دراسة حديثة تدحض الفرضية القائلة: مكملات فيتامين د تقي من كسور العظام لدى الأطفال

2 دقيقة
حصاد العلوم اليوم 1 مايو 2024
حقوق الصورة: shutterstock.com/ luchschenF
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أجرت جامعة كوين ماري في لندن وكلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، أكبر دراسة حول فاعلية مكملات فيتامين د لدى الأطفال، ودحضت فيها الفرضية التي تقول إن مكملات فيتامين د تمنع الكسور وتحسّن قوة العظام لدى الأطفال الذين يعانون نقص فيتامين د. 

لماذا يُنصح الأطفال بتناول مكملات فيتامين د؟

يتعرض ثُلث الأطفال حول العالم لكسر عظم مرة واحدة على الأقل قبل بلوغهم عامهم الثامن عشر، قد تؤدي هذه الكسور في مرحلة الطفولة إلى سنوات من الإعاقة و/ أو تدني نوعية الحياة. لذلك انتشر في السنوات الأخيرة الاستخدام المتزايد لمكملات فيتامين د لتعزيز قوة العظام بسبب دوره في تمعدن العظام، على الرغم من عدم إجراء تجارب سريرية تؤكد هذه الفرضية.

اقرأ أيضاً: كيف يُستخرج فيتامين د ويوضع في الكبسولات التي نأخذها عن طريق الفم؟

التجربة العملية تدحض الفرضية النظرية 

تقول الدراسة المنشورة في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء في 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، إن مكملات فيتامين د لا تعزز قوة العظام أو تقلل من خطر كسور العظام لدى الأطفال الذين يعانون نقص فيتامين د، وهو ما يتناقض مع المعتقدات الشائعة حول تأثيره في صحة العظام.

للتأكد من دور مكملات فيتامين د في منع كسور العظام، أجرى الباحثون الدراسة على 8851 طفلاً في منغوليا يعاني 95.5% منهم نقص فيتامين د، وقد اختاروا منغوليا بسبب الانتشار الكبير لكسور العظام ونقص فيتامين د بين الأطفال. 

تتراوح أعمار الأطفال في الدراسة بين 6 و13 عاماً، وتلقّوا جرعة أسبوعية من مكملات فيتامين د ثلاث سنوات لتحديد ما إذا كانت ستقلل من خطر كسور العظام أو تزيد من قوة العظام.

في النتيجة، عززت المكملات مستويات فيتامين د إلى المعدل الطبيعي. على الرغم من عدم وجود أي تأثير على خطر الكسور أو على قوة العظام، التي تم قياسها في مجموعة فرعية مكونة من 1438 مشاركاً باستخدام الموجات فوق الصوتية الكمية. ويُعتقد أن نتائج هذه الدراسة ستؤدي إلى إعادة النظر في آثار مكملات فيتامين د على صحة العظام.

اقرأ أيضاً: إليك أهم 3 فيتامينات ومعادن لا غنى عنها بعد سن الخمسين

من ناحية أخرى، يقول الباحثون إن مكملات فيتامين د التي تُعطى للبالغين تترافق مع تناول جرعة مناسبة من الكالسيوم، لكن أجريت هذه الدراسة على الأطفال بإعطاء فيتامين د دون الكالسيوم، وهو ما قد يفسّر نتائج الدراسة. 

استبعدت الدراسة أيضاً الأطفال المصابين بالكساح لعدم أخلاقية إعطائهم علاجاً وهمياً. وبالتالي، فإن النتائج ذات أهمية بالنسبة للأطفال الذين يعانون انخفاض مستوى فيتامين د فقط، والذين لم يصابوا بمضاعفات العظام. وهذا لا ينفي أهمية تناول كمية كافية من فيتامين د للوقاية من الكساح، إذ توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتناول 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً للأطفال الرضّع حتى عامهم الأول، و600 وحدة دولية للأطفال الأكبر سناً والمراهقين.

اقرأ أيضاً: ما الاحتياطات التي يجب اتباعها عند تناول الأدوية التي تُعطى دون وصفة طبية؟