الفطر الأسود |  Black Fungus

ما هو الفطر الأسود؟

يطلق عليه أيضاً "الفطر العفني" أو "فطر الغشاء المخاطي" (Mucormycosis)، وهو عدوى فطرية تسببه أنواع من الفطريات توجد في المواد المتحللة العضوية، كالفواكه والخضروات والخبز اليابس والأماكن الرطبة من التربة، تنتقل إلى الإنسان بعد لمسها واستنشاق الجراثيم الفطرية في الهواء، وتصيب الرئتين أو الجيوب الأنفية أو الدماغ أو الجلد.

كيف تحدث عدوى الفطر الأسود؟

تحدث العدوى بنسب كبيرة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل الأشخاص المصابين بداء السكري، الحروق، الإيدز، اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية، والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، والذين خضعوا لعملية زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية، ومتعاطي المخدرات المدمنين، كما أنه لا ينتقل بين البشر أو من الحيوان للبشر.

حالات الفطر الأسود

تنقسم الإصابة في الفطر الأسود إلى عدة حالات منها:

• فطار الغشاء المخاطي الرئوي (Pulmonary Mucormycosis): وهي عدوى رئوية، ينتشر الالتهاب الرئوي فيها بسرعة، وصولاً إلى تجويف الصدر والقلب في الحالات المتقدمة.
• العدوى الأنفية الدماغية (Rhinocerebral Infection): وهي عدوى في الجيوب الأنفية والدماغ، تبدأ في الجيوب الأنفية، ثم تُحدث تورم في الأعصاب الخارجة من الدماغ، وهذا النوع يسبب جلطات دموية تسد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.
• أجزاء أخرى من الجسم: مثل فطار الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي والجلد والكلى.

أعراض عدوى الفطر الأسود

تعتمد أعراض الفطر الأسود على مكان نمو الفطريات في الجسم وقد تشمل:

• حمى، صداع، وسعال، قد يكون سعالاً دموياً أحياناً.
• ألم في الصدر وضيق التنفس، واحتقان الجيوب الأنفية.
• تورم جانب واحد من الوجه، وآفات سوداء على الأنف أو داخل الفم.
• آلام في المعدة، ونزيف الجهاز الهضمي، والإسهال.
• إذا أصيب جلدك، يمكن أن تبدو المنطقة متقرحة أو حمراء أو منتفخة، وقد يتحول إلى اللون الأسود.

علاج عدوى الفطر الأسود

• إذا بدا أن هناك إصابة بالعدوى، يأخذ الطبيب عينة من الأنف أو الحلق، وأحياناً يأخذ خزعة من الأنسجة المصابة، وقد يجري اختبارات التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كانت العدوى قد انتشرت إلى دماغك أو أعضاء أخرى.
• في حال تشخيص الإصابة بالعدوى، يجب بدء العلاج في أسرع وقت ممكن باستخدام الأدوية المضادة للفطريات تحت إشراف الطبيب، مثل "الأمفوتريسين بي" (Amphotericin B)، "إيزافوكونازول" (Isavuconazole)، و"بوساكونازول" (Posaconazole).
• أما في الحالات الخطيرة والمتقدمة، قد يُوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة المصابة أو الميتة، منعاً من انتشار العدوى إلى مناطق أخرى، قد يشمل ذلك إزالة أجزاء من الأنف أو العين، ما يؤدي إلى التشوه.