أرسى العالمان لويس باستور وروبرت كوخ الأسس والقواعد لعلم الأحياء الدقيقة، وتمكنوا من تحديد العوامل الممرضة وتصميمها بشكل عقلاني للحصول على لقاحات للعديد من الأمراض. إلا أن هذه الإنجازات فتحت آفاقاًَ جديدة أمام رعاة الحروب في العالم، وتوجهت أنظارهم نحو استخدام الأسلحة البيولوجية لتحقيق غاياتهم. خلال القرن الماضي، لاقى آلاف الصينيين حتفهم بسبب تعرضهم لجرعات تجريبية من مسببات الأمراض كالجمرة الخبيثة والطاعون من قبل اليابانيين. وعلى الرغم من الاتفاقيات والمعاهدات التي حظرت استخدام الأسلحة البيولوجية، إلا أنها لم تتمكن من منع إنتاجها تحت غطاء الأبحاث العلمية. اليوم، تزداد معارفنا، ونكتشف بشكل مستمر المزيد من المسببات المرضية، ويزداد معها الخوف من…