تحمي الأظافر النهاية الرقيقة لأصابعنا من الإصابة كما أنها تساعدنا في القيام بالعديد من المهام دون أن نشعر بأهميتها، فهل تخيلت صعوبة حك الجلد أو تقشير البرتقالة لو لم نكن نمتلك أظافر؟
تتميز الأظافر الصحية بالمتانة مع وجود سرير ظفر أملس وردي اللون، وتتغير هذه الصفات بشكل مرافق للعديد من الحالات الصحية إلا أنها نادراً ما تكون العلامة الأولى للمرض، ويمكننا القول إن تغير صفات الظفر لا يعني وجود مشكلة صحية خطيرة حتماً، إلا أنه قد يشير لوجود اضطراب يتطلب استشارة مقدم الرعاية الصحية في حال ترافق مع أعراض أخرى في أحد أجهزة الجسم. فما هي أشيع تغيرات الصفات التي قد تطال الأظافر وما الحالات الصحية التي قد تخفيها؟
اقرأ أيضاً: لماذا ينمو الشعر والأظافر؟
1. ترقق الأظافر وتشققها
الظفر الصحي متين الطبيعة ولا يتكسر أو يتصدع، ويشير التكسر المتكرر إلى أن الظفر أصبح رقيقاً، وعادةً ما يكون الاستخدام الكثيف للمواد الكيميائية كالمنظفات أو مزيل طلاء الأظافر السبب وراء ذلك، إلا أن عوز فيتامينات ب ونقص كالسيوم الدم وعوز الحديد من الأسباب الشائعة لحدوث ترقق الأظافر. من جهة أخرى، قد تكون الأظافر الجافة المتشققة مرتبطة بأمراض الغدة الدرقية، فإذا كنت تعاني من هذا بشكل متكرر فمن الأفضل استشارة طبيب الجلدية الخاص بك.
2. تسمك الظفر
يُطلق على الأظافر السميكة المتضخمة التي تشبه قرون الكبش بـ "قرون رام"، وهي تكون إما وراثية أو ناجمة عن حالات صحية مثل الصدفية أو نقص التروية الدموية للأطراف.
3. شحوب الأظافر
قد تشير الأظافر شديدة الشحوب لوجود مشكلة صحية مثل فقر الدم الناجم عن عوز الحديد والذي تضعف فيه التروية المحيطية، أو قصور القلب الاحتقاني والذي يفشل فيه القلب بإيصال الدم للأجزاء القاصية من الجسم، أو أمراض الكبد، ومن جهة أخرى قد يكون شحوب الظفر ناجماً عن سوء التغذية لا أكثر.
4. الأظافر البيضاء
توجه الأظافر البيضاء ذات الحواف الداكنة إلى أمراض الكبد أو أمراض القلب والكليتين. أما بالنسبة للبقع البيضاء العشوائية فغالباً ما تكون ناجمة عن إصابة الظفر الرضية، ويرتبط حدوثها أيضاً بنقص الزنك أو حدوث إنتان فطري أو أمراض الحساسية.
5. الأظافر الصفراء
يعتبر الإنتان الفطري السبب الأكثر شيوعاً لاصفرار الأظافر، ليترقق الظفر في النهاية في حال لم يُعالج الإنتان، وفي حالات أشد قد تتراجع طبقة الظفر وتُزال بشكل كامل. وفي حالات نادرة تشير الأظافر الصفراء إلى حالة أكثر خطورة مثل أمراض الغدة الدرقية أو الأمراض الرئوية أو السكري أو الصدفية.
6. ازرقاق الأظافر
توجهنا الأظافر ذات اللون الأزرق إلى أن الجسم لا يحصل على كمية كافية من الأوكسجين، والذي بدوره يشير لوجود مشكلة رئوية تشكل حاجزاً يمنع نقل الأوكسجين إلى الدم مثل النُفاخ الرئوي. كما ترافق أمراض القلب المُزرقة التي ينقص فيها إيصال الدم المؤكسج إلى كافة أنحاء الجسم.
اقرأ أيضاً: تَعِدُ بشَعرٍ أكثر لمعاناً وأظافر أقوى: هل تفيدنا «فيتامينات الجمال» حقاً؟
7. تموج سطح الأظافر
لا تشير الخطوط التي تمتد على طول الظفر إلى أي مخاطر كامنة عادةً، بينما تشير الخطوط أو الأخاديد الأفقية إلى أن نمو الظفر تباطأ أو توقف، ويكون تموج سطح الظفر علامة مبكرة لحدوث الصدفية أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وتُعرف هذه الخطوط الأفقية بـ "خطوط بو"، وقد يكون داء السكري أو أمراض الكليتين الحادة أو الأمراض الوعائية المحيطية سبب ظهورها.
8. ظهور خطوط داكنة تحت الظفر
يشير ظهور الخطوط الداكنة تحت الظفر إلى أمرين، إما نمو ورم جلدي ميلانيني تحت الظفر والذي بدوره يتطلب استشارة طبيب الجلدية بشكل فوري، أو حدوث نزوف شظوية تحت الظفر والتي تكون ناجمة إما عن احتشاء الشعيرات الدموية تحت الظفر أو تمزقها، كما يحدث في الصدفية.
9. ظهور حفر على سطح الظفر
تكون الحفر الناعمة المنتشرة على سطح الظفر علامة بادئة لحدوث أمراض المناعة الذاتية، فهي ترتبط بالدرجة الأولى بحدوث الصدفية وبشكل أقل شيوعاً بداء الثعلبة. أما في حال ظهرت هذه الحفر بعد تعرض الظفر للرض فغالباً ما تكون الإصابة الرضية هي السبب وراء حدوثها، حيث تتراجع الطبقة السطحية في بعض مناطق سطح الظفر.
10. الأظافر التي تشبه الملعقة أو الأظافر الملعقية
تكون الأظافر الملعقية الأكثر ارتباطاً بالحالات المرضية بين جميع تغيرات الأظافر، وتظهر نتيجة تضخم أطراف الأصابع وانحناء الأظافر فوقها تماما كالملعقة، والتي ترتبط بدورها باحتمال الإصابة بفقر الدم أو قصور الغدة الدرقية أو اضطرابات الكبد، كما أنها ترتبط بشكل وثيق بأمراض الرئة كالتليف الرئوي وأمراض الأمعاء الالتهابية وأمراض القلب والأوعية.
اقرأ أيضاً: تدّعي فيتامينات التجميل بأنها تحسّن الشعر والأظافر والبشرة، ولكن هل تقوم بذلك حقاً؟
ختاماً، وفي كثير من الحالات، قد تكون التغيرات التي تطرأ على الأظافر طبيعية لا يتعدى سببها حدوث نقص في فيتامينات ب أو عوز الحديد والزنك ولا تشير إلى أي تغيرات صحية غير مشخصة تحمل خطراً كامناً، ولكن تبقى استشارة الطبيب هي الأفضل دائماً وخاصة عند وجود أعراض مرافقة خارجة عن المألوف.