ما الذي يجب تجنبه قبل إجراء التحاليل الطبية؟

يحتاج الأطباء في الكثير من الأحيان إلى إجراء تحاليل طبية للاطمئنان على الحالة العامة أو للمساعدة في الوصول إلى تشخيص معين، إذ تعتبر هذه الاختبارات مكملة للفحص البدني، كما أنها تقدم وتوفر معلومات ذات أهمية بالغة حول أعضاء وأنظمة الجسم.

من جهة أخرى، قد تتأثر بعض النتائج بعادات بسيطة قد لا ننتبه إليها، فما الذي يُفضل تجنبها قبل إجراء التحليل؟ وما هي التحاليل التي تتطلب ذلك؟

ما الإجراءات التي يُنصح بالقيام بها قبل إجراء التحاليل الطبية؟

يُنصح بالقيام ببعض التعديلات في سلوكنا الغذائي قبل القيام ببعض التحاليل، وعلى رأس هذه الإجراءات نذكر "الصيام" لعدة ساعات، وذلك لأنه يتم امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام إلى مجرى الدم، والذي بدوره يؤثر على نتائج بعض الاختبارات.

تختلف مدة الصيام بشكل طفيف بين تحليل وآخر إلا إنها لا تتجاوز 12 ساعة، وبشكلٍ عام يُنصح بالاستمرار بشرب الماء باعتدال قبل إجراء التحاليل الطبية وذلك لأنه يُحسّن من امتلاء الأوعية وبذلك يُسهّل من عملية سحب الدم في اليوم التالي.

وإلى جانب الصيام، تشمل الاستعدادات الأخرى لإجراء التحاليل الطبية كلاً مما يلي:

تجنب أطعمة معينة مثل اللحوم المطبوخة أو بعض المشروبات كالكحول قبل إجراء التحليل بعدة أيام.
التأكد من عدم الإفراط في تناول الطعام في اليوم السابق للتحليل.
الابتعاد عن التدخين في اليوم السابق واليوم الموافق لإجراء التحليل.
تجنب التمارين الرياضية المكثّفة أو النشاط الجنسي.
تجنب تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية، ويُنصح بالتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول إيقاف الدواء وعدم إيقافه بشكل غير مدروس.

ما التحاليل الطبية التي تتطلب الصيام؟

تشمل التحاليل الطبية التي تتطلب الصيام قبل إجرائها كل ما يلي:

تحليل السكر "اختبار الغلوكوز": والذي يقيس نسبة السكر في الدم ويُستخدم لتشخيص داء السكري. يحتاج المريض الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل قبل إجراء هذا التحليل.
تحليل الشحوم الثلاثية: يقيس هذا التحليل مستويات [tooltip content="هي نوع من الدهون تختلف عن الكوليسترول، يتم قياس تركيزها في تحليل الدم لأن ارتفاعها يسبب تراكمها في جدار الشرايين مما يؤدي إلى تصلبها وزيادة احتمال حدوث جلطات القلب أو السكتة الدماغية." url="https://popsciarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%87%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d8%a9/" ]الدهون الثلاثية[/tooltip] الموجودة في الدم والخلايا، ويتطلب الصيام لمدة 8-12 ساعة على الأقل قبل إجراء الاختبار.
تحليل الكوليسترول: يتطلب هذا التحليل الصيام لمدة 8-12 ساعة على الأقل، كما الأمر في تحليل الشحوم الثلاثية. وهو يشمل كلاً من اختباري معايرة مستويات البروتين الشحمي منخفض الكثافة (LDL) أو ما يُسمى بالكوليسترول الضار والبروتين الشحمي عالي الكثافة (HDL) أو ما يُعرف بالكوليسترول الجيد.
تحليل الكالسيتونين: يقيس مستويات هرمون الكالسيتونين الذي تُفرزه الغدة الدرقية، وهو يتطلب الصيام لمدة 12 ساعة قبل التحليل.

ولا تتطلب اختبارات الدم الروتينية التي تقيس تركيز الكريات الحمراء أو تعداد الكريات البيضاء أي صيام قبلها، وكذلك الأمر بالنسبة لتحاليل الوظيفة الكبدية والكلوية والهرمونية لكونها لا تتأثر بالصيام.

ما التحاليل الطبية التي تتطلب إجراءات نوعية قبل القيام بها؟

تتضمن بعض التحاليل الطبية تعديلات خاصة بها، إذ تسمح هذه التعديلات بالحصول على نتيجة دقيقة للاختبار المُجرى. وعلى رأس هذه التحاليل الطبية:

تحليل الكشف عن الدم الخفي في البراز: يُجرى هذا الاختبار روتينياً في حملات الكشف عن سرطان القولون والمستقيم، وهو لا يتطلب الصيام بشكل كامل وإنما الامتناع عن بعض الأطعمة كاللحوم الحمراء والبروكلي، إذ تتعارض مع دقة نتائج هذا الاختبار.
تحليل الكيرياتينين: الذي يُستخدم للكشف عن الوظيفة الكلوية، وعادةً لا يتطلب هذا التحليل القيام بالصيام إلا أن الصيام مطلوب في حال الشك بقصور الكلى، كما يُنصح بتجنب تناول اللحوم الحمراء لعدة أيام قبل إجراء التحليل.
مسحة عنق الرحم: حيث يُطلب من السيدة عدم الاستحمام أو استخدام السدادات القطنية أو ممارسة العلاقة الزوجية لمدة 24-48 ساعة قبل إجراء المسحة.

تحليل (HIAA-5): يعاير مستويات hydroxyindoleacetic-5 الناتجة عن تحطم هرمون السيروتونين العصبي، وبذلك يعكس هذا التحليل كمية السيروتونين في الجسم. وأحد تعديلات إجراء هذا التحليل هي تجنب تناول الأفوكادو والموز والأناناس والجوز والباذنجان في اليومين السابقين للاختبار.
تحليل الكورتيزول: تُوجهنا مستويات هرمون الكورتيزول في الدم إلى سلامة وظيفة الغدة الكظرية، وتتفاوت مستوياتها بشكلٍ طبيعي خلال أوقات النهار وتبلغ الذروة في ساعات الصباح لذلك ينصح الطبيب بإجراء هذا الاختبار دائماً في الصباح الباكر. كما أنه يتأثر بالانفعال العاطفي والجهد الزائد لهذا السبب يُوصى بتجنب الانفعال والمحافظة على الهدوء حرصاً على دقة النتائج.