ما هي أسباب مغص الرضّع؟ وكيف يمكن معالجتها؟

ما هي أسباب مغص الرضّع؟ وكيف يمكن معالجتها؟
حقوق الصورة: شترستوك.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

لا يبكي الأطفال عادةً إلّا إذا وجد سبب يعكر راحتهم، فإذا كان الطفل يبكي بشكل متكرر، على الأم أن تنفي بداية أشيع الأسباب التي تضايق الرضع وتسبب لهم الآلام، وهي الأمراض الأذنية والمغص

مغص الرضع شائع للغاية إذ يعاني واحد من كل عشرة رضع من المغص، ومن الطبيعي للغاية أن يبكي حديث الولادة وأن يصاب بالضيق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياته وخاصة بعد الأسبوع 2-5 من العمر، فخلال هذه الفترة يبكي الرضع أكثر من أي وقت آخر. ولكن بكاء الرضيع لأكثر من 3 ساعات يومياً لأكثر من 3 أيام بالأسبوع هو دلالة على وجود مشكلة، عندها يجب البحث أعمق في سبب هذا البكاء.

لا يعني المغص بالضرورة أن الطفل يعاني من أي مشكلات صحية، فهو يزول مع الوقت، إذ يختفي مغص الرضع بحلول الشهر الرابع من العمر، إلّا أنه من الواجب البحث في الأسباب بدقة للتأكد من أنه لا يعاني من أي مشكلات صحية.

اقرأ أيضاً: تطعيم الشهرين: ما هو؟ وكيف تتعامل مع آثاره الجانبية؟

كيف تميز بين بكاء المغص والبكاء العادي؟

للمغص نمط خاص من البكاء، إذ نجد أن الرضيع يتمتع بصحة جيدة ويأكل وينام جيداً، إلّا أنه يعاني من نوبات من المغص تظهر على شكل نوب متكررة من البكاء غير المُفسر، كما تحدث هذه النوبات بشكل خاص أثناء المساء. نستدل على أن سبب البكاء المغص إذ وجدنا أن للرضيع:

  • نبرة عالية في البكاء.
  • من الصعب جدا تهدئته.
  • وجه أحمر أو جلد شاحب حول الفم.
  • تشنج وسحب الساقين وتصلب الذراعين أو تقوس الظهر وشد القبضة.

أسباب مغص الرضع

لا يمكن تحديد سبب لمغص الرضع في معظم الحالات، إلّا أنه قد يكون ناجماً عن مشكلات في الجهاز الهضمي أو جراء حساسية تجاه مادة معينة في حليبه الصناعي، أو حتّى تجاه شيء أكلته المرضع ووصل إليه عبر حليب الثدي. لا تتسبب غازات البطن في حدوث مغص الرضع، بل تعتبر أحد نتائجه، إذ تزداد الغازات نظراً لأن الرضع يبتلعون الكثير من الهواء أثناء البكاء. ومن محفزات المغص المحتملة نذكر:

  • الجوع.
  • القلس المعدي المريئي.
  • التغذية باستخدام حليب البقر.
  • الخداجة والولادة المبكرة.
  • مهارات تجشؤ ضعيفة عند الرضيع.
  • التدخين أثناء الحمل.
  • عدم اكتمال تطور الجهاز العصبي عند الرضيع.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب إقياءات الرضع المتكررة؟ وكيف يتم التعامل معها؟

علاج المغص عند الرضع

نظراً لعدم وجود سبب واضح وراء حدوث مغص الرضع ولكونها حالة سليمة، لا يوجد علاج “يَشفي” منها، إلّا أنه توجد مجموعة من الطرق التي يمكن أن تساعد الرضيع بتخفيف آلام نوب المغص:

  • حمل الرضيع بالقرب من الصدر وتهدئته بالتربيت على ظهره والتحدث إليه.
  • وضع الرضيع على بطنه وتدليك ظهره.
  • تحريك ساقي الرضيع.
  • تقديم “اللهاية” للرضيع، إذ يساعده التركيز عليها في تخفيف الشعور بالمغص.
  • إلهاء الطفل بنزهة في الجوار.
  • قد تساعد الموسيقى الهادئة في بعض الحالات.
  • الحمام الدافئ مفيد في معظم الحالات.
  • وضع الرضيع بشكل مستقيم قدر الإمكان أثناء الرضاعة.
  • تغيير الزجاجات أو حلمات الزجاجة في حال الاعتقاد بأن الرضيع  يبتلع الكثير من الهواء.
  • إجراء بعض التعديلات في حالة الشك بأن النظام الغذائي قد يكون سبب المغص. 
  • إذا كان الحليب الصناعي مستخدماً لتغذية الرضيع، يجب البحث عن وجود حساسية لأحد بروتينات تركيبة الحليب.
  • إجراء بعض التغييرات على نظام المرضع الغذائي، إذ نجحت بعض الأمهات المرضعات في تخفيف مغص رضعهن بعد إزالة المنشطات مثل الكافيين والشوكولاتة من نظامهن الغذائي.

اقرأ أيضاً: كيف يستطيع الرضّع تمييز درجة تقارب الأشخاص من حولهم؟ الإجابة في اللعاب

على الرغم من أن مغص الرضع حالة سليمة نسبياً إلا أنه يتوجب الاتصال بالطبيب أو إحالة الطفل إلى المستشفى على الفور إذا ظهرت عليه الأعراض التالية:

  1. حمى تجاوزت أكثر من 38 درجة مئوية.
  2. تعب غير مفسر وفقدان نشاطه المعتاد.
  3. تراجع الشهية.
  4. شحوب الجلد.
  5. إسهال.
  6. براز مدمى.
  7. إقياءات نافورية شديدة.
  8. فقدان الوزن.