لطالما استحوذ على خيال القدماء. سماه اليونانيون "الفضة السائلة"، فسطحه لامع ولونه فضي وحركته سريعة، وسماه الإنجليز "ميركوري" تيمناً بذلك الإله الروماني رشيق الحركة ميركوريوس رسول الآلهة بين بعضها، واعتقد الكيميائيون الهندوس القدماء أنه جوهر كل المعادن الأخرى. أمّا العرب، فسموه "زئبقاً"، وقد وجدت آثاره في مقابر مصرية عمرها 3500 عام. واليوم، لا يزال هذا العنصر يثير الحيرة، فتراه يُصنف معدناً، ولكنه يأبى أن يتصلب كالمعادن في درجة حرارة الغرفة على الأقل. فلماذا إذاً يُصنف الزئبق معدناً؟ ولماذا هو سائل عند درجات حرارة الغرفة؟ لماذا يُصنف الزئبق معدناً؟ في عام 1812، ابتكر عالم المعادن الألماني فريدريش موس مقياساً تقريبياً يصنف…
look