إليك أهم الفوائد والآثار الجانبية لإبر البلازما المستخدمة في علاج تساقط الشعر

إليك أهم الفوائد والآثار الجانبية لإبر البلازما المستخدمة في علاج تساقط الشعر
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Vershinin89
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تُستخدم إبر البلازما مؤخراً لعلاج حالات تساقط الشعر الوراثي أو ما يُعرف بـ “الصلع الوراثي” الذي فيه تتراجع بصيلات الشعر. وعلى الرغم من أنها طريقة جديدة نسبياً، فإن الأدلة العلمية تقول إنها تعزز نمو الشعر نظراً لما تحتويه من عوامل نمو وبروتينات مغذية. فهل إبر البلازما فعّالة حقاً في علاج تساقط الشعر؟

اقرأ أيضاً: ما أسباب توقف نمو الشعر «الحلس» وما طرق علاجه؟

كيف تساعد إبر البلازما على علاج تساقط الشعر؟ 

للإجابة عن ذلك، علينا أن نعي وأن نكون على دراية بالدور الذي تؤديه الصفائح الدموية في الشفاء. فكما نعلم، الصفائح الدموية هي أحد مكونات الدم إلى جانب كريات الدم الحمراء والبيضاء، وعندما يُصاب الشخص بجرحٍ أو بقطعٍ في الجلد، تكون الصفائح الدموية من “المستجيبين الأوائل” الذين يصلون إلى موقع الأذية ويبادرون بعملية التعافي والشفاء. لهذا افترض الباحثون أنهم إذا تمكنوا من سحب الصفائح الدموية المركزة من مجرى الدم وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم، كبصيلات الشعر المتراجعة، قد تنعكس آلية حدوث الصلع الوراثي.

في عام 2019، راجع فريق من الباحثين ورقة بحثية منشورة في دورية الجراحة التجميلية الجمالية (Aesthetic Plastic Surgery) تضمنت 262 مشاركاً مصاباً بالصلع الوراثي و460 مصاباً بالثعلبة البقعية ممن تطوعوا لدراسة فاعلية إبر البلازما. وبعد مراقبة المشاركين لمدة تراوحت بين 1-3 أشهر، بيّنت النتائج أن إبر البلازما كانت قد قللت من تساقط الشعر وزادت من قطر الشعرة.

ومع ذلك، كان لهذه المراجعة بعض القيود، مثل أحجام العينات الصغيرة والاختلاف في تقنية التطبيق ومدة المراقبة، ما يدفع لضرورة إجراء المزيد من البحث.

متى نلتمس فاعلية إبر البلازما؟

تظهر النتائج عادةً بعد الجلسة الثانية، وعادةً ما يفصل بين كل جلسة والتي تليها ما يقارب 3 أشهر، وذلك خلال السنة الأولى من العلاج أو في حال تم حقن الإبر بعد عملية زراعة الشعر لتسريع الشفاء وتعزيز النتائج. وبعد الانتهاء من عدد الجلسات، يُنصح بإجراء جلسة أو جلستين سنوياً للحفاظ على النتائج أطول فترة ممكنة. ويعتمد عدد جلسات حقن إبر البلازما على حالة مريض تساقط الشعر، ولهذا يعتبر التقييم الشخصي من قِبل الطبيب لكل مريض ضرورياً لتحديد نقطة البداية وتوضيح ما على المريض توقعه.

اقرأ أيضاً: إدارة الغذاء والدواء توافق على علاج جديد لتساقط الشعر لدى مرضى الثعلبة

ما ميزات إبر البلازما؟

بعد أن تبين أن إبر البلازما هي خيار واعد لتقليل تساقط الشعر، نورد فيما يلي مزاياها:

  • تعزيز سماكة الشعرة وتعزيز نمو الشعر وكثافته بالإضافة إلى تسريع نمو الشعر نتيجة تأمين عوامل النمو الضرورية والبروتينات المغذية، فهي لا تحسّن من كثافة الشعر وحسب، وإنما صحة الشعر ككل.
  • إجراء آمن يمكن تطبيقه على أي شخص في أي عمر، ويعتبر خياراً ممتازاً للإناث اللاتي يعانين من تساقط الشعر في فترة ما بعد الولادة.
  • إجراء فعّال في تجديد الأنسجة التالفة في فروة الرأس وبصيلات الشعر عن طريق تعزيز تكوين خلايا جديدة، كما يحفّز تكوين مركبات مثل الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك.
  • إجراء بسيط وغير مؤلم يمكن إجراؤه دون الحاجة إلى تخدير موضعي.
  • مخاطر التفاعل ومخاطر حدوث نوب تحسسية لمكونات الإبر قليلة، وذلك نظراً لأن البلازما مأخوذة من الفرد نفسه.

الآثار الجانبية لإبر البلازما

تتمتع إبر البلازما المغذّية بالعديد من المزايا وعيوبها ضئيلة، ولكنها تمتلك مجموعة من الآثار الجانبية مثلها كأي علاج آخر، وعلى رأس هذه الآثار الجانبية: 

  • صداع.
  • ألم موضعي مكان الحقن.
  • إصابة الأوعية الدموية أو الأعصاب مكان الحقن.
  • إنتان مكان الحقن.
  • تورم.
  • حكة.
  • نزف بسيط.
  • تندب الجلد.
  • ردود فعل ناجمة عن التخدير، إذ يطلُب بعض المرضى التخدير قبل البدء بالحقن.
  • ضعف ظهور النتائج في حال كان الشخص يتناول مميعات الدم أو مدخناً أو لديه تاريخ من تعاطي الكحول والمخدرات.
  • خيار غير قابل للتطبيق عند المرضى الذين يعانون من ضعف تجلط الدم، كما في أمراض الدم المزمنة مثل انخفاض الصفيحات الدموية وأمراض الكبد المزمنة مثل نقص فيبرينوجين الدم.
  • عدم فاعلية الإبر عند الإصابة بالأمراض الجلدية المزمنة التي تُصيب فروة الرأس كالصداف.