إليك أبرز أسباب جفاف العين وطرق معالجته

إليك أبرز أسباب جفاف العين وطرق معالجته
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Piotr Krzeslak

يؤثّر جفاف العين بشكلٍ كبير على الوظيفة البصرية، فالدمع مزلق طبيعي يُسهل للأجفان الانطباق والانفتاح كما يحمي العين من العوامل الخارجية ويقلل من خطر الإصابة بالإنتانات العينية، وأبعد من ذلك، يمكن لجفاف العين أن يؤثر على نوعية الحياة معيقاً الشخص عن أداء عمله بشكلٍ مريح أو الاستمتاع بوقت راحته.

لكن في بعض الأحيان، تؤدي بعض الأمراض أو الأدوية أو حتى مجرد التقدم في السن إلى تقليل إفراز الدمع مُسببةً حالة من جفاف العين. وبشكل عام يمكن التحكم بجفاف العين وتدبيره من خلال مجموعة من الطرق الطبيعية والدوائية، إليك أبرزها في هذا المقال.

اقرأ أيضاً: هل يمكن علمياً البكاء دون دموع كما حصل مع الممثلة أمبر هيرد؟

ما الأعراض التي يتظاهر بها جفاف العين؟

يشكو المصابون من جفاف العين من الأعراض التالية:

  • شعور لاذع وحارق في العين.
  • ضبابية الرؤية.
  • الحكة.
  • احمرار في العين.
  • دُماع.
  • الحساسية للضوء.
  • عدم ارتياح عيني والشعور بالثقل في العين.
  • ظهور خيوط مخاطية في العين.
  • الشعور بإحساس يشبه وجود الرمل في العين.

ما الأسباب المسؤولة عن حدوث جفاف العين؟

للدمع الذي يغطي سطح العين ثلاث طبقات، خارجية دهنية ووسطى مائية وداخلية مخاطية، ويحدث جفاف العين إما نتيجة زيادة تبخر الدموع أو قلة إنتاجها.

في البداية من المهم تسليط الضوء على أن جفاف العين يحدث بشكل أكبر عند الإناث مقارنة بالذكور، كما يحدث بصورة طبيعية عند كبار السن ممن تجاوزوا 50 عاماً نتيجة تراجع نوعية عمل الغدد الدمعية. وعلاوة على ذلك، يشيع حدوثه عند الحوامل والإناث اللاتي دخلن سن اليأس.

أما بالنسبة للأسباب الأخرى، تعتبر أمراض الغدد الدمعية أو انسداد أقنيتها سبباً شائعاً يُضعف إنتاج كميات كافية من الدمع أو وصول الدمع إلى سطح العين، وأما بالنسبة للحالات التي تزيد تبخر الدموع والذي بدوره يؤدي إلى جفاف العين فنذكر أهمها:

  • عدم الرمش بصورة كافية.
  • ارتداء عدسات لاصقة لمدة طويلة.
  • أمراض الحساسية المزمنة.
  • جفاف الطقس أو الطقس العاصف، إذ إن التعرض للرياح أو للهواء الجاف، كما يحدث خلال فصل الشتاء، يزيد من تبخر الدمع.
  • بشكل تالٍ لجراحة العيون.
  • استخدام بعض الأدوية بما في ذلك مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان وحبوب منع الحمل بالإضافة لمضادات الاكتئاب.
  • فرط نشاط الدرق الذي يرافقه جحوظ العين والذي يجعل العين عرضة بشكل أكبر للعوامل الخارجية.
  • أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن والذئبة الحمامية الجهازية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التهاب القرنية التعرضي الناجم عن بقاء العينين مفتوحتين لمدة طويلة كما يحدث في حالات شلل أعصاب الوجه والتي تجعل العين غير قادرة على الانطباق، وتُدعى هذه الحالة بالشتر الخارجي.
  • نقص فيتامين A وهو أمر غير محتمل إلا في حالات سوء التغذية الشديدة.
  • التعرض للأشعة المنبعثة من شاشات الكمبيوتر لساعات طويلة دون ارتداء نظارات تحمي العينين.

اقرأ أيضاً: 6 أمراض تصيب العين مع التقدم في العمر

تدبير جفاف العين 

يمكن تدبير الحالات الخفيفة أو العرضية من جفاف العين باستخدام قطرات العين المرطبة أو ما يُعرف بـ "الدموع الصناعية"، وبالنسبة لجفاف العين الناجم عن حالات مرضية، فعندئذ لا يجب الاعتماد على الدموع الصناعية وحسب، وإنما يجب النظر في تدبير وعلاج العامل الكامن المسؤول عن الإصابة بجفاف العين.

يركز علاج جفاف العين الناجم عن انسداد الأقنية الدمعية على فتح هذه القنوات للسماح للدمع بالوصول لسطح العين، وفي حالة الشتر الخارجي، يُحيل طبيب العينية إلى جراح عيون متخصص للبحث في خيارات الجراحة التجميلية لإعادة الأجفان لوضعها الطبيعي وتثبيتها بالشكل الذي يجعلها تغطي كامل سطح العين عند إغلاق العينين.

أما بالنسبة لمن يُسبب لهم استخدام العدسات اللاصقة جفاف العين، فيُنصح باستخدام عدسات لاصقة خاصة لمن يعانون من حساسية العين تقلل حدوث جفاف العين المرافق بشكل كبير.

علاج جفاف العين بطرق طبيعية في المنزل

يمكن تدبير الحالات الخفيفة ومتوسطة الشدة من جفاف العين منزلياً باتباع مجموعة من الطرق التي تُحسّن أداء الغدد الدمعية، كما تقلل من تبخر الدمع؛ أولها استخدام الكمادات الدافئة التي تساعد في إزالة وتخفيف انسداد الأقنية الدمعية، كما أن تدليك العينين والجلد حولهما خيار مفيد يعزز تدفق الدم إلى المنطقة.

يعتبر شرب الماء حفاظاً على ترطيب الجسم أحد أهم خطوات تدبير جفاف العين، إضافةً لتضمين الأحماض الدهنية مثل أحماض أوميغا-3 الدهنية في النظام الغذائي، وتوجد هذه الأحماض بشكل طبيعي في بذور الكتان وأسماك السلمون والسردين.

وإذا كانت العوامل البيئية هي المسؤولة عن جفاف العين، تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة بشكل كبير في تقليل الجفاف كتجنب التعرض لدخان السجائر، وحماية العينين من خلال ارتداء النظارات أثناء الأنشطة الخارجية خاصةً عندما يكون الجو عاصفاً، وأثناء العمل أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف، كما تساعد إضافة جهاز ترطيب إلى منزلك أثناء الشتاء في منع حدوث جفاف العين المرافق للطقس الجاف.

وأثناء تدبير جفاف العين، يُنصح باستخدام صابون لطيف على العين والأجفان، وتجنب تطبيقه بشكل قريب من العينين وشطفه وبلطف.

اقرأ أيضاً: كيف تتجنب إجهاد العين حتى مع التحديق في الشاشات طوال اليوم؟

العلاج الدوائي لجفاف العين

أما بالنسبة للأدوية الموصوفة لعلاج جفاف العين، فمن أهمها:

  • الصادات الحيوية لتخفيف التهاب الجفن: حيث يُمنع التهاب حافة الجفن الغدد الدهنية من إفراز الزيت في الدموع.
  • الستيروئيدات القشرية السكرية أو مثبطات المناعة لتخفيف التهاب القرنية: يُساعد دواء سايكلوسبورين المثبط للمناعة أو الستيروئيدات القشرية في تخفيف التهاب القرنية، إلا أنه لا يُفضل استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل نظراً للآثار الجانبية المُحتملة.
  • حشوات العين: تعمل بشكل مشابه للدموع الاصطناعية، وتستخدم في الحالات المعتدلة إلى الشديدة من جفاف العين، وهي تشبه حبة الأرز ويتم وضعها بين الجفن السفلي ومقلة العين لتذوب ببطء مطلقةً مادة مرطبة للعين.
  • الأدوية المنشطة للدموع: تساعد مجموعة من الأدوية مثل البيلوكاربين والسيفيميلين في تنشيط إفراز الدمع.

المحتوى محمي