تعتبر مسكنات الألم من أكثر الأدوية استخداماً، ومن أشهرها الديكلوفيناك، فهو مادة فعالة توجد بشكل أقراص وحقن وجل وغيرها. يوصى بعدم تناوله بكثرة لما له من آثار جانبية وتفاعلات مع أدوية أخرى.
دواعي استخدام دواء ديكلوفيناك
ديكلوفيناك هو دواء مسكن للآلام، ومضاد التهاب غير ستيروئيدي، له الصيغة الكيميائية «C14H11Cl2NO2»، يستخدم لعدة حالات:
- مسكن للآلام الخفيفة والمتوسطة.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- تخفيف آلام وأعراض هشاشة العظام.
- تسكين آلام الصداع النصفي.
- تخفيف آلام الدورة الشهرية.
- تسكين آلام الظهر، والتهابات العمود الفقري.
اقرأ أيضاً: باراسيتامول: حقائق عن المسكّن الأكثر شهرةً في العالم
أشكال ديكلوفيناك والجرعة الواجب تناولها
تتنوع الأشكال الدوائية للديكلوفيناك، إذ توجد هذه المادة الفعالة بشكل أقراص وحقن وتحاميل وجل وقطرات عينية. كما تتوفر بعدة تراكيز مختلفة، وبأسماء تجارية عديدة. لذلك يجب اتباع إرشادات الطبيب أو الصيدلاني أو النشرة المرفقة لمعرفة الجرعة الواجب تناولها في مختلف الحالات. يُحفظ في درجة حرارة الغرفة بعيداً عن الرطوبة والحرارة.
الأقراص
يجب تناول أقراص أو كبسولات ديكلوفيناك بعد الطعام مباشرة، أو مع الحليب لمنع حدوث تأثيرات على المعدة. كما يجب تناول القرص كاملاً دون سحق أو كسر أو مضغ. عادة ما يصف الأطباء أقراص أو تحاميل ديكلوفيناك مرتين إلى 3 مرات في اليوم، بحيث لا يتجاوز مجموع الجرعات 75 مجم إلى 150 مجم يومياً.
الجل
عادة ما يُستخدم الجل من 2 إلى 4 مرات في اليوم على موضع الألم، اعتماداً على إرشادات الطبيب. من الأفضل استخدامه مرة في الصباح وأخرى في المساء، وإذا اضطررت لأكثر من ذلك، يجب أن تفصل بين كل مرة وأخرى 4 ساعات على الأقل، كما لا يجب استخدامه أكثر من 4 مرات في اليوم.
اقرأ أيضاً: دواء بنادول أدفانس وقدرته على تسكين الآلام بسرعة وفعالية وأمان
الآثار الجانبية للديكلوفيناك
قد يتسبب تناول الديكلوفيناك في حدوث آثار جانبية خطيرة، توجب استدعاء المساعدة الطبية الطارئة. من هذه الآثار الجانبية:
- حصول رد فعل تحسسي للديكلوفيناك يتمثل بصعوبة في التنفس، وتورم الوجه أو الحلق، أو الحمى، أو التهاب الحلق، أو حرقة في العين، أو ألم جلدي وطفح جلدي أحمر أو أرجواني مع ظهور تقرحات وتقشير.
- ظهور علامات نوبة قلبية أو سكتة دماغية، مثل ألم في الصدر ينتشر إلى الفك أو الكتف، أو خدر أو ضعف مفاجئ في جانب واحد من الجسم، أو الشعور بضيق في التنفس.
- حدوث مشاكل الكلى مثل التبول القليل أو عدمه، أو حدوث صعوبة في التبول، أو تورم الذراعين أو الساقين.
- حدوث مشاكل كبدية مثل الغثيان، والإسهال، وألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، مع إرهاق وحكة وبول داكن، أو اليرقان (اصفرار الجلد أو العينين).
- نزيف في المعدة، ويُستدل عليه من البراز الدموي، أو السعال المصحوب بدم أو قيء يشبه القهوة.
- ومن الآثار الجانبية أيضاً: عسر الهضم والغازات والغثيان والصداع والدوخة والنعاس، والتعرق وانسداد الأنف.
اقرأ أيضاً: دواء نوفلام لتسكين الآلام واستخدامات أُخرى
محاذير الاستخدام
- لا يجب أن يستخدم الديكلوفيناك من يعاني من الحساسية تجاه الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، أو مرضى الربو.
- استخدامه لمدة طويلة أو بجرعات عالية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية مميتة، خاصة عند مرضى القلب.
- قد يتسبب أيضاً في حدوث نزيف في المعدة أو الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الوفاة. قد تحدث هذه الحالة فجأة، خاصة عند كبار السن.
لذلك، قبل تناول دواء ديكلوفيناك، من الأفضل استشارة الطبيب، خاصة لمن يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، أو تقرحات أو نزيف في المعدة، أو أمراض الكبد أو الكلى، أو المدخنين أيضاً. كما يجب الامتناع عن شرب الكحول لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بنزيف في المعدة.
ديكلوفيناك والحامل والمرضع
بالنسبة لمن تخطط للحمل، يجب أن تبتعد عن هذا الدواء، لأنه يمكن أن يؤثر على الإباضة. كما لا يجب على الحامل تناوله خاصة خلال الأسابيع العشرين الأخيرة من الحمل، لأنه يؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة في القلب أو الكلى لدى الجنين ومضاعفات محتملة مع الحمل، ويمكن أن يتسبب في نقص السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل. ومن الأفضل أن تبتعد عنه المرضع أيضاً.
اقرأ أيضا: علاج حبوب القيح في الوجه.
التداخلات الدوائية
لا تتناول أدوية أخرى مع الديكلوفيناك، واستشر الطبيب قبل ذلك خاصة عند علاج الحمى أو الأنفلونزا، إذ غالباً ما تحتوي هذه الأدوية على مكونات مشابهة لديكلوفيناك، مثل الأسبرين والإيبوبروفين وغيرها.
تتداخل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، ومنها الديكلوفيناك، مع مضادات الإكتئاب، وتسبب حدوث كدمات أو النزيف. يجب عدم تناول الديكلوفيناك مترافقاً مع غيره من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين. كما يجب الانتباه لعدم تناول أكثر من دواء واحد يضم الديكلوفيناك في تركيبته، فذلك يعني تناول جرعة زائدة منه.
يوصى بعدم تناول الديكلوفيناك عند تناول أدوية أخرى دون استشارة الطبيب، ومن هذه الأدوية:
- بعض المضادات الحيوية.
- مضادات التخثر.
- أدوية القلب وضغط الدم.
- خافضات الكوليسترول.
- مثبطات المناعة.
- مدرات البول.
- أدوية علاج السرطان.
- أدوية علاج الإيدز.
من الجدير بالذكر أن الديكلوفيناك هو مادة فعالة، تطرحها شركات الأدوية بأسماء تجارية مختلفة أشهرها نوفلام وكاتافلام، بالإضافة إلى الجل الشهير فولتارين.