لماذا يجب تجنب كريمات تفتيح البشرة؟

3 دقيقة
لماذا يجب تجنب كريمات تفتيح البشرة؟
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

على صعيد ألوان البشرة، هناك من يريدون السمرة من خلال التعرض لأشعة الشمس، أو من يريدون تبييض بشرتهم أو تفتيحها بواسطة مستحضرات تفتيح البشرة، فما هي طريقة عمل كريمات تفتيح البشرة وما الأضرار التي قد تسببها؟ إليك الخلاصة في هذا المقال.

اقرأ أيضاً: لبشرة صحية وشابة: إليك أفضل الفيتامينات للجلد

ما آلية تفتيح البشرة؟

تسمى أيضاً تبييض البشرة، وهي عملية تُستخدم فيها منتجات اصطناعية أو طبيعية لتفتيح لون البشرة أو توحيد لونها، حيث يعمل تفتيح البشرة عن طريق تقليل تركيز صباغ الميلانين الذي يعطي الجلد لوناً غامقاً، إذ يمتلك الأشخاص ذوو البشرة الداكنة كمية أكبر من الميلانين في بشرتهم مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، وصبغة الميلانين هي صبغة تنتجها خلايا جلدية تُدعى الخلايا الميلانينية.

يتبع معظم منتجات تفتيح البشرة استراتيجيتين أساسيتين للتفتيح؛ الأولى تستهدف منع نمو الخلايا الصباغية والثانية تعيق إنتاج صباغ الميلانين من خلال قمع نشاط إنزيم التيروزيناز، وهو إنزيم طبيعي تفرزه الخلايا الصباغية ويساعد على إنتاج الميلانين.

مكونات كريمات تفتيح البشرة

تعتمد كريمات تفتيح البشرة على مجموعة مختلفة من المكونات، من أبرزها ما يلي:

الستيروئيدات القشرية (الكورتيكوستيرويدات)

وهي من أنواع المركبات التي تدخل في تركيب الأدوية المضادة للالتهابات، يشار إليها عادة باسم المنشطات. تُستخدم عادةً لعلاج الأمراض المناعية، مثل التهاب المفاصل الرثوي (الروماتيزم) أو الذئبة الحمامية أو التهاب الأوعية الدموية أو الربو، وتشمل الستيروئيدات القشرية أدوية الكورتيزون والبريدنيزون.

يمكن أن يسبب استخدامها على مناطق واسعة من الجلد لفترات طويلة آثاراً جانبية مثل حب الشباب الستيروئيدي الذي يظهر عادةً على الصدر، لكنه يمكن أن يظهر أيضاً على الظهر والذراعين وأجزاء أخرى من الجسم مع الاستخدام طويل الأمد للكورتيكوستيرويدات، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب الستيروئيدات الالتهابات وهشاشة العظام وهي حالة تسمى متلازمة كوشينغ.

مركبات الزئبق

هناك عدة بلدان تمنع استخدام الزئبق في منتجات تفتيح البشرة، لكن يمكن للكريمات المتوفرة عبر الإنترنت أن تحتوي على الزئبق في تركيبها، علماً أن الزئبق هو معدن ثقيل سام حتى بالتراكيز القليلة. تشمل الآثار الجانبية لاستخدام كريمات تفتيح البشرة التي تحتوي على الزئبق والتسمم بها ما يلي:

  • الخدر.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • التعب.
  • الحساسية للضوء.
  • أعراض عصبية مثل الرعشة وفقدان الذاكرة.
  • الفشل الكلوي.
  • الصداع.
  • الاكتئاب.
  • الصعوبة في التنفس.
  • التغيرات في الرؤية: وتشمل الرؤية الباهتة أو التهاب الملتحمة أو حتى فقدان الرؤية المحيطية والمركزية إذا تأثرت الشبكية أو العصب البصري.
  • صعوبة المشي.

اقرأ أيضاً: ما هو سبب ظهور البقع البنية في الجلد «الفطريات» وما علاجها؟

مركب الهيدروكينون

وهو مركب عضوي عطري من الفينولات، يُشتق من البنزن، ويتوفر في مستحضرات تفتيح البشرة بتركيز 2% من دون وصفة طبية أو 4% بوصفة طبية في أميركا. إذا استُخدم لفترات طويلة، فإنه يمكن أن يسبب تغيراً في لون الجلد إلى اللون الأزرق والأسود. تشمل الأعراض الجانبية المحتملة التي يسببها الهيدروكينون ما يلي:

  • الحرق شديد.
  • الحكة.
  • تقشر الجلد.
  • تورم في المناطق المعالجة.
  • احمرار الجلد.

التريتينوين (حمض الريتينويك)

يستخدم بشكل شائع لتأثيراته المضادة للشيخوخة على الجلد ولحب الشباب، ويساعد على تفتيح البشرة، لكن يجب على المرأة الحامل عدم استخدامه لأنه قد يسبب ضرراً للجنين وتشوهات خلقية، وتشمل أبرز آثاره الجانبية ما يلي:

  • سخونة طفيفة في الجلد.
  • احمرار الجلد وتقشره.
  • زيادة في تقرحات حب الشباب.
  • تورم الجلد.
  • جفاف.
  • ألم.
  • حرقة.

يقلل استخدام عوامل تفتيح البشرة على مناطق صغيرة من الجلد بدلاً من استخدامها على نطاق واسع لتغيير لون البشرة بكاملها من خطر الآثار الجانبية الخطيرة، حيث يمكن أن يؤدي استخدام عوامل تفتيح البشرة على مساحات واسعة من الجلد إلى شيخوخة الجلد المبكرة ويزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الجلد، خصوصاً عند التعرض لأشعة الشمس.

تشمل المكونات الأحدث لكريمات التفتيح التي قد تكون أقل خطورة أو لها آثار جانبية أقل ما يلي:

منتجات تفتيح البشرة التي تؤخذ عن طريق الفم

تشمل بعض المنتجات الفموية لتفتيح البشرة ما يلي:

  • الكاروتينات.
  • الغلوتاثيون (GSH).
  • الميلاتونين.
  • بروسيانيدين.
  • حمض الترانيكساميك.

 كيف تُستخدم كريمات تفتيح البشرة؟

عند استخدام كريمات تفتيح البشرة، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:

  • استخدم أقل كمية من الكريم مرة أو مرتين يومياً، بوضعها على المنطقة الداكنة من الجلد فقط.
  • تجنب وضع الكريم على الجلد غير الداكن أو على تماس مع العينين والفم والأنف.
  • ضع الكريم باستخدام قطعة قطن، واغسل يديك جيداً قبل وضع الكريم وبعده.
  • تجنب ملامسة المنطقة المعالجة بالكريم لبضع ساعات على الأقل بعد وضع الكريم.
  • استخدم الكريم الواقي للشمس لحماية بشرتك من تأثيرات أشعة الشمس الضارة.

يحتاج العلاج عادةً مدة 3 أو 4 أشهر تقريباً.

اقرأ أيضاً: خلال الصيف: إليك أسباب تهيّج الجلد وطرق علاجه

من الناحية الطبية لا يوجد داعٍ لتغيير لون التصبغات في البشرة أو لون الجلد، لكن لغايات جمالية يمكن استخدام كريمات الأساس التي تمنحك لوناً متناسقاً لوجهك وتغطي المناطق المتفاوتة باللون. يمكن غسلها لاحقاً بالماء، فمخاطر كريمات تفتيح البشرة وإن كانت قليلة أو نادرة فهي تفوق فوائدها، وفي حال قررت استخدامها، تأكد من مراجعة الطبيب المختص واختر المنتجات التي تحتوي على مواد طبيعية وإن كانت أغلى ثمناً.