لماذا يعتقد الناس أن الزعتر يمكن أن يساعد في نمو الشعر واحتياجات العناية بالشعر الأخرى؟ هل هذه الادعاءات صحيحة؟ سنجيب في هذا المقال عن هذه الأسئلة وأكثر، بينما نستكشف فوائد الزعتر للشعر.
فوائد الزعتر للشعر
تخفيف التوتر
لا ينبغي أن تتفاجأ من أن التوتر يمكن أن يسبب تساقط الشعر، ولهذا السبب من المهم جداً أن تفعل كل ما في وسعك لتهدئة نفسك كخطوةٍ أولى للعناية بالشعر.
بالطبع؛ قول هذا أسهل من فعله، ولهذا السبب يحب بعض الناس اللجوء إلى القوى المهدئة للزيوت والأعشاب الأساسية للمساعدة، ولا يتعارض العلم مع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن الزيوت والأعشاب الأساسية؛ مثل الزعتر، يمكن أن تخفف التوتر وتخفض ضغط الدم أيضاً.
في حين أن الأخير يمكن أن يكون خطيراً إذا كان منخفضاً للغاية؛ إلا أن كلا العاملين معاً يوضحان أن الزيوت الأساسية يمكن أن تساعد في تهدئتك؛ والتي بدورها يمكن أن تساعد في وقف تساقط الشعر؛ والسبب الأساسي لذلك هو أن الزعتر يحتوي على كمية لا بأس بها من فيتامين «ب» الذي تم تحديده كعامل آخر لتخفيف التوتر.
علاج داء الثعلبة
يصيب اضطراب المناعة الذاتية هذا ما يصل إلى 6.8 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، ويمكن أن يؤدي إلى تساقط هائل للشعر على شكل بقع في جميع أنحاء فروة رأسك.
أظهرت دراسة أُجريت عام 1998 على الزيوت العطرية التي تعالج داء الثعلبة كيف يمكن لزيت الزعتر أن يساعد. أُجريت التجربة المنضبطة المعشّاة على مدى سبع أشهر على 86 مريضاً تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ مجموعةً أُعطيت زيوتاً عطريةً؛ بما في ذلك زيت عشبة الزعتر، لتدليك فروة رأسهم، وأخرى لم تُعطَ شيئاً. في النهاية، تحسنت حالة 19 من 43 مريضاً قاموا بتدليك فروة رأسهم بالزيوت العطرية؛ مقارنةً بـ6 من 41 مريضاً في المجموعة التي لم تُعطَ شيئاً.
في حين أن هذه ليست نسبةً مضمونةً؛ إلا أنها توضح كيف يمكن للزيوت والأعشاب العطرية؛ مثل الزعتر، أن تحسن بشكل كبير فرصك في علاج حالات الشعر وفروة الرأس الشديدة مثل داء الثعلبة.
مرةً أخرى؛ تعمل هذه الزيوت بشكلٍ أفضل في هذا الصدد عندما يتم استخدامها أو تناولها مرافقةً لإجراءات الطب الحديث؛ مما يمنحك فرصةً لإبطاء المرض ومكافحته، بينما في الوقت نفسه؛ من الأفضل أن يقوم الأطباء بتشخيص حالتك وتحديد أفضل علاج طويل الأمد لك.
اقرأ أيضاً: من الشعر وعلاج السكري إلى هرمون الذكورة: إليك فوائد زيت الحلبة
معالجة حب الشباب في فروة الرأس
إحدى أبرز قواعد العناية بالشعر هو أن ما يحدث لفروة الرأس يؤثر بشكلٍ كبير على شعرك، فعندما تعاني فروة رأسك، من المحتمل ألا يكون شعرك بعيداً عن الركب، لذلك من المهم علاج أية مشاكل جلدية قد تعاني منها فروة رأسك.
يُعد حب الشباب في فروة الرأس من أكثر هذه المشاكل شيوعاً، وغالباً ما يحدث بسبب انسداد المسام أو الظروف المماثلة الناتجة عن سوء صحة فروة الرأس أو النظافة؛ إذ يبدو عليه الأمر بظهور مجموعات حب شباب تتسبب في ظهور بقع مشكّلة في فروة رأسك؛ مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر.
أظهرت دراسة نُشرت عام 2018 أن هناك على الأقل بعض الأدلة على أن زيت الزعتر والأوريغانو يمكن أن يكونا مفيدَين في مكافحة حب الشباب.
معالجة جفاف فروة الرأس والأكزيما والالتهابات
يُعدّ جفاف فروة الرأس إلى حد بعيد إحدى أكبر الأسباب وأكثرها شيوعاً لمشاكل فروة الرأس والشعر بشكلٍ عام؛ الشيء نفسه ينطبق على الالتهابات.
عندما تكون فروة رأسك جافةً أو ملتهبةً، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب «الجريبات الشعرية»؛ مما يؤدي إلى تلف بصيلات الشعر واحتمال تساقطه كنتيجة لذلك، ويمكن أن تكون القشرة نتيجةً أخرى لجفاف فروة الرأس.
إحدى الأسباب المحتمَلة لتشكّل هذه القشور هو الجلد الجاف أو المتقشر الناتج عن فروة الرأس الجافة، أو التي تعاني من حالة جلدية معينة؛ مثل الالتهاب أو [tooltip content="هي مرض جلدي شائع، ليس معدياً، ويظهر فيه طفح جلدي وحكة شديدة في بعض الأماكن، وينتج غالباً عن خلل في جهاز المناعة. يمكن العناية به عن طريق الأدوية الجلدية التي تخفف من الحالة المزعجة." url="https://popsciarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b2%d9%8a%d9%85%d8%a7/" ]الأكزيما[/tooltip]
يمكن أن يساعد زيت الزعتر في كل هذا؛ إذ يُعتبر الزعتر مضاداً طبيعياً للالتهابات؛ وبالتالي يمكنه تهدئة التهاب وتهيج فروة الرأس، كما أنه علاج مفيد لمرض الأكزيما.
مضاد للبكتيريا
إضافةً إلى فوائد الزعتر للشعر العديدة، فهو عامل فعال مضاد للبكتيريا أيضاً؛ إذ يمكن أن يساعد ذلك في إحباط الالتهابات البكتيرية؛ والتي إذا تُركت دون رادع يمكن أن تسبب مشاكل فروة الرأس الشديدة وتساقط الشعر المحتمَل، كما يمكن لطبيعة الزعتر المضادة للبكتيريا والفطريات والغنية بمضادات الأكسدة أن تساعد في تحسين صحة فروة الرأس والبصيلات.
اقرأ أيضاً: للجلد والمناعة والمزاج: إليك فوائد الزعتر الشاملة
كيفية استخدام الزعتر على الشعر
من المهم ملاحظة أن الزعتر هو مركّب فعال بشكلٍ خاص، ونتيجةً لذلك؛ لا ترغب في استخدام الكثير منه -خاصةً في البداية- فالقاعدة العامة لمعظم الزيوت العطرية هي استخدامها باعتدال، لأن القليل منها يقطع شوطاً طويلاً؛ وهذا هو الحال هنا، وإذا كنت تستخدم الكثير من زيت الزعتر دفعةً واحدةً، فقد تشعر بإحساسٍ لاذع شديد.
يمكن لبعض الزيوت العطرية أن تسبب حروقاً إذا تم استخدامها بكمياتٍ زائدة، وبدلاً من ذلك؛ يجب أن تكفي قطرتان صغيرتان في ملعقة كبيرة، ويمكنك إما مزجها في زجاجة الشامبو واستخدامها جميعاً مرةً واحدةً، أو مزج واحدة تلو الأخرى.
إذا كنت تستخدم الزعتر لعلاج داء الثعلبة أو مشاكل فروة الرأس المماثلة، فجرّب النصائح التالية:
- اختر زيتاً ناقلاً؛ مثل زيت الجوجوبا، لمزجه معه.
- خلط كوبين من الزيت الناقل مع ثلاث إلى خمس قطرات من زيت الزعتر وزيت إكليل الجبل وزيت خشب الأرز وزيت اللافندر.
- قم بتدليك فروة رأسك بهذا المزيج يومياً لمدة 10 دقائق.
- اتركه لمدة ساعة تقريباً.
- اشطفه بشامبو خفيف.
ضع في اعتبارك أن هذا العلاج يختلف من حيث السرعة التي يبدأ بها بالعمل اعتماداً على الشخص، وفي بعض الحالات؛ يستغرق الأمر شهوراً قبل ملاحظة التحسن المرجوّ.
اقرأ أيضاً: صحي ولامع: إليك أبرز فوائد الثوم للشعر