تتراكم الغازات في السبيل الهضمي بصورة طبيعية وكجزء من عملية الهضم ووجود الميكروبات في الجسم، إلا أنه في بعض الأحيان قد يفوق تراكم الغازات قدرة الجسم على التحمل، ويبدأ حجم البطن بالازدياد نتيجة الانتفاخ، وما يترتب على ذلك من شعور بالضيق.
وعندما نتحدث عن تدبير ذلك، فإن أفضل طريقة لمعالجة الانتفاخ المزعج هي تحديد سبب حدوثه، إذ قد تكون المشكلات الهضمية من إمساك وحساسية غذائية وعدم تحمل الطعام وراء حدوثه، أو الإفراط في تناول المشروبات الغازية أو احتباس السوائل الناجم عن الإسراف في استخدام الملح أو السكر وقلة الألياف في النظام الغذائي، كما يمكن للتبدلات الهرمونية أن تؤدي دوراً في ذلك.
اقرأ أيضاً: ألم وتشنجات: دليلك الشامل لالتهاب المعدة والقولون العصبي
كيف يمكن أن تقلل من الانتفاخ بشكلٍ فوري؟
على الرغم من الإزعاج الذي يُسببه، يبقى الانتفاخ من المشكلات الصحية التي يمكن تدبيرها منزلياً وتقليل الإزعاج المترتب عليها من خلال مجموعة من النصائح والإجراءات. ومن أبرز النصائح التي تساعد على تخفيف الانتفاخ نذكر:
- المشي: يساعد النشاط البدني على تحسين حركة الأمعاء ويجعلها تعمل بشكلٍ أكثر انتظاماً، ما يساعد على التخلص من الغازات الزائدة.
- الاسترخاء في وضعيات اليوغا: يؤدي بعض وضعيات اليوغا دوراً في تحريك الأمعاء بطريقة تُحسّن من إطلاق الغازات الزائدة من الجهاز الهضمي والذي بدوره يقلل من الانتفاخ. ومن أهم الوضعيات نذكر وضعية الطفل والقرفصاء.
- استخدام كبسولات النعناع: يفيد النعناع في التقليل من عسر الهضم وأعراض القولون العصبي، إذ يعمل النعناع على إرخاء عضلات جدار الأمعاء، ما يسمح للغازات والبراز بالتحرك بشكل أكثر فاعلية.
- تدليك البطن: تدليك البطن الذي يتبع مسار الأمعاء مفيد في تحسين حركية الأمعاء والتخفيف من أعراض الانتفاخ، ويبدأ هذا التدليك بوضع اليدين فوق عظم الورك الأيمن ومن ثم القيام بحركات دائرية خفيفة على طول الجانب الأيمن من البطن وصولاً إلى الحافة السفلى للقفص الصدري، وبالشكل نفسه يستمر التدليك من الزاوية العلوية اليمنى للبطن إلى الزاوية العلوية اليسرى ومن ثم يوجّه التدليك نحو الأسفل باتجاه الأسفل وصولاً لأعلى الورك الأيسر.
- استخدام الزيوت العطرية: تساعد الزيوت العطرية مثل زيت الشمر والكركمين على تخفيف أعراض الانتفاخ وخاصةً تلك التي ترافق القولون العصبي، إلا أن الزيوت العطرية قد تتداخل إلى حد كبير مع الأدوية، لهذا ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها.
- أخذ حمام دافئ: توفر حرارة الحمام الدافئ الراحة لألم البطن، كما تعزز من الاسترخاء وتقلل من التوتر، الأمر الذي يسمح للجهاز الهضمي بالعمل بشكلٍ أكثر فاعلية ويقلل من تراكم الغازات فيه.
اقرأ أيضاً: ما هي الحمية الغذائية التي تخفف من أعراض القولون العصبي؟
نصائح لتقليل الشعور بالانتفاخ على المدى الطويل
عندما يتكرر الانتفاخ بصورة دائمة، يصبح التركيز على الحلول طويلة الأمد التي تعالج الأسباب أكثر أهمية. ونورد فيما يلي أبرز التعديلات على نمط الحياة التي تُحسّن من أداء الجهاز الهضمي وتقلل من تراكم الغازات في البطن:
- زيادة تضمين الألياف في النظام الغذائي ما يساعد على منع الإمساك وبذلك تقليل الانتفاخ.
- استبدال المشروبات الغازية بالماء، حيث تراكم المشروبات الغازية الغازات في المعدة والذي بدوره يفاقم من الشعور بالانتفاخ.
- تجنب مضغ العلكة حيث يؤدي ذلك إلى ابتلاع كميات كبيرة من الهواء وبالتالي تراكمها في السبيل الهضمي.
- ممارسة الأنشطة التي تتطلب مجهوداً بدنياً معتدلاً بصورة دائمة.
- تناول الطعام في أوقات منتظمة والحرص على الابتعاد عن الأطعمة التي يتحسس لها السبيل الهضمي.
- تناول الطعام ببطء إذ يمكن أن يؤدي ابتلاع الطعام بسرعة إلى إدخال الهواء إلى الجهاز الهضمي.
- تضمين الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في النظام الغذائي.
- التقليل من الملح حيث يتسبب فائض الصوديوم في احتباس الماء بالجسم والذي بدوره يفاقم الانتفاخ.
- علاج الحالات الصحية التي تتسبب بالانتفاخ وعلى رأسها الإمساك وعسر الهضم والقرحة المعدية والقولون العصبي تحت إشراف الطبيب.
- استبعاد الأدوية والمكملات الغذائية التي تتسبب بحدوث الإمساك، إذ يمكن لبعض المكملات الغذائية مثل الحديد أن تسبب الإمساك وعسر الهضم والذي بدوره يزيد الانتفاخ. ومن ناحية أخرى يقلل البوتاسيوم من الانتفاخ عن طريق المساعدة على تعديل مستوى صوديوم الجسم.