على الرغم من أن الصحة الجنسية تبدو وكأنها تتأثر بالصحة النفسية والعاطفية فقط، فإنها نتاج اجتماع توازن هرمونات الجسم الصحي مع القوة البدنية اللازمة. لهذا إذا كنت تبحث عن زيادة الدافع الجنسي لديك، فمن أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها اتباع أسلوب حياة صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية وتحسين النظام الغذائي، إذ يمكن أن يحدث ذلك فرقاً واضحاً في جميع مجالات الصحة، بما في ذلك الصحة الجنسية.
يؤدي تضمين بعض أنواع المكملات الغذائية دوراً مهماً في ذلك، إذ تكون المكملات والفيتامينات جزءاً من الحل لأنها تساعد على إنتاج الهرمونات الجنسية الضرورية للوظيفة الجنسية والتكاثر، كما يمكنها دعم قوة الجسم وحيويته بشكلٍ عام، فما أهم هذه المكملات الغذائية؟
المكملات الغذائية السبعة التي تعزز الصحة الجنسية
ما عليك سوى تضمين المكملات الغذائية والفيتامينات التالية في نظامك الغذائي لتلمس الفارق في الصحة الجنسية لديك.
1. النياسين أو فيتامين ب 3
وفقاً لدراسة نشرت في دورية علم وظائف الأعضاء التطبيقي (Journal of Applied Physiology) ترأستها راشيل كابلون، وهي رئيسة قسم علم وظائف الأعضاء في جامعة كولورادو الأميركية، ارتبط استخدام النياسين بتحسين تدفق الدم وذلك لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن، وشمل التأثير الإيجابي لهذا الفيتامين حماية بطانة الأوعية، وهي طبقة من الخلايا الرقيقة التي تبطن الأوعية الدموية وتؤدي دوراً مهماً في تدفق الدم إلى الأعضاء ومن ضمنها الأعضاء التناسلية، وبذلك تحسين الصحة الجنسية.
2. فيتامين د
اتضح أن عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د تكون له آثار تطول الصحة الجنسية، حيث نصت نتائج إحدى الدراسات التي درست العلاقة بين فيتامين د ومستوى التستوستيرون لدى مجموعة من الذكور ممن يعانون من ضعف الدافع الجنسي الناجم عن عوز التستوستيرون، على أن تناول مكملات فيتامين د قد عزز مستوى هرمون التستوستيرون ودعم الوظيفة الجنسية بشكلٍ أفضل، كما كانت لدى الإناث اللاتي دخلن سن اليأس وحافظن على مستويات طبيعية من فيتامين د، أعراض برود جنسي أقل حدة وكان وظيفتهن الجنسية أفضل بشكلٍ عام.
اقرأ أيضاً: هل تحسّن أدوية علاج الضعف الجنسي الصحة القلبية للرجال؟
3. الجينسنغ
تزيد مركبات الجينسنغ وخاصةً الجينسنغ الأحمر الدافع الجنسي وتحسّن الصحة الجنسية لكلٍّ من الذكور والإناث، لدوره المعزز لإنتاج الجسم أوكسيد النيتريك، وهو مركب يساعد على إرخاء العضلات الملساء في جدار الأوعية الدموية وتحسين التروية الدموية، كما يساعد عضلات القضيب على الاسترخاء، ما يحسّن تدفق الدم للأعضاء التناسلية ويطيل مدة الانتصاب لدى الذكور.
4. فيتامين إي وفيتامين سي والمغنيزيوم
يساعد تناول الفيتامينات على سد ثغرات ما هو مفقود في نظامك الغذائي، خاصةً عندما نتحدث عن ثلاثي فيتامين إي وفيتامين سي والمغنيزيوم. فكل من فيتامين إي وفيتامين سي يحسّنان الصحة الجنسية عن طريق تحسين الصحة العامة، إذ يؤديان دوراً مضاداً للأكسدة ومحسناً لتدفق الدم، وفي الوقت نفسه يرتبط نقص المغنيزيوم بضعف الوظيفة الجنسية.
5. الزنك
للزنك خصائص قوية مضادة للأكسدة كما أنه مهم لتعزيز قوة الخطوط الدفاعية المناعية للجسم، إضافة لدوره الفعّال في إعادة التوازن للهرمونات ومن ضمنها الهرمونات الجنسية. لهذا يكون الحفاظ على مستويات طبيعية للزنك أمراً ضرورياً للصحة الجنسية، ويُنصح بألّا تتجاوز الجرعة اليومية منه 40 مليغراماً لدى البالغين، إذ يكون للجرعات العالية منه تأثير معاكس على الصحة الجنسية.
اقرأ أيضاً: ما المكملات والفيتامينات التي يُنصح بتناولها بعد سن الثلاثين؟
6. الأحماض الأمينية مثل الأرجينين والسيترولين
الأرجينين هو حمض أميني يعزز إنتاج أوكسيد النيتريك ذي التأثير الموسع الوعائي الذي يزيد من تدفق الدم للأعضاء، ويساعد على استرخاء العضلات. يوجد الأرجينين على شكل مكمل غذائي كما أنه متوفر بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة، بما في ذلك اللحوم الحمراء والمكسرات والبذور ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة. وبما يتعلق بالسيترولين، فهو حمض أميني يتحول إلى الأرجينين والذي بدوره يحسّن من إنتاج أوكسيد النيتريك، ويوجد على شكل مكملات غذائية أو في البطيخ والخيار.
7. مكملات ديهيدرو ايبي آندروستيرون (DHEA)
تُحاكي مكملات ديهيدرو ايبي آندروستيرون عمل الهرمونات الستيروئيدية في الجسم، وهي تُصنع بصورة طبيعية في الجسم من الغدتين الكظريتين إلّا أن إنتاجها يتضاءل مع التقدُّم بالعمر. يتجلى دور هذه المكملات في تحسين مستوى الهرمونات الجنسية في الجسم، إذ إن للهرمونات الجنسية طبيعة ستيروئيدية مثلها مثل ديهيدرو ايبي آندروستيرون، كما يؤدي هذا الهرمون دوراً في تحسين الدورة الدموية وتعزيز المناعة والذي بدوره ينعكس إيجاباً على الصحة العامة للبدن.