إليك أبرز عوامل الخطر المرتبطة بحدوث الكلف والمواد الطبيعية الفعّالة في تخفيفه

لمَ يملأ الكلف وجه البعض دون البعض الآخر وكيف يدبر بطرق طبيعية؟
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.

يعاني المصابون بالكلف بقعاً بنية فاتحة أو داكنة أو رمادية على البشرة، والتي تكون مسطحة وغير مرتفعة عن سطح الجلد تماماً كالنمش، إلّا أن بقع الكلف تكون أوسع. وعلى الرغم من أن الكلف ليس حالة صحية ذات تأثير سلبي ملموس على الصحة، فإنه يؤثّر بشكلٍ رئيسي في ثقة البعض بأنفسهم، ومن هنا تأتي أهمية الدراية الجيدة بعوامل خطر حدوثه لتجنبها وكيفية تدبيره.

اقرأ أيضاً: لبشرة صحية وشابة: إليك أفضل الفيتامينات للجلد

الأنواع الثلاثة للكلف

يحدث الكلف عادةً على الوجه، وعلى الخدين والشفة العليا والجبهة، كما يمكن أن يظهر على الساعدين، ويُطلق عليه عادة اسم "قناع الحمل" لأنه يُصيب النساء الحوامل بشكلٍ متكرر.

لون الكلف متبدل، إذ عادة ما يصبح لونه داكناً أو فاتحاً مع مرور الوقت، ويتعلق هذا بشكلٍ رئيسي بالتعرض لعوامل الخطر، كما أنه يزداد سوءاً في الصيف ويتحسن في الشتاء. يرتبط لون الكلف المتبدل أيضاً بنوع الكلف المُشخص، إذ إن أنواعه هي:

  • كلف البشرة: كلف البشرة ذو لون بني غامق وذو حدود محددة جيداً ويستجيب جيداً للعلاج.
  • كلف الأدمة: يكون لون كلف الأدمة بنياً فاتحاً أو مزرقاً وذا حدود ضبابية، كما أنه لا يستجيب للعلاج بشكلٍ جيد نظراً لأن مستوى تبدل اللون يكون أعمق.
  • الكلف المختلط: هذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين الثلاثة، وينطوي على بقع مزرقة وبنية ويظهر بعض الاستجابة للعلاج.

اقرأ أيضاً: إليك أكثر الطرق فاعلية للتخلص من مسام الوجه المتوسعة

ما عوامل خطر الإصابة بـ "الكلف"؟

يكون الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أقل عرضة للإصابة بالكلف مقارنة بأصحاب البشرة الداكنة وأولئك الذين يكتسبون سمرة جيدة، كما أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بالكلف من الذكور، ويُعتقد أن للهرمونات دوراً في هذا التباين.

من جهةٍ أخرى، يُحفّز التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية الخلايا الصباغية لإنتاج مزيد من الميلانين والذي بدوره يؤدي إلى اغمقاق لون الكلف بصورة أكبر أيضاً، لهذا تعتبر الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء الصادرة عن الشمس عاملاً أساسياً في تفاقم الكلف. وفي الوقت نفسه، يكون لأجهزة التسمير والتعرض للشاشات مثل شاشات التلفاز والكمبيوتر والهاتف المحمول تأثير مشابه لتأثير الأشعة فوق البنفسجية لكن بشكلٍ أخف شدة.

من جهةٍ أخرى، تؤدي الأدوية دوراً أيضاً في تفاقم الكلف، مثل الأدوية المضادة لنوبات الصرع وموانع الحمل الحاوية على الأستروجين والبروجسترون. وتُعرف مجموعة من الأدوية باسم "الأدوية السامة للضوء" والتي تجعل الجلد حساساً للضوء مثل الصادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ومدرات البول وخافضات سكر الدم ومضادات الذهان، كما أن للوراثة دوراً جوهرياً في إحداث الكلف، فغالبية التوائم المتطابقة تُصاب بالكلف، كما أن إصابة أحد أفراد العائلة بالكلف تعني احتمال إصابة أي فرد آخر بنسبة 33-50%.

للمواد التجميلية ومواد العناية بالبشرة دورٌ في حدوث الكلف، حيث يسبب بعض مستحضرات التجميل "التفاعل السمي الضوئي"، إلّا أن هذا يتعلق بالعامل الشخصي أيضاً، وعلى السيدة أن تختبر المستحضر على بشرتها لتعاين إن كان مناسباً لها أمْ لا. وبالشكل نفسه، ينبغي اختبار الصابون أو الغسول المستخدم لتنظيف الوجه، إذ يُعتقد أن بعض أنواع الصابون المعطر يسبب الكلف أيضاً.

اقرأ أيضاً: ما هي نصائح أطباء الجلدية لروتين عناية يومية يعزز من صحة البشرة؟

علاج الكلف بطرق طبيعية في المنزل

أولاً وقبل علاج الكلف يجب معرفة سبب حدوثه على وجه التحديد، فهل هو ضوء الشمس أو الكثير من التعرض لأشعة الشاشات أم الأدوية التي تتناولها؟ أهي الوراثة؟ أم الصابون الخاص بك؟ تطور الكلف واستجابته للعلاج تحدد بعاملين؛ أولهما نوع الكلف وثانيهما مقدار تقليل التعرض لعوامل الخطر.

وعادةً ما يرغب الكثيرون باعتماد العلاجات الطبيعية قبل اللجوء للعلاج الطبي الدوائي، على الرغم من عدم كفاية الأدلة والأبحاث حول فاعليتها، ومن أشهر العلاجات المنزلية الشائعة للكلف نذكر:

  • الكركم: الكركم غني بالكركمين والذي يعتبر واحداً من أقوى مضادات الأكسدة التي تقلل من تصبغ البشرة وتُساعد على تفتيحها، وتزداد فاعلية الكركم في علاج الكلف عند خلطه مع الحليب. 
  • الليمون وخل التفاح: يشيع استخدام الليمون وحمض الخل في علاج الاضطرابات الجلدية، فمن المعروف أن الليمون غني بفيتامين C كما أنه عامل طبيعي لتفتيح البشرة، وتُشاهد النتائج بعد 3 أسابيع على الأقل.
  • البابايا: تعتبر البابايا -سواء الخام أو الناضجة- أحد أهم العلاجات المنزلية للكلف، حيث تُهرس ويُضاف إليها العسل ومن ثَمَّ تُطبق على الجلد، إلّا أن النتائج تحتاج إلى 2-3 أشهر حتى تظهر بوضوح.
  • الألوفيرا: وجود الألوفيرا في عدد كبير من منتجات العناية بالبشرة يوجّهنا إلى دورها الكبير في صحة الجلد، حيث تحتوي الألوفيرا على فيتامين A وفيتامين C، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية المغذية والتي تساعد على تجديد البشرة وتفتيحها.
  • البصل: من بين العلاجات الكثيرة للكلف يعتبر عصير البصل واحداً من أفضلها، وذلك نظراً لاحتوائه على مركبات السلفوكسيد والسيباين التي تساعد على تجديد البشرة وتفتيحها، وخاصةً عند مزجه مع خل التفاح.
  • الخيار: يعتبر الخيار علاجاً منزلياً آخرَ لإزالة التصبغ، وفاعليته تعود إلى احتوائه على نسبة عالية من الماء وفيتامين C وبيتا كاروتين التي تعمل على تفتيح البشرة زائدة التصبغ.

اقرأ أيضاً: ما الحقائق العلمية وراء روتين العناية الدورية بالبشرة؟

المحتوى محمي