ما الاحتياطات التي يجب اتباعها عند تناول الأدوية التي تُعطى دون وصفة طبية؟

ما الاحتياطات التي يجب اتباعها عند تناول الأدوية التي تُعطى دون وصفة طبية؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ svetlichniy_igor

تُصنف الأدوية التي تُباع في الصيدليات إلى مجموعتين، مجموعة لا تُصرف إلّا بموجب وصفة طبية ومجموعة أخرى لا تحتاج إلى أي وصفة لصرفها. هذا لا يعني أن استخدام المجموعة الثانية آمن بشكلٍ تام فقط لأنها لا تحمل خطر تطوير حالة من التعوّد والإدمان أو خطر التسمم بالجرعات غير المضبوطة، إذ قد يكون استخدام أدوية المجموعة الثانية أكثر خطراً لتوافرها وسهولة الوصول إليها.

اقرأ أيضاً: كيف تفهم الآثار الجانبية للأدوية وكيف تتعامل معها؟

ما الأدوية التي لا يتطلب صرفها وصفة طبية؟

تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية على تدبير الحالات الصحية الشائعة مثل الصداع والألم الناجم عن التهاب المفاصل أو الالتواءات ومشكلات العضلات، ومن أبرز هذه الأدوية نذكر:

  • أسيتامينوفين: أو ما يُعرف بـ "السيتامول" وهو خافض للحرارة ومسكن للألم خفيف إلى متوسط الشدة.
  •  مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: مثل الأيبوبروفين والنابروكسين والتي تُستخدم كمسكنات للألم متوسط الشدة وكخافضات للحرارة.
  • أدوية السعال: مثل غوايفينيزين والتي يعمل على حل المخاط لتدبير السعال الرطب وتحفيز طرح البلغم والمخاط المتراكم في الصدر. ومثال آخر نذكر الديكستروميتورفان وهو أحد الأدوية التي تُثبط السعال ويُستخدم هذا الصنف لتدبير السعال الجاف.
  • مضادات الاحتقان: مثل السودوإيفيدرين التي تُخفف من سيلان الأنف وتقلل من تنقيط الأنف الخلفي.
  • مضادات الهيستامين: لمضادات الهيستامين نوعين، أدوية جيل أول تُسبب النعاس مثل ديفينهيدرامين وأدوية جيل ثانٍ لا تُسبب النعاس مثل لوراتادين.
  • المكملات الغذائية.

احتياطات تناول الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية

لا يعني الوصول لهذه الأدوية دون وصفة أننا يمكن أن نتناولها بأي جرعة أو بأي وقت أو أنها عديمة الآثار الجانبية بشكلٍ مُطلق، إذ توجد مجموعة من الاحتياطات والنقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تناول هذه الأدوية.

على سبيل المثال، السيتامول والإيبوبروفين، وعلى الرغم من استخدامها في تدبير الألم وارتفاع الحرارة، فإنه ينبغي ألّا تتجاوز الجرعة اليومية 3 غرامات، وإلا سنقف أمام احتمالية حدوث أذية في الأنسجة الكبدية. 

3 غرامات من السيتامول تُعادل إما 6 حبوب دوائية قوية التأثير أو 9 حبوب عادية، والنقطة التالية المهمة هي أنه ينبغي أن تفصل 4-6 ساعات بين الحبة والحبة التي تليها، و6-8 ساعات بين كل حبتي إيبوبروفين، على ألا يُعطى الإيبوبروفين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر.

اقرأ أيضاً: تعرّف على الأدوية الحساسة للحرارة وطرق حفظها

وبالنسبة لأدوية السعال فينبغي الحذر عند تناول الصنف المُثبط للسعال أي "ديكستروميتورفان"، والسبب في ذلك يعود لأن هذا الدواء بالجرعات العالية قد يُسبب تثبيطاً تنفسياً، لأنه يُهدى مركز السعال المركزي في الدماغ.

أمّا الأدوية المُزيلة للاحتقان فهي تساعد على علاج سيلان الأنف سريعاً، إلاّ أن هذا التأثير الإيجابي قد يكون عكسياً في حال استُخدمت لأكثر من 3 إلى 5 أيام، لهذا ينبغي التوقف عن استخدامها بحلول اليوم الثالث والعودة إليها بعد عدة أيام. إضافة إلى ذلك، ينبغي استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول مضادات الاحتقان في حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو مشكلات في البروستات لأنها تفاقم هذه الحالات الصحية، ومن الضروري تجنب إعطاء الأطفال الأدوية المُضادة للسعال أو أدوية البرد قبل عمر 6 سنوات، فعلى الرغم من أنها قد تكون مفيدة فإن لها آثاراً جانبية ضارة.

ونظراً لأن الأدوية المضادة للحساسية مثل مضادات الهيستامين الجيل الأول تُسبب النعاس، فهي تتداخل إلى حدٍ كبير في يقظة الفرد، ما قد يكون مُعيقاً للحياة اليومية أو خطيراً في بعض الأحيان، مثلاً عند قيادة السيارة. أما بالنسبة للمكملات الغذائية، فينبغي استشارة الطبيب لمعرفة إن كانت هناك حاجة للمكملات ولتحديد الجرعة، لأن تناول كميات أعلى من الحاجة يتسبب بحدوث تسمم كالتسمم بفيتامين د.

نصائح عامة لاستخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية

قبل كل شيء، يُوصى الجميع دون استثناء بالتواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم قبل تناول أي دواء، أولاً للتأكد من أن الأعراض بحاجة إلى علاج طبي، وثانياً لمعرفة إن كان لدى الطبيب أي نصائح يُريد تقديمها آخذاً التاريخ المرضي للشخص في عين الاعتبار. ومن النصائح العامة التي علينا أن نعيها نذكر:

  • طرح أسئلة على الصيدلي حول الدواء والتحقق من أن الجرعة المتناولة تتناسب مع العمر والوزن وخاصةً عند الأطفال، حيث تكون الجرعة القليلة غير فعالة كما تكون الجرعة العالية مؤذية.
  • قراءة النشرة المرفقة بالدواء، إذ لكل دواء خصوصية، فالتحسن في بعض الأحيان لا يعني ضرورة التوقف عن تناول الدواء، بينما ينبغي التوقف عن تناول بعضها الآخر بمجرد التحسن. كما أن عدة أدوية تؤذي مخاطية المعدة لذلك يتوجب أخذها بعد تناول الطعام، بينما تحتاج عدة أدوية لأن يتم تناولها على معدة فارغة، إذ يعوق الطعام من فاعليتها ويؤخر تأثيراتها.
  • تجنب استخدام الأدوية المتبقية في صيدلية المنزل وعدم تقديم دواء موصوف لأحد أفراد العائلة لفرد آخر وإن كان يشتكي من الأعراض نفسها قبل استشارة الطبيب، حيث يحتاج شخصان مختلفان إلى أدوية مختلفة بجرعات واتجاهات مختلفة.
  • التحقق من صلاحية الأدوية قبل تناولها.

اقرأ أيضاً: إليك أهم الفوائد والآثار الجانبية لإبر البلازما المستخدمة في علاج تساقط الشعر

المحتوى محمي