7 فوائد بيئية وصحية لركوب الدراجات

6 فوائد بيئية وصحية لركوب الدراجات
حقوق الصورة: shutterstock.com/GoodStudio
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

إذا زرت العاصمة الأميركية واشنطن، فربما يحالفك الحظ ذات مرة وترى “بيل غيتس” يركب دراجته الهوائية، فهو من محبي ركوب الدراجات على الرغم من ثرائه.

لا غرابة في ذلك، فركوب الدراجات الهوائية له فوائد كثيرة ليس فقط  بالنسبة للإنسان، لكن للبيئة أيضاً، إذ تُعد الدراجة خياراً مناسباً لمسافات محددة، ما يقلل من استهلاك الطاقة التي تعود بالضرر على البيئة وينشط الجسم. وهناك العديد من الفوائد الأخرى التي تجعل الدراجات الهوائية صديقة للإنسان والبيئة.

لماذا الدراجات الهوائية مفيدة؟ 

تتعدد الأسباب التي تدفعك لركوب الدراجة الهوائية، وكلها منطقية ولصالح الإنسان والبيئة، من ضمنها:

1- حفاظاً على صحة الجسم 

يُوصي متخصصو الصحة بممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يومياً، وغالباً ما يلجأ الناس إلى الصالة الرياضية، فهناك بعض الآلات الأساسية ومنها الدراجة الثابتة، ويقوم مبدأ عملها على محاكاة الدراجة الهوائية، ولكنها ثابتة في موضعها، وهذا يعني أنها مهمة لممارسة الرياضة، حيث يساعد ركوب الدراجات في بناء العضلات وتقوية عضلات الساق وخفض مستوى ضغط الدم وتعزيز قدرة المرء على تحمل المشاق. بالإضافة إلى أنه يعزز النوم وصحة القلب.

من ناحية أخرى، يساعد ركوب الدراجات في تعزيز الصحة النفسية، ويخفف مستويات القلق والتوتر ويساعد في تحسين الحالة المزاجية، إذ يُطلق المواد الكيميائية التي تُولد شعوراً بالسعادة وتقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب، وبالتالي يزداد مستوى الإنتاجية والإبداع.

تشير دراسة أجراها الباحث “كارلوس سليس- مورالس” (Carlos A Celis-Morales) مع مجموعة من الباحثين لصالح “يو كي بايو بانك” (UK Biobank) إلى وجود علاقة بين ركوب الدراجات الهوائية وتقليل فرصة الإصابة بالسرطان، كما اتضح أنّ عدد المصابين بمرض السكري من النوع 2 في ازدياد مستمر، بسبب عدم ممارسة النشاط البدني.

اقرأ  أيضاً: لماذا نحتاج إلى أداء تمارين التمدُّد عند ممارسة الرياضة؟

هناك الكثير من الناس ممن لا يستطيعون المواظبة على ممارسة الرياضة يومياً بسبب الانشغال الدائم، وركوب الدراجات الهوائية خيار ممتاز، حيث يمكنك ببساطة ركوب الدراجة أثناء الذهاب للعمل أو المدرسة أو قضاء متطلبات المنزل، فهناك العديد من الأسباب التي تدفعك للخروج من المنزل يومياً، فلتكن الدراجة الهوائية صديقتك أثناء رحلاتك القصيرة هذه.

2- من أجل بيئة أكثر خضرة 

في عصرنا الحالي، ومع التقدم الصناعي، يسعى الجميع لاقتناء سيارة، لكن المشكلة في عوادم السيارات التي تساهم في الاحتباس الحراري العالمي، فوفقاً لـ “وكالة حماية البيئة الأميركية” (EPA)، وصلت نسبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من وسائل المواصلات عام 2010 إلى 14% من إجمالي الانبعاثات العالمية، حيث تعتمد 95% من السيارات على الوقود الأحفوري للحصول على الطاقة. لذلك يسعى الناشطون البيئيون للبحث عن وسائل صديقة للبيئة ويشجعون على استخدام الدراجات الهوائية، كما تسعى كثير من الشركات لإنتاج سيارات صديقة للبيئة. وبصورة عامة، إذا انتشرت ثقافة ركوب الدراجات الهوائية بين الناس، قلت السيارات في الشوارع، ما يقلل ملوثات الهواء، ويجعل الهواء أكثر جودة ونقاءً، فتُصبح البيئة أكثر صحة.

3- تعزيز الاقتصاد 

هناك فرق شاسع بين تكاليف اقتناء سيارة وتكاليف اقتناء دراجة هوائية، حيث تحتاج السيارة صيانة دورية ووقوداً، بينما لا تتطلب الدراجة الهوائية كل هذه التكاليف، كما لا تحتاج إلى استئجار مكان لوضعها فيه فهي لا تحتاج إلى مساحة كبيرة، كما تساعد على الوصول إلى أي مكان خلال وقت قصير جداً عند احتراف ركوبها والتعامل معها، والأهم إذا كنت من محبي الذهاب إلى الصالة الرياضية من أجل ممارسة تمارين الدراجات الثابتة، فلن تحتاجها بعد الآن وستوفر تكاليفها، كما ستنطلق بدراجتك في الهواء الطلق.

اقرأ أيضاً: أخيراً تمكنا من معرفة سبب كون ممارسة الرياضة مفيدة للقلب

4- ممارسة نشاط  ممتع مع العائلة

عادةً ما يكون ركوب الدراجات الهوائية في نزهة مع الأهل أو الأصدقاء طريقة ممتازة للاستمتاع بالوقت وتعزيز الصلات الاجتماعية، وأيضاً لتكوين ذكريات جميلة معهم.

5- الاستكشاف

يساعد ركوب الدراجات الشخص في استكشاف العديد من الطرق وخوض مغامرات شيقة، ما يصقل مهاراته وخبراته في الحياة. وبالفعل يُصنف قائدو الدراجات على أنهم مغامرون.

6- التخلص من السمنة 

ركوب الدراجة الهوائية لا يساعد في الوصول إلى أي مكان بسرعة فقط، ولكنه أيضاً يساعد بشكل ما في التخلص من السمنة والتحكم في الوزن، حيث تساعد هذه الرياضة المجانية في رفع معدل عملية الأيض وبناء العضلات وحرق الدهون، لذلك إذا كنت تريد إنقاص وزنك عليك اتباع حمية غذائية صحية وممارسة ركوب الدراجات كل يوم.

7- توفير الوقت 

تعاني أغلب دول العالم من مشكلة حركة المرور، فمن المعلوم أنّ عدد سكان العالم في ازدياد مستمر، وفي بداية يونيو/حزيران 2022، زاد العدد عن 7.9 مليار إنسان على الكوكب، وفقاً لـ “وورلد متر World Meter” (World Meter). ومع زيادة السكان، يزداد الضغط على حركة المرور، لذلك يتعرض مقتنو السيارات إلى تأخيرات كثيرة عن مواعيدهم بسبب الزحام. لكن تخيل العالم دون سيارات ويعتمد فقط على الدراجات الهوائية، لن تكون هناك أزمة في حركة المرور، وستقل حالات التأخر عن المواعيد، لذلك اقتناء دراجة هوائية والاعتماد عليها يوفر الوقت ويجعل الحياة أكثر سهولة وإيجابية.

وأخيراً، يحتاج كوكبنا إلى الرعاية والمساعدة كي يبقى ملوناً بالأخضر، كما نحتاج إلى ممارسة الأنشطة المفيدة والتخلي قليلاً عن منتجات التكنولوجيا التي أفرط الإنسان في استخدامها حتى أصبح ضررها أكثر من نفعها.