تعرف على أفضل الأغذية والوجبات للتغلب على نقص فيتامين د

3 دقائق
تعرف على أفضل الأنظمة الغذائية لمرضى نقص الفيتامين د
حقوق الصورة: shutterstock.com/ New Africa

يساعد  فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور والحفاظ على صحة العظام ، بعد أن يصنعه الجسم في الجلد بوجود ضوء الشمس، ولكن ماذا عن الشتاء؟ في الواقع، يصاب معظم من يعيش في المناطق التي يقل فيها ضوء الشمس في الشتاء من نقص فيتامين د ما لم يتم تعويض الجسم بالأغذية الغنية بفيتامين د، من خلال نظام غذائي خاص بمرضى نقص فيتامين د.

فيتامين د: فيتامين أشعة الشمس

فيتامين د، أو ما يُعرف كيميائياً بـ"كالسيفيرول"، هو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، والتي يصنعها الجسم في الجلد بدءاً من الكوليسترول وبواسطة الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس، لذا يُطلق عليه أحياناً فيتامين أشعة الشمس. بالإضافة إلى دوره في تعزيز امتصاص الكالسيوم في الجسم، أثبتت الدراسة التي نُشرت في دورية "إبيدميول هيلث" (Epidemiol Health) الدور المناعي الذي يؤديه فيتامين د في الوقاية من كوفيد-19.

كما أشارت وكالة معاهد الصحة الوطنية الأميركية، إلى الدور الحيوي الذي يؤديه فيتامين د في الجسم في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل:

  • هشاشة العظام.
  • الاكتئاب.
  • مرض السكري من النوع 2.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • التصلب المتعدد.
  • فقدان الوزن.
  • السرطان.

اقرأ أيضاً: استمتع بالشمس: فيتامين د يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

نقص فيتامين د

يقدر عدد المصابين بنقص فيتامين د حول العالم نحو مليار مصاب، وقد يصيب مختلف الأعراق والفئات العمرية، ويحدث نتيجة عدم تعرضهم لأشعة الشمس بشكل كافٍ، أو لنقص محتوى الغذاء فيه، وهذا يتضمن الفئات التالية:

  • الأطفال الرضع، الذين لا يجب أن يتعرضوا لأشعة الشمس وفقاً للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.
  • كبار السن؛ لتراجع قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د.
  • الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بما يكفي، مثل ارتداء الملابس الطويلة وأغطية الرأس، أو من يعمل في ظروف بعيدة عن أشعة الشمس لوقت طويل.
  • الأفراد ذوو البشرة الداكنة، حيث تحد صبغة الميلانين من قدرة الجلد على تصنيع الفيتامين.
  • المصابون بأمراض تعيق امتصاص الدهون، مثل أمراض الكبد والتليف الكيسي والاضطرابات الهضمية ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي.

اقرأ أيضاً: لماذا علينا تناول المزيد من فيتامين د خلال فصل الشتاء؟

أعراض نقص فيتامين د

يعني نقص فيتامين د انخفاض مستوياته في الجسم عن الحد الموصى به، وهو ما يعادل:

  • 600 وحدة دولية، أو 15 ميكروغراماً يومياً للرجال والنساء فوق سن الـ19.
  • 800 وحدة دولية أي 20 ميكروغراماً في اليوم، لمن تجاوز الـ70 عاماً.
  • 400 وحدة دولية أي 10 ميكروغراماً للأطفال الرضع دون عمر السنة الواحدة.

ينتج عن النقص الحاد والمزمن في فيتامين د انخفاض الكالسيوم في الدم، ما يؤدي إلى فرط نشاط جارات الدرقية. وبدوره يتسبب فرط نشاط جارات الدرقية  بضعف العضلات وتشنجاتها والتعب والاكتئاب، بالإضافة إلى سحب الكالسيوم من العظام في محاولة للحفاظ على مستويات الكالسيوم في الدم، وبالتالي يمكن الإصابة بلين العظام وهشاشتها عند البالغين والكساح للأطفال.

علاج نقص فيتامين د

أفضل طرق الوقاية والعلاج من نقص فيتامين د هي تبني نظام غذائي يشتمل على كميات كافية من هذا الفيتامين، والتعرض باعتدال لأشعة الشمس.

الأغذية الغنية بفيتامين د

يمكن للنظام الغذائي أن يكون لوحده كفيلاً بتعويض الجسم باحتياجاته من فيتامين د. ومن الأغذية الطبيعية التي توفر فيتامين د، ويساعد تضمينها في الوجبات مرضى نقص فيتامين د ما يلي:

  • كبد البقر المطبوخ يوفر 85 غراماً منه 42 وحدة دولية.
  • زيت كبد سمك القد تحتوي ملعقة كبيرة من على 1360 وحدة دولية.
  • صفار البيض يحتوي صفار بيضة واحدة على 41 وحدة دولية.
  • توفر ملعقة كبيرة من المارجرين 60 وحدة دولية.
  • يوفر سمك السلمون نحو 447 وحدة دولية في كل 85 غراماً.
  • يحتوي سمك السردين المعلب على 46 وحدة دولية.
  • توفر الرنجة الأطلسية الطازجة 214 وحدة في كل 100 غرام.
  • يحتوي سمك أبو سيف المطبوخ على 566 وحدة دولية في كل 85 غراماً.
  • يوفر سمك التونة المعلب 154 وحدة دولية في كل  85 غراماً.
  • يحتوي كوب واحد من الفطر غير المطبوخ على 114-1110 وحدات دولية.

اقرأ أيضاً: علاج نقص فيتامين د: هذه أهم المصادر الطبيعية الغنية به

الأغذية المدعمة بفيتامين د

بالنسبة للنباتيين، لا يمكن الحصول على ما يكفي من احتياجاتهم من فيتامين د لتعويض النقص، ولكن، ولحسن الحظ تتوفر بعض الأغذية المدعمة بفيتامين د، ومنها:

  • منتجات الألبان: غالباً ما يتم تدعيم حليب البقر في معظم البلدان بفيتامين د، بحيث يحتوي كوب واحد من الحليب على نحو 115-124 وحدة دولية.
  • حليب الصويا: أو ما يعرف بالألبان النباتية، وهي بديل للألبان الحيوانية، ويختلف التدعيم باختلاف المنتج، على سبيل المثال يمكن دعم حليب الصويا بنحو 100-119 وحدة دولية من فيتامين د.
  • عصير البرتقال: نظراً لإصابة البعض بعدم تحمل اللاكتوز، أو حساسية الحليب، تقوم بعض الجهات الغذائية بدعم عصير البرتقال بمجموعة من الفيتامينات بما في ذلك فيتامين د، بحيث يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال (237 ميليلتراً) على  100 وحدة دولية، أو 12% من الحاجة اليومية له، إلا أنه ليس خياراً مناسباً لمن يعاني من الارتجاع الحمضي، أو مرض السكري.
  • الحبوب: ومن الأمثلة على الحبوب المدعمة بفيتامين د:
    • نخالة القمح بحيث يحتوي كوب واحد منها على نحو 145 وحدة دولية من فيتامين د، وهو ما يعادل 18% من الاحتياجات اليومية لفيتامين د.
    • حبوب الأرز، بحيث يحتوي كوب واحد منها على نحو 85 وحدة دولية من فيتامين د، أي ما يعادل 11% من الاحتياجات اليومية.

اقرأ أيضاً: ما هي مصادر الحصول على حاجتنا اليومية من فيتامين د؟

ختاماً، إن وجبة واحدة غير كافية، كما أن الاعتماد على ضوء الشمس لوحده قد يعرضك لخطر الإصابة بضربة شمس أو سرطان الجلد، لذا لا بد من اتباع نظام غذائي خاص بمرضى نقص فيتامين د، يحتوي على معظم الاحتياجات اليومية منه، بالإضافة إلى التعرض لضوء الشمس باعتدال للوقاية من نقص الفيتامين وعلاجه.

المحتوى محمي