كيف نحمي أنفسنا من العوامل المسرطنة التي تحيط بنا؟

كيف نحمي أنفسنا من العوامل المسرطنة التي تحيط بنا؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ 3rdtimeluckystudio

تتعدد العوامل المُسرطنة المُحيطة بنا، منها ما نعرفه وكثير مما لا نعلم عنه شيئاً، لهذا السبب من المهم أن نكون على دراية بما يُمكننا القيام به لتقليل ما نتعرض له من العوامل المُسرطنة بشكل عفوي. والخبر الجيد أنه يمكن الوقاية من 50% من حالات الإصابة بالسرطان من خلال اتباع أسلوب حياة أكثر صحة، ولذلك، إليك أبرز 9 نصائح لتحقيق ذلك.

اقرأ أيضاً: 10 مسببات للسرطان موجودة في بيئتنا ونظام حياتنا

1. النشاط البدني

ممارسة الرياضة لمدة لا تزيد عن 30 دقيقة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان لعدة أسباب، فهي لا تنظم الهرمونات والجهاز الهضمي فحسب؛ وإنما تقوي الجهاز المناعي، أي أنها تجعل الجهاز المناعي أكثر نوعية في تحديد الخلايا المُشتَبه بها والقضاء عليها.

وإلى جانب ذلك، تُساعد الرياضة في الحفاظ على وزن جسم صحي، فزيادة الوزن تعني زيادة الخلايا الدهنية، والزيادة الشديدة في عدد الخلايا الدهنية تعبث بتوازن الهرمونات وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الكليتين.

2. اختيار نظام غذائي يُكافح السرطان

النظام الغذائي الذي يُكافح السرطان ليس صعب التطبيق ولا يتطلب الكثير من العمل، فهو أسهل مما يبدو عليه، إذ يتعلق الأمر بالأساسيات. على سبيل المثال، تشتهر حمية البحر الأبيض المتوسط بفوائدها التي تشمل تقوية الجهاز المناعي وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتتضمن الالتزام بتناول عدة حصص من الفاكهة والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، والحرص على الطبخ بزيت الزيتون والابتعاد عن الزيوت المهدرجة والحد من تناول السكريات المُكررة، إذ يزيد الترعض لهذه الزيوت من خطر الإصابة بسرطان الكبد وسرطان الرئة والكلى. 

بالإضافة إلى استبدال اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء الغنية بالأوميغا 3 مثل لحم السمك أو الدواجن، واعتماد تناول المُكسرات كوجبات خفيفة بدلاً من رقائق البطاطس أو المعجنات.

3. تخفيف استهلاك الكحول

على الرغم من أن استهلاك الكحول يرتبط ارتباطاً قوياً بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد والرئة والثدي لاحتوائه على الإيتانول، فإنه قد يكون من الصعب لدى البعض التخلي عن الكحول تماماً.

يُعرف الإيتانول بأنه مادة مسرطنة تُلحق الضرر بالحمض النووي لدينا، إلا أن التأثير المُسرطن له لا يظهر إلا عند تناول الكحول بصورة متكررة وبكميات كبيرة، لهذا السبب يُنصح بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي للكحول مشروب واحد لدى الذكور والإناث وعدم استهلاكه بصورة يومية. 

4. الدراية الجيدة بالمواد المُسببة للسرطان الموجودة في المنزل

يدخل الأسبستوس، وهو أحد العوامل المُسرطنة المسؤولة عن إحداث ورم الظهارة المتوسط الخبيث الذي يُعرف بالميزوثليوما، في صناعة مواد البناء المنزلية والأثاث، كألواح الأسقف وبعض أنواع البلاط، لهذا يُنصح بتهوية المنزل بعد القيام بالتجديدات المنزلية. من جهة أخرى، يتحرر أيضاً غاز الرادون، الذي يعتبر المسؤول الأول عن الإصابة بسرطان الرئة عند غير المدخنين، من إمدادات المياه ومن الغاز المنزلي. 

5. الإقلاع عن التدخين

يقتل التبغ ما يقارب 6 مليون شخص حول العالم سنوياً سواء من خلال التدخين المباشر أو التدخين السلبي غير المُباشر، حيث يحتوي التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية وأكثر من 50 منها مسرطن.

6. تجنب التعرض لأشعة الشمس

قد يكون من الصعب تجنب أشعة الشمس عن طيب خاطر فهي تُعطينا شعوراً دافئاً وجميلاً، إلا أن التعرض العشوائي لأشعة الشمس فوق البنفسجية مسؤول عن الإصابة بسرطان الجلد وخاصةً عند أصحاب البشرة الفاتحة التي لا تملك من الميلانين ما يوفر لها حماية ازئية من خطر هذه الأشعة.

لهذا يُنصح بالالتزام بإجراءات الحماية من أشعة الشمس كتطبيق الواقي الشمسي وعدم الخروج في ساعات الذروة وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة وقبعة.

اقرأ أيضاً: ما أعراض سرطان البنكرياس؟

7. الحرص على أخذ اللقاحات 

تساعد اللقاحات في الوقاية من بعض أنواع العدوى الفيروسية التي تتسبب بحدوث السرطان، مثلاً، يزيد فيروس التهاب الكبد الوبائي ب من خطر الإصابة بسرطان الكبد، كما أن فيروس الورم الحليمي البشري مسؤول عن الإصابة سرطان عنق الرحم بالإضافة إلى سرطان الخلايا الحرشفية، ولحسن الحظ يمكن الوقاية من الإصابة بهذه الإنتانات من خلال تلقي اللقاح الخاص بكل منها.

8. تجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر

بشكل مكمل للبند السابق، من الأساليب الفعالة الأخرى للوقاية من السرطان تجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، كممارسة الجنس غير الآمن وتعدد الشركاء الجنسيين أو مشاركة الحقن الطبية التي بدورها تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة العوز المناعي المُكتسب، حيث يكون للأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية مخاطر أعلى للإصابة بسرطان الشرج والكبد والرئة.

اقرأ أيضاً: ما هي أشيع الأمراض المنقولة جنسياً وكيف يتم تدبير كل منها؟

9. الحصول على رعاية طبية منتظمة

من أكثر الطرق الاستباقية فعالية من الوقاية من السرطان هي القيام بفحوص ذاتية منتظمة وإجراء الفحوص للبحث عن بعض أنواع السرطان، كسرطان الجلد والقولون وعنق الرحم والثدي عند الأشخاص ذوي الخطورة العالية؛ فالاكتشاف المبكر للسرطان بشكل يزيد من فرص الشفاء ونجاح العلاج.

المحتوى محمي