ملخص: تُعدّ معظم أصوات البطن علامة على جهاز هضمي صحي ويعمل جيداً؛ أي أنها تشير إلى حركة الطعام والماء عبر الجهاز الهضمي ضمن ما يُعرف بعملية التمعج أو عملية الهضم. ومع ذلك يمكن أن تكون أيضاً إشارة إلى مشكلات صحية، مثل الانسداد المعوي، وهي حالة يعوق فيها الفتق أو الأورام أو الالتهاب حركة الأمعاء. بالإضافة إلى الغازات الزائدة التي تنتجها بكتيريا الأمعاء، وحالات عدم تحمل الطعام، والتهابات المعدة والأمعاء، وبعض الاضطرابات الهضمية مثل داء كرون ومتلازمة القولون العصبي. لتقليل هذه الضوضاء ينبغي تجنّب الأطعمة المنتجة للغاز، كما يمكن شرب شاي الأعشاب المهدئة مثل الزنجبيل والنعناع، وممارسة الرياضة.
تصدر أصوات البطن عن الأمعاء، والتي يمكن تشبيهها بأنابيب المياه، حيث إن أي صوت يصدر فيها تُسمع أصداؤه على طول تلك الأنابيب، فما الذي يسبب مثل هذه الأصوات؟
أسباب أصوات البطن؟
تشير معظم أصوات البطن إلى أن الجهاز الهضمي يعمل جيداً، لكن بعضها الآخر يشير إلى وجود مشكلة صحية:
الانسداد المعوي
يحدث الانسداد المعوي عندما يوجد ما يعوق حركة الطعام خلال الأمعاء، وهي حالة طبية خطيرة تسببها مشكلات صحية مثل الفتق أو الورم أو التواء الأمعاء وتضيّقها بسبب الالتهاب الناتج عن حالات مثل مرض كرون أو الرتج. ينتج عن هذا الانسداد تراكم الغازات والسوائل ومحتويات الأمعاء. يمكن أن تسبب محاولة الأمعاء دفع الطعام خلالها أو حركة فقاعات الغاز عبرها، أصواتاً عالية.
اقرأ أيضاً: لماذا تضطرب حركة الأمعاء في أثناء السفر وما خطوات الوقاية من ذلك؟
عملية الهضم (التمعج)
التمعج هو سلسلة من الانقباضات العضلية الشبيهة بالموجة التي تحدث على طول نحو 9 أمتار في الجهاز الهضمي لتحريك الطعام. إذ حالما يصل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة أو الملساء، يُخلط مع العصارات الهاضمة والإنزيمات والبكتيريا المعوية، لتفكيكه وتحليله إلى مكوناته الأساسية وامتصاص العناصر الغذائية عبر جدار الأمعاء. تواصل بقايا الطعام مسيرها إلى الأمعاء الغليظة، حيث يوجد الجزء الأكبر من الميكروبيوم المعوي، الذي يزيل الماء من بقايا الطعام ويعالج الألياف.
يمكن القول إن ما تسمعه هو صوت تحرك الهواء والطعام والسوائل في أثناء تقلص عضلات الأمعاء خلال عملية الهضم.
الغازات
تنتج الغازات في الأمعاء بسبب معالجتها أغذية لا يمكن هضمها، أو بسبب ابتلاع الكثير من الهواء بسبب تناول الطعام بسرعة. وتتفاوت كمية الغاز التي تنتج في الأمعاء بين فرد وآخر، لكن كلما كانت كميتها أكبر كان صوت الهدير الذي تصدره بينما تشق طريقها عبر الجهاز الهضمي أعلى.
عدم تحمل الطعام
يفتقر بعض الناس إلى الإنزيمات اللازمة لهضم نوع محدد من العناصر الغذائية، ما يؤدي إلى حساسية تجاه نوع من الأطعمة تفكك أحد مكوناته هذه الإنزيمات، ما قد يسبب حركة غير طبيعية في الأمعاء مصحوبة بأعراض مثل الإسهال والانتفاخ وألم البطن، من هذه الحساسيات الحساسية للاكتوز أو الغلوتين.
متلازمة القولون العصبي
القولون العصبي هو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي يؤثّر في عمل الأمعاء والمعدة، ويسبب الآلام والغازات والانتفاخ والإسهال أو الإمساك.
اقرأ أيضاً: كل ما يجب أن تعرفه عن مرض القولون العصبي أشيع الأمراض الهضمية وأسلمها
التهاب المعدة والأمعاء
قد تؤدي عدوى الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة (عدوى فيروسية)، أو التسمم الغذائي الناجم عن البكتيريا مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية، إلى تهيج الأمعاء، وزيادة حركة الغازات والسوائل، وعلو الأصوات معها.
داء كرون
داء كرون هو مرض مناعي يتعرّف فيه الجهاز المناعي على بطانة الأمعاء باعتبارها جسماً غريباً فيهاجمها مسبباً حالة من الالتهاب والتقرّحات. ومن أعراضه الغرغرة وصوت المعدة.
كيف تتجنب أصوات البطن؟
يمكن التخفيف من حدة أصوات البطن باتباع ما يلي:
- تجنب بعض الأطعمة والمشروبات لتقليل الغازات، مثل منتجات الألبان والفاصولياء والمشروبات الغازية و الخضروات الصليبية.
- شرب شاي الأعشاب ذي التأثير المهدئ، مثل الزنجبيل والنعناع والشمرة.
- التغييرات في نمط الحياة والغذاء مثل تناول الطعام ببطء، وتقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة، وشرب الماء بين الوجبات وليس مع الطعام أو بعده مباشرة.
- ممارسة التمارين الرياضية لتحسين حركة الأمعاء.