هل الإندومي ضارة بالصحة فعلاً؟ العلم يجيب

تحظى الإندومي -وهي الاسم المعروف للنودلز سريعة التحضير نسبة لأشهر شركات تصنيعها- بشعبية واسعة في العديد من البلدان حول العالم، وتتميز بانخفاض تكلفتها وسرعة تحضيرها بما بتوافق مع نمط الحياة العصري. لكنْ، ثمة سؤال يُطرح باستمرار: هل الإندومي ضارة بالصحة؟ إليك الجواب العلمي في هذا المقال.

القيمة الغذائية للإندومي

تحتوي الـ 70 غراماً من الإندومي على المكونات الغذائية التالية:

320 سعرة حرارية (كيلو كالوري).
58 غراماً من الكربوهيدرات.
7 غرامات من البروتين.
0.65 غرام من الدهون الإجمالية.
8 غرامات من الدهون المشبعة.
1.2 غرام من الألياف الغذائية.
1180 غراماً من الصوديوم.
0.4 غرام من السكريات.

ومن متوسط المدخول الغذائي الموصى به يومياً (RDI) توجد النسب التالية:

%20 من فيتامين A.
%15 من الثيامين.
%4 من البانتوثينات.
%20 من فيتامين B6.
%6 من فيتامين B12.
%2 من الكالسيوم.
%15 من فيتامين D.
%8 من الريبوفلافين.
%2 من النياسين.
%15 من حمض الفوليك.
%8 من الحديد.

أضرار تناول الإندومي

تتلخص أبرز أضرار تناول الإندومي بما يلي:

1. تحتوي شعيرية الإندومي على نسبة عالية من الصوديوم

ورُبِطَ اتباع نظام غذائي غني بالملح (كلوريد الصوديوم) بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة وأمراض القلب والسكتة الدماغية وخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، علماً أن الكمية الموصى بها من قِبل منظمة الصحة العالمية هي 2 غرام من الصوديوم يومياً فقط.

2. تحتوي على مادة الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)

وهي مادة مضافة شائعة توجد في العديد من الأطعمة المصنعة، وتسهم في تعزيز النكهة وتحسين الأطعمة. وعلى الرغم من أن هذه المادة موافق على استهلاكها من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن هناك مخاوف بشأن آثارها على المدى القصير والطويل على الجسم، إذ تذكر عدة تقارير ارتباطها بأعراض مثل الصداع والغثيان وارتفاع ضغط الدم والضعف وضيق العضلات وألم الصدر وخفقان القلب واحمرار الجلد، ولا يزال استخدامها مثيراً للجدل.

يجدر الذكر بأن الغلوتامات أحادية الصوديوم توجد طبيعياً في العديد من الأغذية، بالإضافة لأنها مادة مضافة. ومن أبرز الأغذية التي تحتوي عليها الجبن واللحوم والدواجن والأسماك والطماطم والفطر والبصل والسبانخ وغيرها.

3. تحتوي على محتوى منخفض من الألياف والبروتين

تحتوي الإندومي على نسبة منخفضة من الألياف والبروتينات، ما يجعلها خياراً غير مناسب لفقدان الوزن، نظراً لأن البروتين يساعدك على الشعور بالامتلاء، وكذلك الأمر بالنسبة للألياف. بالإضافة لذلك، يمكن أن تسبب الحمية الغذائية القليلة الألياف زيادة في خطر الإصابة بالإمساك وأمراض الجهاز الهضمي.

4. يكون النظام الغذائي الذي يحتوي على الإندومي بإفراط منخفض الجودة

يمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم للإندومي إلى ضعف جودة النظام الغذائي عموماً، إذ يظهر لدى المستهلكين بكثرة للإندومي انخفاض كبير في نسبة البروتين والكالسيوم وفيتامين سي والفوسفور والحديد والنياسين وفيتامين أ، بالإضافة لفرط الصوديوم والسعرات الحرارية.

5. يرتبط استهلاكها بالسمنة

تحتوي الإندومي على نسبة عالية من الكربوهيدرات التي يمكن أن تسبب زيادة الوزن والسمنة عند تناولها بكثرة، لذا من الأفضل تناولها بشكلٍ معتدل والتنويع في النظام الغذائي.

6. تحتوي على زيت النخيل

وهو نوع من الدهون النباتية التي يمكنها أن تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم، لذا من المهم تجنب الإفراط في تناول زيت النخيل بكثرة، ويُعد تناول 7-12 غراماً منه يومياً مدة 6 أشهر آمناً.

7. لا تناسب المرأة الحامل

من الأفضل للنساء الحوامل تجنب تناول الإندومي نظراً لعدم احتوائها على العناصر الغذائية الكافية لنمو الجنين جيداً في أثناء الحمل، فالأفضل اعتماد نظام غذائي متنوع ومتوازن يوفّر حاجات الأم كافة الحامل والجنين.

الفوائد الصحية للإندومي

تتميز الإندومي بالفوائد التالية:

تُعدّ الإندومي مصدراً جيداً للعديد من الفيتامينات والمعادن.
يمكنها أن توفّر كمية مقبولة من الطاقة.
تقوي العظام، إذ تحتوي شعيرية الإندومي على فيتامين د والكالسيوم.

كيف يمكن جعل الإندومي صحية أكثر؟

لا يمكن إلغاء الإندومي من قائمة الطعام التي اعتادها الكثيرون، لذا من الممكن اتباع النصائح التالية لجعل الإندومي صحية أكثر:

إضافة الألياف للإندومي من خلال تقديمها مع الخضار مثل الجزر أو البروكلي أو البازلاء.
استخدام مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل الدجاج أو السمك أو التوفو مع الإندومي.
استخدام نصف كيس التوابل الموجود في الظرف لتقليل محتوى الصوديوم والسعرات الحرارية.
استخدام زيت الزيتون بدلاً من السمن أو الزبدة كمحسن للنكهة.

كل طعام يمكن أن يكون ضاراً عند الإفراط بتناوله، لذا من الأفضل الاعتدال وعدم تناول الإندومي بكثرة ومحاولة الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن للحصول على صحة جيدة تساعدك على أداء عملك أو دراستك ومهامك بشكلٍ فعّال.