ما حقيقة الإصابة بالفطور بعد استخدام جل الأظافر؟

ما حقيقة أن جل الأظافر يؤدي دوراً في إحداث فطريات الأظافر؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Goskova Tatiana
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ولّى زمن طلاء الأظافر التقليدي، وباتت شعبية جيل الأظافر والإكريليك طاغية خلال السنوات الفائتة، ولا شك أن تقليم الأظافر والاهتمام بها طريقة رائعة للحصول على مظهر جميل لليدين، إلّا أن هناك جانباً مظلماً للسيناريو الوردي هذا، ألا وهو “فطريات الأظافر”.

وصحيحٌ أن جل الأظافر يتميز بأنه طلاء أظافر يدوم طويلاً ولا يتشقق ويحافظ على لمعانه ولا يبهت، إلّا أن السؤال هنا: هل يستحق ذلك تلف الأظافر وإصابتها بالفطريات؟ 

أنواع الأظافر الاصطناعية

في البداية، تشمل أنواع الأظافر الاصطناعية التي تستبدل طلاء الأظافر التقليدي كلاً ما يلي:

  • الإكريليك: إذ تُضاف طبقة من الإكريليك اللين لتلتصق بالظفر الأصلي بعد برده، ويتم صقلها لتأخذ الشكل المطلوب، ثم يُصلَّب الإكريليك ويُبرد وتتم قولبته إلى الشكل النهائي المرغوب.
  • جل: أظافر الجل الاصطناعية تبدو أكثر طبيعية من الإكريليك، وفيه يتم برد سطح الظفر ومن ثَمَّ تطبيق الجل على السطح تماماً مثل طلاء الأظافر، ويُستخدم ضوء الأشعة فوق البنفسجية لتجفيفه بشكلٍ سريع.
  • شيلاك: وهو مزيج من الجل وطلاء الأظافر التقليدي، وهو الأقل شيوعاً مقارنة بالسابقين لأنه لا يدوم طويلاً.

اقرأ أيضاً: 10 تغيرات في الأظافر تدل على الإصابة بأمراض

هل يُسبب جل الأظافر الإصابة بالفطريات؟

الإصابة بالفطريات نتيجة استخدام جل الأظافر تتحقق في عدة مستويات، بدايةً تترك عملية البرد وتطبيق المواد الكيميائية والتعرض للأشعة فوق البنفسجية الأظافر ضعيفة، حيث تصبح الأظافر رقيقة وهشة وعرضة للتشقق والانفصال عن قاعدة الظفر فيما يُدعى بانحلال الظفر. هذا الضرر والضعف يجعلان الأظافر عرضة للإصابة بالفطريات والجراثيم.

كما أن تطبيق طبقات من الجل أو الإكريليك يؤدي دور طبقة كتيمة سميكة نسبياً تمنع “تنفس سطح الظفر” أي تعريضه للهواء، وقد يحبس ذلك الرطوبة، ما يزيد بدوره من خطر الإصابة بفطريات الأظافر.

من جهةٍ أخرى، إن عملية إزالة الزوائد اللحمية حول الظفر تتم باستخدام أدوات تجميلية تُشَارك مع الجميع، وهنا تأتي أهمية التعقيم. فعدم اتخاذ احتياطات تعقيم المواد والإزالة الجائرة للجلد حول الظفر يزيدان من خطر حدوث فطريات الأظافر.

اقرأ أيضاً: تحتوي على 12 مادة كيميائية ضارة: هل من الممكن أن تكون مستحضرات التجميل سامة؟

والأمر كذلك عند نزع الجل أو الإكريليك، فتقشير أو نزع الأظافر الاصطناعية يعني أيضاً إزالة طبقات الظفر الأساسي، ما يجعل الأظافر ضعيفة وهشة وأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية. وفي حال انفكت أظافر الإكريليك أو الجل، يكون الظفر أكثر عرضة لنمو الفطريات في سرير الظفر، إذ تغيب الطبقة الأساسية التي تحمي من العوامل الممرضة.

المخاطر الصحية للأظافر الاصطناعية

تحتوي مكونات الأظافر المصنوعة من الأكريليك والجل على مواد كيميائية تضر بصحة الأظافر الطبيعية وصحة الجسم العامة مع مرور الوقت، إذ قد لا تُسبب هذه المكونات مشكلات صحية على المدى القصير، إلّا أن التطبيق الدائم والمستمر يتسبب بحدوث ضرر فعلي، كما ينطوي استخدام جل الأظافر والأظافر الاصطناعية بشكلٍ عام على بعض المخاطر الصحية المحتملة ومن أهمها:

  • رد فعل تحسسي: قد يحدث التحسس بسبب أيّ من المواد المستخدمة، ويعد الاحمرار والحكة حول سرير الظفر من الأعراض التي توجّه لحدوث رد فعل تحسسي.
  • التهاب جلد الجفن: يحدث التهاب جلد الجفن نتيجة التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في الجل أو إكريليك الأظافر عند فرك العينين.
  • ضعف الأظافر الطبيعية: مع مرور الوقت يؤدي التطبيق المتكرر وإزالة الأظافر الاصطناعية إلى جعل الأظافر رقيقة وعرضة للتكسر.
  • الإصابة بالثآليل والزوائد الجلدية: نتيجة الحف والاحتكاك المستمر عند إزالة اللحميات وتحضير الظفر لتطبيق الجل أو الإكريليك.
  • التعرض للأشعة فوق البنفسجية: يعتمد الخطر على تكرار التعرض، ومن الضروري التنويه بأن التعرض المستمر يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • التعرض للمواد الكيميائية: التعرض المستمر للأبخرة في صالون الأظافر يؤدي إلى الصداع وصعوبة التنفس والطفح الجلدي.

ما أعراض فطريات الأظافر؟

يُستدل على حدوث فطريات الأظافر من خلال ظهور الأعراض التالية:

  • تبدل لون الظفر إذ يُصبح لون الظفر أخضر أو أصفر.
  • الشكوى من ألم حول الأظافر.
  • احمرار الجلد المحيط بالظفر.
  • الحكة.

وإذا ظهر على الشخص أحد هذه الأعراض التي تُوجه لوجود إنتان فطري، ينبغي عندئذ إزالة الأظافر الاصطناعية في الصالون، وغسل الأظافر الطبيعية بعناية بالصابون والماء الدافئ.

كيفية علاج الفطريات الناجمة عن الأظافر الاصطناعية

يُفضل أن تُعالج فطريات الأظافر تحت إشراف الطبيب لأنها إحدى الحالات الصحية صعبة التدبير، فالتخلص من الفطور يحتاج إلى وقت طويل وعناية حثيثة. ويستخدم الأطباء عادةً مضاداً للفطور يُعطى فموياً يُسمّى تيربينافين ويُعطى لعدة أشهر، مع مضاد فطور كريمي يُطبّق على الأظافر ومضاد فطري يُدعى لوسيريل على شكل طلاء أظافر 5%.

وفي أثناء ذلك، يمكن تطبيق بعض العلاجات المنزلية التي تساعد على محاربة فطريات الأظافر وأهمها نقع الأصابع في الماء الدافئ والخل، إذ يحمي الحمض الموجود في الخل من نمو البكتيريا والفطريات، كما يساعد أيضاً تطبيق زيت الزعتر باستخدام قطعة قطن مرتين في اليوم على الظفر وعلى الجلد حوله على الحد من نمو الفطريات لما يحتويه من مواد مضادة للالتهاب ومضادات أكسدة.

الوقاية من حدوث الفطريات الناجمة عن جيل الأظافر

وفي حال عدم الاستعداد للتخلي عن جل الأظافر أو الإكريليك، هناك مجموعة من النصائح التي تقلل من حدوث فطريات الأظافر وهي:

  • تجنّب إصلاح الأظافر المكسورة أو المتشققة بنفسك فالعودة إلى الصالون والاستعانة بمتخصص لإصلاح الظفر المتضرر يقلل من خطر حدوث فطريات الأظافر.
  • التأكد من تعقيم أدوات مركز التجميل من مقص الأظافر إلى المبرد حتى، حيث يلتقط المبرد فطريات الأظافر عند برده لظفر مصاب بالفطور.
  • إزالة الأظافر الاصطناعية والامتناع عن تطبيق الجل أو الإكريليك كل شهرين إلى ثلاثة أشهر لعدة أسابيع، لإراحة الظفر من المواد الكيميائية وللسماح لسطح الظفر بالتنفس وإعادة ترميم نفسه.
  • الحرص على تناول مكملات غذائية خاصة بصحة الأظافر تتضمن المعادن الضرورية والكالسيوم وفيتامين د.

اقرأ أيضاً: تدّعي فيتامينات التجميل بأنها تحسّن الشعر والأظافر والبشرة ولكن هل تقوم بذلك حقاً؟