هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
في زخم الحياة العصرية المتسارعة، يبحث الفرد منّا عن ملجأ يعيد له هدوءه الداخلي ويزيح عن كاهله الهموم والتشتت، وبالنسبة للكثيرين فإن هذا الملجأ هو النباتات المنزلية. لدى محاولة اختيار نباتات منزلية تقف أمام خيارات متعددة، فهناك المتسلقة، والعصارية، والمحبة للظل، وغيرها الكثير، ولكل منها احتياجاته من الرعاية، فإذا لم تكن على دراية بها ستعرّض النباتات لخطر الذبول والموت. لذا تعرّف في البداية إلى أنواعها ومتطلبات الرعاية لكل مجموعة منها لتختار ما يناسبك. النباتات المنزلية وأنواعها النباتات المنزلية هي النباتات التي تكيّفت مع الحياة في المناطق الداخلية والمغلقة، وغالباً ما تكون من الأنواع المُدخلة من المناطق الدافئة والتي لا تتحمل…
هذا المقال يحتوي معلومات مدققة علمياً لن تجدها في أي مكان آخر
في زخم الحياة العصرية المتسارعة، يبحث الفرد منّا عن ملجأ يعيد له هدوءه الداخلي ويزيح عن كاهله الهموم والتشتت، وبالنسبة للكثيرين فإن هذا الملجأ هو النباتات المنزلية. لدى محاولة اختيار نباتات منزلية تقف أمام خيارات متعددة، فهناك المتسلقة، والعصارية، والمحبة للظل، وغيرها الكثير، ولكل منها احتياجاته من الرعاية، فإذا لم تكن على دراية بها ستعرّض النباتات لخطر الذبول والموت. لذا تعرّف في البداية إلى أنواعها ومتطلبات الرعاية لكل مجموعة منها لتختار ما يناسبك.
النباتات المنزلية وأنواعها
النباتات المنزلية هي النباتات التي تكيّفت مع الحياة في المناطق الداخلية والمغلقة، وغالباً ما تكون من الأنواع المُدخلة من المناطق الدافئة والتي لا تتحمل برودة الخارج، مثل النباتات الاستوائية والمدارية. تمتلك آلاف الأنواع من النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية القدرة على التكيف مع أجواء المنزل الداخلية، من حيث الرطوبة أو الجفاف والحرارة والإضاءة، وتُقسم بشكل عام إلى نوعين:
النباتات المورقة: وهي التي تزرع لخضرة أوراقها، على الرغم من أن بعضها يتميز بزهور جميلة.
النباتات المزهرة: وهي الأنواع المرغوب بها في المنزل لزهورها.
لا توجد طريقة واحدةلرعاية النباتات المنزلية، إلا أن هناك قواعد أساسية يمكن اتباعها للبستنة الداخلية:
ري النباتات: متى تروي نباتك الداخلي؟ إن الإفراط بالري لا يقل ضرراً عن عطش النبات، لذا يجب أن تحافظ على رطوبة التربة بحيث تروي عطش النبات ولا تتسبب بتعفن الجذور، وللتحقق من ذلك يمكنك غرس إصبعك في التربة حتى عمق عدة سنتيمترات للتأكد من جفاف التربة. بشكل عام تحتاج معظم النباتات الداخلية للري (1-2) مرة في الأسبوع، وأقل من ذلك في الشتاء.
الحرارة: تفضّل معظم النباتات المنزلية الداخلية درجات حرارة معتدلة تتراوح ما بين (18-23) درجة مئوية حتى 10 درجات مئوية في الليل.
الرطوبة: القاعدة العامة هي تأمين رطوبة جوية مماثلة للموطن الأصلي للنبات الداخلي، لذا يجب السماح بمرور تيار هوائي للنباتات المحبة للجفاف، أو رش الأوراق برذاذ ماء للأنواع المحبة للرطوبة.
الإضاءة: الضوء عنصر أساسي للنمو وتصنيع الغذاء في النبات، إلا أن النباتات الداخلية تتفاوت في احتياجاتها للإضاءة، وتفضّل في معظمها الضوء غير المباشر وتنمو جيداً قرب النوافذ، بينما قد يتحمل بعضها ظروف الإضاءة الخافتة في الظل، أو يكتفي بالإضاءة الصناعية شتاءً.
التربة: يجب أن تؤمن تربة زراعة النباتات المنزلية التغذية المثالية والتهوية وتصريف المياه، وعادة ما تحتوي خلطات التربة للنباتات المنزلية على الطحالب والبيرلايت والفيرميكوليت.
الأصيص: اختيار الأصيص الملائم من حيث الحجم ونوعية المادة المشكلة له، بحيث يتناسب مع أقصى حجم للنبات ويزيد عمقه عدة سنتيمترات عن كتلة الجذور، ويساعد على تصريف المياه.
الأسمدة: بالإضافة لمغذيات التربة تحتاج النباتات المنزلية لتعويض دائم باحتياجاتها من العناصر الغذائية عبر التسميد لمرة واحدة أو أكثر في الشهر خلال مواسم النمو والإزهار، في حين يُفضل تجنب التسميد للنباتات المنزلية التي تدخل في حالة ركود في الشتاء، وقد تتطلب بعض الأنواع جدول تسميد أو نوعاً محدداً من السماد.
كيف تعتني بالنباتات المحبة للظلام؟
هل تذكر درس العلوم الذي وضح لك تفاصيل عملية التركيب الضوئي لصنع المغذيات في النباتات؟ إنها العملية الأساسية لاستمرار الحياة لجميع الكائنات الحية، ولكن لا تحتاج جميع النباتات للضوء بنفس الكمية. تقول بيث تشابمان، المدير التنفيذي لشركة "ليف إينفي" (Leaf Envy) أن هناك بعض النباتات المنزلية التي تنمو في موطنها الأصلي في أرضيات الغابة أو في بيئة مظللة، فإذا كان زاوية اتجاه منزلك لا تسمح بمرور ما يكفي من ضوء الشمس، فما زال بإمكانك تربية بعض النباتات المنزلية المحبة للظل.
بالإضافة لانخفاض حاجتها للضوء، يجب مراعاة نوع التربة التي يفضّلها كل نوع من النباتات المحبة للظل. على سبيل المثال، تفضّل الأزالية (azaleas) التربة الحامضية، في حين تناسب التربة الطينية نبات الهوستا (Hostas)، لذا لا بُدّ من اختيار النوع الملائم وفقاً للنوع، واختبار التربة كل ثلاث سنوات للتأكد من أي تعديلات قد حصلت فيها. إليك بعض الأمثلة عنها مع طرق رعايتها لتختار من بينها:
الأجلونيما (Aglaonema) أو ما يُعرف بالخضرة الصينية هي نبات عشبي معمر دائم الخضرة، وأحد الأمثلة للنباتات المنزلية الصغيرة الحجم والمحبة للظل، بحيث لا يتجاوز طولها في الداخل 90 سنتمتراً، أما الأوراق فهي بيضاوية ضيقة لامعة تصل إلى 20 سنتيمتراً، تتفاوت ألوانها بين الأخضر والأبيض والأصفر والرمادي. تعد الأجلونيما نباتاً نموذجياً من حيث شروط تربيته ورعايته، فهي من أسهل النباتات المنزلية نمواً، وخياراً ملائماً للمبتدئين، ولرعايتها تحتاج إلى تأمين الشروط التالية:
درجة الحرارة: ما بين 18-24 درجة مئوية، أي درجة حرارة معتدلة، ولا تفضّل الهواء البارد.
إضاءة خافتة.
رطوبة جوية معتدلة، لذا يُفضل رشها برذاذ ماء في مواسم الجفاف.
الري: تفضّل الترب متوسطة الرطوبة في معظم الأوقات، لا تدعها تجف.
التسميد: تُسمّد في أشهر الربيع والصيف بسماد نباتي متوازن.
ومع ذلك، لا بُدّ من توخي الحذر لأنها تعد سامة للحيوانات الأليفة.
نبات الأجلونيما. حقوق الصورة: shutterstock.com/ Firn
نبات الثعبان: لسان حماته
نبات الثعبان أو (Dracaena trifasciata)، هو من النباتات المنزلية المتحملة للظل وللإهمال معاً، إذ لن يمانع بقاءه دون ماء لبضعة أيام وحتى أسابيع، كما لا يحتاج الكثير من التسميد، فهو أحد أسهل النباتات المنزلية الممكن تربيتها في المنزل دون عناء، وعموماً يحتاج هذا النوع إلى الشروط التالية لينمو:
درجات الحرارة: ما بين 15-24 درجة مئوية، وقد ينمو بشكل أفضل بأجواء أكثر دفئاً.
الإضاءة: متحمل للإضاءة المنخفضة، وقد ينمو بوجود ضوء غير مباشر.
الرطوبة: هي نباتات عصارية، لذا يمكنها تحمل الجفاف.
الماء: من النباتات التي تتحمل الجفاف لفترات طويلة نسبياً، وبشكل عام يجب ريه عندما تجف الطبقة العلوية حتى عمق 2.5 سم من التربة.
التسميد: لمرة واحدة شهرياً خلال الفترة الممتدة من الربيع إلى الخريف.
السلامة: قد يسبب عصير الأوراق التهاب وتهيج جلد الإنسان، كما أنه سام له ولحيواناته الأليفة.
نبات الثعبان. حقوق الصورة: shutterstock.com/ CoinUp
رعاية النباتات المنزلية المتحملة للشمس
على الجانب الآخر، تحتاج بعض النباتات إلى قدر كبير من أشعة الشمس المباشرة في الداخل، مثل العصارية والصباريات. وبشكل عام كلما زاد حجم النبات زاد احتياجه لضوء الشمس، لذا فإنها تحتاج عناية خاصة في فصل الشتاء. تضم هذه المجموعة من النباتات المنزلية أصنافاً عديدة تختلف طرق رعاية كل منها، إلا أنها في معظمها متحملة لظروف جفاف التربة وانخفاض الرطوبة المرافقة لحرارة الشمس، ومن الأمثلة عنها:
صبار ذيل الفأر
صبار ذيل الفأر أو (Disocactus flagelliformis)، هو نبات صباري يمتلك سيقاناً أسطوانية طويلة تغطيها الأشواك البيضاء بكثافة، وكلما تلقت المزيد من الضوء طالت سيقانها طولاً حتى تصل إلى 1.2 متر للبعض، ومع قليل من الصبر ستقدم لك زهوراً أنبوبية أرجوانية ووردية في الربيع. للعناية بها حاول تأمين الظروف التالية:
درجات حرارة بين 15-27 درجة مئوية.
الماء: يفضّل الري المعتدل بحيث يمكن السماح للطبقة العلوية من التربة بالجفاف، وتقل الاحتياجات في الشتاء.
الرطوبة: يتحمل الظروف الجافة.
التغذية: التسميد كل أسبوعين من الربيع حتى الخريف، أي في موسم النمو، أما في الشتاء فيُترك النبات ليستريح.
الإضاءة: بما أنه من النباتات المحبة لضوء الشمس فيجب وضعه بالقرب من النوافذ المواجهة لإضاءة الشمس ليحصل على أكبر قدر ممكن من الضوء.
الأمان: على الرغم من أنه غير سام للإنسان أو حتى الحيوانات الأليفة، فإنه غير آمن بسبب أشواكه الحادة والكثيفة.
صبار ذيل الفأر. حقوق الصورة: shutterstock.com/ ruveyda97
نبات سلسلة اللؤلؤ
سلسلة اللؤلؤ أو (Senecio rowleyanus)، من النباتات العصارية المتدلية. تتميز بأوراق كحبة البازلاء متسلسلة على طول سيقانها، تزهر في الربيع فتبدو كعقد من اللؤلؤ. تحب الأجواء الدافئة والمعتدلة، إلا أنها تنمو في موطنها الأصلي في المناطق الصحراوية. يفضّل التربة الرملية الجيدة الصرف، لأن جذوره سريعة العفن، كما يجب أن تحصل يومياً على ما لا يقل عن 8 ساعات من ضوء الشمس المباشر وغير المباشر، وبحيث تتوفر درجات حرارة لا تقل عن 15 درجة مئوية، ورطوبة منخفضة، ويُسمد كل أسبوعين خلال موسم النمو من الربيع إلى الخريف.
نبات سلسلة اللؤلؤ. حقوق الصورة: shutterstock.com/ MariaNikiforova
رعاية نباتات منزلية تتحمل العطش
قد تعيق البعض ظروف سفره المتواصل، والابتعاد لفترات طويلة عن المنزل، من اقتناء نباتات منزلية، وذلك لعدم توفر الوقت الكافي لرعايتها، وخوفاً عليها من الذبول والموت، إلا أنه مع هذه الفئة من النباتات المتحملة للعطش ما زال بالإمكان إضفاء لمسة خضراء على المنزل دون بذل الكثير من الجهد، فهي تتحمل ظروف الجفاف والعطش وما يرافقها من حيث الإضاءة القوية والحرارة المرتفعة نسبياً والرطوبة المنخفضة، ومن الأمثلة عنها:
نبات قدم الفيل
قدم الفيل أو نخيل ذيل الحصان (Ponytail Palm)، على الرغم من تسميتها فإنها ليست بشجرة نخيل، بل هي نبات عصاري ذو جذع منتفخ لتخزين الماء تعلوه أوراق طويلة تشبه الشعر، وبما أنه عصاري فلا يحتاج للري المتواصل، أو الرطوبة الجوية، ويُفضّل البيئات الجافة. ولرعايته يجب توفر الشروط التالية:
الإضاءة القوية: حيث يفضّل ضوء الشمس المباشر.
الري: الري فقط بعد أن تجف الطبقة السطحية للتربة، بحيث تطول الفترة قبل إعادة الري للمرة الثانية في فصل الشتاء.
درجة الحرارة: يمكنه أن يعيش في درجات حرارة ما بين 10-13 درجة مئوية، ويفضل أن يتعرض للبرودة في الشتاء لتكرار دورة السكون، ولكن دون أن يتعرض للتجمد.
الرطوبة: يُفضّل الجفاف والرطوبة المنخفض.
نبات قدم الفيل. حقوق الصورة: shutterstock.com/ Photology1971
وتطول القائمة، فليس هناك من حصر لأنواع النباتات المنزلية، أو طريقة موحدة لرعايتها، ولكل نوع نباتي ظروفه التي يفضّلها، لذا قبل أن تختار من بينها، حاول أن تبحث عن النوع الملائم لظروف منزلك الداخلية ونمط حياتك.
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.