وفر 50٪ من خلال الاشتراك السنوي في مجرة واحصل على تصفح لا محدود لأفضل محتوى عربي على الإنترنت.
هي مرض معدٍ خطير تسببه بكتيريا عصوية موجبة الغرام تعرف باسم عصيات الجمرة الخبيثة (Bacillus anthracis). توجد بشكل طبيعي في التربة وتؤثر بشكل شائع على الحيوانات الأليفة والبرية في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يصاب الناس بالجمرة الخبيثة في حال احتكوا مع حيوانات مصابة أو منتجات حيوانية ملوثة.
تنتقل عدوى الجمرة الخبيثة بعدة طرق أهمها ما يلي:
تختلف معدلات الوفيات الناتجة عن الإصابة بالجمرة الخبيثة اعتماداً على نوع التعرض وذلك بحسب وكالة الغذاء والدواء والأميركية (FDA)، وهي تقارب 20% للجمرة الخبيثة الجلدية و25-75% للجمرة الخبيثة المعوية (عن طريق الطعام)، بينما يصل معدل الوفيات في حالات الاستنشاق إلى 80% أو أعلى، إذ ينجو نحو 10 – 15% فقط من مرضى الجمرة الخبيثة الاستنشاقية بدون معالجة، ولكن مع العلاج المكثف يصبح معدل نجاة المرضى 55%.
تظهر الجمرة الخبيثة أعراضاً تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والتعب وآلام الجسم والتهاب الحلق. يمكن أن تستمر هذه الأعراض بضع ساعات أو عدة أيام، ومن أهمها ما يلي:
وقد تتفاقم هذه الأعراض فتسبب صدمة أو صعوبة في التنفس، أو التهاب السحايا، ما يعني وجود التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، ما قد يعرض المصاب للوفاة.
يشبه الطفح الجلدي المميز للجمرة الخبيثة نتوءات وردية اللون، مثيرة للحكة، تحدث في موقع احتكاك الجمرة الخبيثة مع الجلد المخدوش أو المفتوح، ثم تتطور النتوءات الوردية إلى بثور، وتكبر فتشكل قروحاً ذات قاعدة سوداء (تسمى الخشخاش).
تم تسجيل أول استخدام للجمرة الخبيثة كعمل عدواني في العقود الأولى من القرن العشرين، خلال الحرب العالمية الأولى، فهناك أدلة على أن الجيش الألماني استخدم الجمرة الخبيثة (كسلاح بيولوجي) لإصابة الماشية وأعلاف الحيوانات التي تم بيعها إلى دول الحلفاء من قبل شركاء محايدين.