامل إذا ترك دون رادع.
  • تأثر السلسلة الغذائية: يحدث اضطراب في سلاسل الغذاء، عندما تستهلك الحيوانات المائية (الأسماك والمحار وغيرها) السموم والملوثات الموجودة في الماء، والتي تنتقل إلى البشر بعد تناوله الأطعمة البحرية.

مفاهيم ذات صلة:

المحتوى محمي