يقول البعض إن النوم إلى جانب الهاتف المحمول ضار، بينما يقول البعض الآخر إن أثر ذلك ليس كبيراً، لكن وصله بالشاحن وإبقاءه على السرير في أثناء النوم هو ما يشكّل الخطورة الكبرى.
أضرار النوم إلى جانب الهاتف المحمول وهو يشحن
يُفضَّل عدم النوم إلى جانب الهاتف وهو يشحن، فقد حذّرت شركة آبل من النوم إلى جانب الهواتف المحمولة في أثناء الشحن لأن الهواتف والكابلات والشواحن قد تسخن ما يسبب الانزعاج، والإصابة بحروق خفيفة إذا لامست الجلد فترة طويلة من الزمن.
تنصح آبل أيضاً بعدم وضع الهاتف تحت البطانية أو الوسادة أو الجسم عندما يكون متصلاً بمنفذ طاقة، وإبقاء الهاتف والشاحن في منطقة جيدة التهوية بعيداً عن الجسم عند الشحن. تنصح أيضاً الأشخاص الذين يعانون ظروفاً صحية تمنعهم من الشعور بالحرارة باتخاذ الاحتياطات القصوى.
وتقول آبل إن الأجهزة والشواحن التي لا تتبع معايير الأمان قد تتسبب بنشوب حريق أو صدمة كهربائية أو إصابة خطيرة أخرى، كما تحذّر من استخدام أي أجهزة شحن في أماكن رطبة قريبة من مصادر الماء مثل الأحواض أو الحمامات، أو لمس الأجهزة بأيدٍ مبللة.
اقرأ أيضاً: النوم أمام التلفاز قد يضر صحتك
أضرار النوم بجانب الهاتف المحمول
للنوم إلى جانب الهاتف المحمول بعض الأضرار المحتملة الأخرى:
التعرض للإشعاع المسبب للسرطان
يعتقد الكثيرون أن الإشعاعات الراديوية التي تنبعث من الهواتف المحمولة تسبب السرطان أو مشكلات صحية أخرى، وبالتحديد سرطانات الدماغ والجهاز العصبي المركزي بسبب استخدام الهواتف المحمولة بالقرب من الرأس.
ينبعث من الهواتف المحمولة نوع من الإشعاعات يُسمَّى الإشعاع المؤين، وقد وجد أن هذا النوع من الإشعاعات يتلف الحمض النووي ويسبب بعض سرطانات الدماغ. لكن وجد أن الإشعاعات المنبعثة من الهاتف المحمول لا تسبب السرطانات، إذ إن طاقتها منخفضة لا يمكنها إتلاف الحمض النووي.
أمّا الإشعاعات المؤينة التي تسبب ضرراً كبيراً مسرطناً فهي الأشعة السينية والأشعة الكونية العالية التردد والعالية الطاقة. هذه الطاقة الناتجة عن الإشعاعات المؤينة يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي، فقد تؤدي إلى تلفه أو إلى حدوث الطفرات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
التداخل مع الأجهزة الطبية
يستخدم البعض ملحقات الشحن اللاسلكي، لكن تحتوي هذه الشواحن على مغناطيس، لذا يفضّل الحذر إذا كان المستخدم يستخدم أجهزة طبية قابلة للارتداء مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب، إذ تحتوي هذه الأجهزة على مستشعرات تستجيب للمغناطيس وأجهزة الراديو عندما تكون قريبة، ويفضل إبعادها مسافة آمنة تزيد على 15 سنتيمتراً عند استخدام الهاتف، ومسافة لا تقل عن 30 سنتيمتراً في أثناء الشحن اللاسلكي.
اضطرابات أخرى
يمكن أن يسبب النوم إلى جانب الهاتف المحمول بعض الاضطرابات الصحية:
- يسبب إبقاء الهواتف المحمولة بالقرب من الرأس فترات طويلة من الزمن الصداع وآلام العضلات وغيرها من الاضطرابات الصحية.
- ينبعث الضوء الأزرق الذي يثبّط الميلاتونين من الهاتف ما يزيد صعوبة النوم.
- تقلل أصوات الإشعارات والمكالمات المنبعثة من الهاتف من جودة النوم.
- قد يؤثّر النوم إلى جانب الهاتف في طاقة الشخص وحالته المزاجية في اليوم التالي بسبب تأثيره في جودة النوم، وبالتالي صحته بشكلٍ عام.
اقرأ أيضاً: هل تقسيم النوم إلى فترتين هو من طبيعة البشر؟
نصائح أخيرة
لتجنب الاضطرابات السابقة، ينصح بما يلي:
- التحقق من الإشعارات قبل الدخول إلى غرفة النوم، وترك الهاتف خارج الغرفة لشحنه.
- استخدام ساعة منبهة بدل منبه الهاتف.
- تعطيل الواي فاي لمنع وصول الإشعارات.
- تفعيل وضع الطيران لتقليل الإشعاع والمكالمات.