لماذا يجب الحد من تناول اللحوم في رمضان؟

3 دقيقة
لماذا يجب الحد من تناول اللحوم في رمضان؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ FoodAndPhoto
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من اللحوم في أثناء الإفطار بشهر رمضان إلى حدوث اضطرابات صحية عديدة، فما هذه الأعراض ولماذا من المهم دمج الخضروات والفاكهة في نظام رمضان الغذائي؟

اقرأ أيضاً: ما أفضل الأوقات لرياضة المشي في رمضان لحرق الدهون؟

11 ضرراً صحياً قد تحدث بسبب تناول الكثير من اللحوم في رمضان

تتضمن أبرز الأضرار الصحية التي تحدث نتيجة تناول الكثير من اللحوم في رمضان أو غيرها من الأوقات ما يلي:

1. الشعور بالنعاس

لا يعطي البروتين الموجود في اللحوم الطاقة بسرعة مثل الكربوهيدرات، إذ تتحلل الكربوهيدرات بسرعة إلى مصدر الطاقة الأكثر سهولة في استخدامه بالجسم؛ أي الغلوكوز، وبما أن الدماغ لا يمكنه استخدام مُركّبات غير الغلوكوز للحصول على الطاقة، فقد تتأخر تغذيته عندما يحتوي الغذاء على بروتين بطيء الهضم مثل ذاك الموجود في اللحوم، وينطبق الأمر ذاته على العضلات التي تأخذ طاقتها من الغلوكوز، فيشعر الشخص بالتعب والنعاس.

ووفق دراسة لجامعة أفييدو في إسبانيا عام 2019، يرتبط استهلاك اللحوم اليومي مع حدوث اضطرابات النوم المختلفة والشخير. 

2. تراجع صحة الشعر والبشرة

تؤدي المبالغة في تناول اللحوم المعالجة بشكلٍ خاص مع إهمال الخضروات والفاكهة إلى نقص فيتامين سي الذي لا يتوفر بالعادة في المنتجات الحيوانية، ويؤدي فيتامين سي دوراً مهماً في تكوين بروتين الكولاجين الذي يدخل في تركيب خلايا البشرة والشعر والأظافر والعظام، لذا يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى تراجع في صحة الشعر وخشونة البشرة والأظافر.

3. نقص المناعة والإصابة بالمرض

يؤدي فيتامين سي دوراً أساسياً في عمل جهاز المناعة في الجسم، لذا يؤدي الاعتماد على النظام الغذائي الغني باللحوم مع إهمال الخضروات إلى نقص المناعة وسهولة الإصابة بالأمراض.

4. الإمساك

لا تحتوي اللحوم على ألياف السيليلوز التي لا يستطيع الجسم هضمها، فيطرحها، ما يعزّز أداء الجهاز الهضمي وسهولة حركة الأمعاء، لذا عندما تتناول الكثير من اللحوم وتشعر بآلام في الأمعاء والإمساك فالسبب قد يكون غالباً نقص الألياف.

اقرأ أيضاً: كيف أحافظ على وزني في رمضان؟

5. خطر الإصابة بالأمراض القلبية 

تساعد الألياف النباتية على امتصاص الكوليسترول، ما يحمي القلب والشرايين من تراكم الكوليسترول فيها والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتسبب اللحوم الحمراء والمعالجة زيادة نسبة الدهون المشبعة التي تزيد من نسبة الكوليسترول الضار (LDL) الذي يرفع من خطر الاحتشاء.

6. زيادة حدوث الالتهابات في الجسم

قد تزيد الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم من الالتهابات في الجسم، وتفتقر اللحوم إلى مضادات الأكسدة المقاومة للالتهابات مقارنة بالأغذية النباتية، لذا من الأفضل تضمين الخضروات والفاكهة في النظام الغذائي.

7. زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى

يؤثّر البروتين الزائد سلباً في صحة الكليتين؛ إذ تحتوي البروتينات الحيوانية على مُركّبات تُدعى البيورينات تتحلل إلى حمض البول الذي يمكن أن يتبلور داخل الجسم عند ارتفاعه ويشكّل حصوات في الكلى.

اقرأ أيضاً: إليك أفضل المشروبات وأسوأها في رمضان

8. زيادة الوزن 

يعتمد الجسم على البروتين لبناء العضلات، ويعرف لاعبو كمال الأجسام ومعظم الرياضيين هذا، لكن تناول البروتين بما يزيد على حاجة الجسم يمكن أن تكون له آثار جانبية ضارة، إذ لا يُخزنه الجسم بالعضلات على شكل بروتين إنما على شكل دهون في الأنسجة الدهنية ما يسبب السمنة وزيادة الوزن.

9. زيادة خطر الإصابة بالسرطان

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يرتبط تناول الكثير من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة مع زيادة احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وهناك أيضاً أدلة على وجود ارتباط مع سرطان البنكرياس وسرطان البروستاتا، وتشير اللحوم الحمراء إلى لحوم عضلات الثدييات جميعها، بما في ذلك لحم البقر ولحم العجل ولحم الضأن والحصان والماعز، وتضم اللحوم المصنعة تلك اللحوم التي عولجت من خلال التمليح أو التخمير أو التدخين أو غيرها من العمليات لتعزيز النكهة أو تحسين الحفظ. 

ويوصي المركز الأميركي لأبحاث السرطان بعدم تناول أكثر من 50 غراماً من اللحوم الحمراء في كل وجبة، أي نحو نصف كيلوغرام في الأسبوع.

10. زيادة احتمال الإصابة بالجفاف

تؤدي زيادة مُركّب حمض البول الناتج عن تناول بروتينات اللحوم إلى الشعور بالعطش الشديد، إذ تحتاج الكلى إلى المزيد من الماء لتخفيف منتجات هضم البروتينات الثانوية وطرحها من الجسم عن طريق البول. وحتى تُطرح، تسحب الكلى الماء من الجسم ما قد يؤدي إلى الجفاف، لذا من المهم الترطيب وشرب الماء لمنع الإصابة بالجفاف.

11. تغيّر المناخ وبالتالي التأثير في صحتك وصحة من حولك

يُعدُّ إنتاج اللحوم من العوامل الأساسية للتلوث البيئي، ومن خلال التخفيف والاعتدال بتناول اللحوم واستبدال جزء منها بالخضروات والفواكه، يمكنك أن تسهم في تقليل غازات الدفيئة حول العالم، وتساعد على إنقاذ البيئة من التلوث، وبالتالي ستفيد نفسك ومَن حولك بالنهاية لأننا كلنا نسكن في هذا الكوكب ونحتاج إلى الحفاظ عليه لتأمين ظروف بيئية صحية مناسبة للحياة. 

اقرأ أيضاً: ما هو النظام الغذائي لصيام الحامل في رمضان؟

نصائح غذائية لاتباعها في شهر رمضان

من أهم النصائح الغذائية التي يجب اتباعها خلال شهر رمضان للحفاظ على الصحة ما يلي:

  • تجنب الأطعمة المالحة في أثناء وجبات الإفطار والسحور لأنها ستزيد من العطش.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الكولا أو القهوة أو الشاي.
  • تجنب تناول الأطعمة الدهنية الثقيلة.
  • تجنب الكربوهيدرات المكرّرة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والحلويات والمعجنات.
  • الإفطار بوجبة خفيفة مثل ثلاث حبات تمر أو نصف كوب من عصير البرتقال أو القليل من شوربة الخضار، إذ يساعد ذلك على عودة مستوى الغلوكوز إلى طبيعته في الدم ويساعد على التحكم في الشهية في أثناء تناول الوجبة الرئيسية اللاحقة.
  • عدم تفويت وجبة السحور، لأن ذلك قد يسبب مشكلات خطيرة مثل انخفاض نسبة السكر في الدم والجفاف في اليوم التالي. 

يحتاج البالغون إلى شرب 3 إلى 4 لترات من الماء يومياً، ويحصل على 40% من هذه الكمية من الأطعمة وعصير الفاكهة والمياه المعدنية والشاي والمشروبات الأخرى، ولإكمال الحاجة اليومية يجب شرب 1.5 و2.5 لتر من الماء يومياً، وفي رمضان هذا يعني شرب كوبين أو ثلاثة أكواب من الماء كل ساعة من الإفطار إلى السحور.