الإجابة العلمية: كيف تعمل حبوب منع الحمل؟ وما هي آثارها الجانبية؟

3 دقيقة
كيف تعمل حبوب منع الحمل
Shutterstock.com/Africa Studio

حبوب منع الحمل هي وسيلة من وسائل تحديد النسل، تعمل عن طريق منع الجسم من إنتاج البويضة؛ مما يعني أنه لا يوجد شيء لتخصبه الحيوانات المنوية، وبالتالي؛ لا يمكن حدوث الحمل، ويمكن أن تساعد حبوب منع الحمل أيضاً في حالات الدورة الشهرية غير المنتظَمة أو المؤلمة أو الشديدة، وانتباذ بطانة الرحم، وحب الشباب، ومتلازمة ما قبل الحيض. كيف تعمل حبوب منع الحمل؟ وماهي أنواعها؟ وما أعراضها الجانبية؟

كيف تعمل حبوب منع الحمل؟

تصبحين حاملاً عندما يتم تخصيب البويضة المحرّرة من المبيض؛ العضو الذي يحمل البويضات، بواسطة الحيوانات المنوية. تلتصق البويضة المخصبة بداخل رحمك حيث تتطور إلى طفل، وتتحكم الهرمونات في جسمك في إطلاق البويضة من المبيض في عمليةٍ تسمى الإباضة، وتجهز جسمك لقبول البويضة المخصّبة.

موانع الحمل الهرمونية؛ التي تشمل حبوب منع الحمل، واللصاقة، والحلقة المهبلية، تحتوي جميعها على كميةٍ صغيرةٍ من هرمونات الأستروجين والبروجسترون الصناعية؛ تعمل هذه الهرمونات على تعطيل هرمونات الجسم الطبيعية لمنع الحمل بعدة طرق.

توقف موانع الحمل الهرمونية الجسم عادةً عن الإباضة، كما أنها تغيّر من سماكة وتركيبة مخاط عنق الرحم، لتجعل من الصعب على الحيوانات المنوية المرور عبر عنق الرحم والعثور على بويضة، كما يمكنها أيضاً منع الحمل عن طريق تغيير بطانة الرحم؛ مما يجعله من غير المحتمل أن يتم زرع البويضة الملقحة.

وبعد معرفة كيف تعمل حبوب منع الحمل؛ تجدر الإشارة إلى وجود أنواع مختلفة منها، فإذا كنتِ تفكرين في استخدام أحدها؛ إليكِ ما يجب أن تعرفيه لمساعدتك في اتخاذ قرارك.

الأنواع الرئيسية لحبوب منع الحمل

Shutterstock.com/fizkes

يتناول معظم الأشخاص الذين يستخدمون حبوب منع الحمل ما يسمى بـ«الحبوب المركبة»؛ حيث تمنع هرمونات الأستروجين والبروجسترون المبيضين من إطلاق البويضات، ويُحدثان تغييراتٍ في عنق الرحم والرحم تقلّل من فرصتك في الحمل.

بينما تستخدم «الحبوب الصغيرة» البروجسترون فقط؛ إذ يعمل في الغالب عن طريق إحداث تغييراتٍ تمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضات.

اقرأ أيضا: أسباب ظهور حبوب قيح في الوجه.

فوائد الحبوب المركبة

لا تتجاوز فرصتك بالحمل الـ1% إذا كنتِ تستخدمينها بالضبط حسب التوجيهات؛ هذا يعني تناول حبوب منع الحمل الخاصة بك كل يوم، كما أنه من السهل عكس آثارها أيضاً، فعندما تريدين أن تحملي، توقفي عن تناولها، ومن الممكن أن تحملي على الفور.

عادةً؛ إذا فاتتك حبتان متتاليتان من هذه الحبوب، فستحتاجين إلى استخدام وسائل منع الحمل الاحتياطية لمدة أسبوع، كما أن فوائد الحبوب المركبة تتجاوز تحديد النسل ومنع الحمل، فهي:

  • تساعد في تنظيم دورتك الشهرية وتقليل التقلصات.
  • تقلل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
  • قد تزيل حب الشباب.
  • قد تعمل كعلاجٍ لمتلازمة ما قبل الحيض.

تحتوي معظم الحبوب المركبة على 20-35 ميكروغراماً من الأستروجين، جنباً إلى جنب مع بعض البروجسترون، وقد يبدأ طبيبك في هذا المستوى ثم يغيره إذا أزعجتكِ الآثار الجانبية؛ إذ تحتوي بعض الحبوب على أقل من 10 ميكروغرام من الأستروجين.

قد تكون الحبوب منخفضة الجرعات خياراً جيداً إذا كنتِ في فترة ما قبل انقطاع الطمث؛ إذ يمكنها المساعدة في أعراض مثل الهبات الساخنة أو عدم انتظام الدورة الشهرية.

الحبوب الصغيرة

هذه حبوب تحتوي على هرمون واحد فقط؛ هو «البروجسترون»، ولا تحتوي على هرمون الأستروجين، ويمكن وصفها للأشخاص الذين يعانون من الغثيان أو غيرها من الآثار الجانبية للأستروجين.

تعمل الحبوب الصغيرة عن طريق زيادة سماكة مخاط عنق الرحم، حتى لا تتمكن الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، كما يغير الهرمون الموجود في الحبوب أيضاً بطانة الرحم؛ بحيث تقل احتمالية زرع البويضة المخصّبة، وفي بعض الحالات؛ تمنع الأقراص الصغيرة إطلاق البويضة.

تؤخذ الحبوب الصغيرة بمقدار حبة واحدة كل يوم، وإذا تم استخدامها باستمرار وبشكلٍ صحيح، فإنها تكون فعالةً بنسبة 95% تقريباً؛ أي أقل فعاليةً إلى حد ما من حبوب منع الحمل القياسية.

اقرأ أيضاً: كل ما ترغب في معرفته عن حبوب منع الحمل للرجال

الآثار جانبية لحبوب منع الحمل

Shutterstock.com/studiostoks

على الرغم من أن الغالبية العظمى منها ليست خطيرةً؛ إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، وتتمثل بما يلي:

  • غثيان.
  • تقرحات أو تورم الثديين.
  • تدفق كميات صغيرة من الدم، أو بقع الدم، بين الدورات الشهرية.
  • دورات شهرية أقل كثافةً.
  • تغيرات في المزاج.
  • صداع خفيف.

أما الآثار الجانبية التالية، فهي أقل شيوعاً؛ ولكنها أكثر خطورة. إذا ظهر لديكِ أي منها، فاتصلي بطبيبك على الفور، وإذا لم تتمكني من الوصول إلى طبيبك، فأسرعي إلى غرفة الطوارئ أو مركز الرعاية العاجلة. قد تكون هذه الأعراض إشاراتٍ لاضطرابٍ خطير؛ مثل مرض الكبد، أو مرض المرارة، أو السكتة الدماغية، أو جلطات الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب:

  • ألم شديد في البطن.
  • ألم في الصدر.
  • الصداع الشديد.
  • مشاكل في العين وعدم وضوح الرؤية.
  • تورّم أو ألم في الساقين والفخذين.

تم فحص حبوب منع الحمل التي تحتوي على الـ«دروسبيرينون»؛ وهو نسخة صناعية من هرمون البروجسترون، من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، بسبب احتمال تسببها في زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.

لكن لم تكن النتائج متّسقةً؛ إذ أظهرت بعض الدراسات وجود مخاطر أعلى لاستخدامها، بينما لم تجد دراساتٌ أخرى تلك المخاطر؛ إلا أن الأدوية لا تزال متوفرةً، ويوجد ملخص للنتائج على ملصق العبوة. إذا كنتِ بصدد تناول حبوب تحتوي على الـ«دروسبيرينون»، فتحدثي مع طبيبك عن المخاطر التي قد تتعرضين لها.

لا ترتبط حبوب منع الحمل بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكلٍ عام؛ بل على العكس، فقد كان استخدامها مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وبطانة الرحم والمبيض، كما لوحظ ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم لدى مستخدمات حبوب منع الحمل الحالية والحديثة؛ لكن الخطر تلاشى في غضون 5 سنوات.

اقرأ أيضاً: دليلك للتعرف على فعالية حبوب منع الحمل

المحتوى محمي