في القرن الحادي عشر، كتبت امرأة يابانية تُعرف باسم موراساكي شيكيبو «حكاية جينجي»؛ وهي قصة مكوّنة من 54 فصلاً تدور حول قصص الإغواء في البلاط الملكي، ويُعتقد أنها أول رواية في العالم. بعد ما يزيد عن 1000 عام، لا يزال الناس في جميع أنحاء العالم منشغلين بالروايات المكتوبة، تأليفاً وقراءة، حتى في عصر تظهر فيه القصص على الشاشات المحمولة وتختفي بعد 24 ساعة. إذاً، ما الذي يحصل عليه البشر بالضبط من قراءة الكتب؟ هل هي مجرد مسألة متعة وإغناء للمعرفة؟ أم أن هناك فوائد تتجاوز ذلك؟ الجواب العلمي هو نعم، يوجد؛ إذ تفيد قراءة الكتب كلاً من الصحة الجسدية والعقلية، ويمكن أن تستمر فوائد القراءة هذه مدى الحياة؛ تبدأ في الطفولة المبكرة وتستمر خلال سنوات العمر المتقدمة. إليك شرحاً موجزاً لكيفية تأثير قراءة الكتب في تغيير عقلك وجسمك للأفضل.
فوائد القراءة للدماغ والجسم
زيادةٌ في قدرات العقل
تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن القراءة تغير عقلك -حرفياً- فباستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي «fMRI»، أكّد الباحثون أن عملية القراءة تتضمن شبكة معقدة من الدوائر والإشارات في الدماغ. ومع نضوج قدرتك على القراءة عبر تكرارها باستمرار، تصبح هذه الشبكات أقوى وأكثر تعقيداً.
في إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2013، استخدم الباحثون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس تأثير قراءة رواية على الدماغ؛ إذ قرأ المشاركون في الدراسة رواية «بومبي» للكاتب روبرت هاريس على مدى 9 أيام. ومع ارتفاع وتيرة التوتّر في القصة، أصبحت تُضاء المزيد والمزيد من مناطق الدماغ؛ مما يعني زيادةً في النشاط الوظيفي.
ومن فوائد القراءة الأخرى هي أنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض التنكّسية؛ مثل مرض ألزهايمر؛ إذ وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يُعملون عقولهم في نشاطاتٍ مثل القراءة وحل الألغاز أو لعب الشطرنج هم أقل عرضةً 2.5 مرة للإصابة بالمرض، ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب حقيقة أن مرض ألزهايمر غالباً ما يرتبط بالمرضى الذين لديهم نشاط دماغي محدود.
وأظهر مسح الدماغ كذلك أنه طوال فترة القراءة، ولأيامٍ بعد ذلك، زاد اتصال أجزاء الدماغ ببعضها البعض - خاصةً في القشرة الحسية الجسدية؛ وهي الجزء المسؤول عن الاستجابة للأحاسيس الجسدية؛ مثل الحركة والألم.
اقرأ أيضاً: القراءة ضرورية للدماغ: تقنيات بسيطة تساعدك على القراءة
قدرة أكبر على التعاطف
بالحديث عن الإحساس بالألم؛أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يقرؤون القصص الأدبية؛ أي القصص التي تستكشف الحياة الداخلية للشخصيات، وليس فقط ما يحصل معها من أحداث، يُظهرون قدرةً عالية على فهم مشاعر الآخرين ومعتقداتهم مقارنةً بأولئك الذين لا يقرأون.
يطلق الباحثون على هذه القدرة اسم «نظرية العقل»؛ وهي إحدى فروع العلوم الإدراكية، وتتمثل بالقدرة على تمييز أو توقع ما سيفعله الشخص نفسه أو أشخاص آخرون وفهم أن للناس الآخرين معتقدات، ونوايا، ورغبات، وآراء مختلفة؛ أي مجموعة من المهارات الأساسية لبناء العلاقات الاجتماعية والتنقل فيها والحفاظ عليها.
وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن تثير جلسة واحدة من قراءة الأدب الخيالي هذا الشعور، فإن الأبحاث تُظهر أن قراء الخيال القصصي على المدى الطويل يميلون إلى امتلاك نظرية عقليةً أفضل تطوراً، ذلك لأنهم يتعرّضون لدواخل شخصياتٍ أخرى متنوعة أكثر من غيرهم، ويقرؤون خواطر تلك الشخصيات وخباياها.
موسوعة مفردات غنية وشاملة
ناقش الباحثون في فوائد القراءة منذ ستينيات القرن الماضي ما يُعرف باسم «تأثير متى»؛ وهو مفهوم طرحه الباحث «كيث ستانوفيتش» عن تأثير متى في التعليم بناءً على تأثير متى في علم الاجتماع. وترجع تسمية تأثير متى بهذا الاسم إلى إحدى آيات في العهد الجديد؛ والتي تقول «لأنّ كُلّ من لهُ يُعطى فيزداد، ومن ليسَ لهُ فالذي عنده يُؤخذ منه».
يلخص تأثير متى فكرة أن الأغنياء يزدادون ثراءً والفقراء يزدادون فقراً؛ وهو مفهوم ينطبق على المفردات بقدر ما ينطبق على المال؛ إذ وجد الباحثون أن الطلاب الذين يقرؤون الكتب بانتظام بدءاً من سن مبكرة، يطورون تدريجياً موسوعةً كبيرةً من المفردات. ولا تقتصر فائدة المفردات المخزّنة على مهارات التحدّث؛ بل يمكن أن تطال العديد من مجالات الحياة - من درجات الاختبارات المعيارية إلى القبول بالجامعات وفرص العمل.
فقد أظهر استطلاع أجرته شركة «Cengage» في عام 2019 أن 69% من أصحاب العمل يتطلعون إلى توظيف أشخاص يتمتعون بقدرٍ أعلى من «المهارات ناعمة»؛ مثل القدرة على التواصل بفعالية، وقراءة الكتب هي أفضل طريقة لزيادة تعرّضك للكلمات الجديدة التي يتم تعلّمها في سياقها الصحيح.
اقرأ أيضاً: قراءة القصص والكتب للأطفال الصغار تُعزز مهاراتهم اللغوية والتعليمية طيلة سنوات حياتهم
منع التدهور المعرفي المرتبط بالعمر
يوصي المعهد الوطني للشيخوخة بقراءة الكتب والمجلات كطريقة لإبقاء عقلك منشغلاً مع تقدمك في السن، وعلى الرغم من أن الأبحاث لم تثبت بشكل قاطع أن قراءة الكتب تقي من أمراض مثل مرض الزهايمر؛ إلا أن الدراسات تشير إلى أن كبار السن الذين يقرؤون الكتب ويحلون مشكلات الرياضيات يومياً يحافظون على وظائفهم المعرفية لفترةٍ أطول - بل ويحسّنونها.
وكلما بدأت قراءةً في وقتٍ أبكر، كان ذلك أفضل؛ إذ وجدت دراسة أُجريت عام 2013 من قبل المركز الطبي بجامعة راش أن الأشخاص الذين شاركوا في أنشطة تحفيزٍ عقليّ؛ كالقراءة، طوال حياتهم، كانوا أقل عرضةً لتطوير اللويحات والآفات وتشابكات بروتين «تاو»؛ أي العوامل الموجودة في أدمغة الأشخاص المصابين بالخرف.
الحد من أعراض التوتر
قامت مجموعة من الباحثين بقياس تأثيرات اليوغا والفكاهة والقراءة على مستويات التوتر لدى الطلاب المسجلين في برامج العلوم الصحية في الولايات المتحدة في عام 2009. ووجدت الدراسة أن 30 دقيقة فقط من القراءة تخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومشاعر الضيق النفسي بنفس فعالية اليوجا والفكاهة.
خلصت النتائج إلى أنه نظراً لأن قيود الوقت هي إحدى الأسباب الأكثر تكراراً لمستويات التوتر المرتفعة التي أبلغ عنها طلاب العلوم الصحية، فإن تضمين جلسة واحدة لمدة 30 دقيقة من القراءة كان لها آثار واضحة في تقليل الإجهاد الحاد لدى طلاب العلوم الصحية. وهذه النتيجة مهمة لأن هذه التدخلات أدت إلى انخفاض كبير في التوتر في فترة زمنية قصيرة نسبياً؛ مما سمح للمعلمين بالبدء في التفكير في استراتيجيات إدارة الإجهاد المختلفة لتقديمها للطلاب دون هدر قدرٍ كبير من الوقت المخصص لدراستهم، ومستغلين فوائد القراءة المُثبتة بالدراسة.
التخفيف من أعراض الاكتئاب
كتب الفيلسوف البريطاني السير «روجر سكروتون» ذات مرة: «المواساة من الأشياء الخيالية ليس مواساةً وهمية». غالباً ما يشعر الأشخاص المصابون بالاكتئاب بالعزلة والغربة عن أي شخص آخر؛ وهذا شعور يمكن للكتب أن تقلله في بعض الأحيان.
إذ يمكن لقراءة القصص الخيالية أن تسمح لك بالهروب مؤقتاً من عالمك والانجراف في التجارب المتخيلة للشخصيات، ويمكن أن تعلّمك كتب المساعدة الذاتية غير الخيالية استراتيجيات قد تساعدك في إدارة أعراض الاكتئاب والسيطرة عليها.
هذا هو السبب في أن العديد من الدول والمنظمات تستمر بإطلاق مبادرات القراءة؛ منها مبادرة «القراءة بصحّة» التي أطلقتها دائرة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة؛ وهي برنامج كتب عن الوصفات الطبية؛ حيث يصف الخبراء الطبيون كتب المساعدة الذاتية التي كتبها خبراء طبيون خصيصاً لحالات معينة.
اقرأ أيضاً: 5 تطبيقات لقراءة الكتب الإلكترونية عبر الهواتف الذكية
القراءة تطيل العمر
أخبار سارة بالتأكيد لقراء الكتب؛ سيتمكّنون من الاستمتاع بحياتهم لمدةٍ أطول من أولئك الذين لا يقرؤون؛ إذ كشفت دراسة أن أولئك الذين يقرؤون لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً هم أكثر عرضةً للاستمتاع بحياة أطول.
استناداً إلى دراسة امتدّت إلى 12 سنة، وأُجريت على 3635 شخصاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، فإن أولئك الذين قضوا وقتاً مع الكتب عاشوا ما يقرب من عامين في المتوسط أكثر من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. بعبارةٍ أخرى؛ كتب الباحثون أن القراء يتمتعون بـ «ميزة البقاء على قيد الحياة لمدة 23 شهراً».
أظهرت النتائج؛ التي نشرها فريق من كلية الصحة العامة بجامعة ييل البريطانية، أنه كلما زاد معدّل قراءة الأشخاص، زادت احتمالية عيشهم لفترة أطول، وكانت 3.5 ساعة فقط في الأسبوع كافية لإحداث فرق.
تُظهر الدراسة فقط ارتباطاً بين القراءة والعمر الطويل، بدلاً من السبب والنتيجة، لذلك لا يمكننا قراءة الكثير في هذه النتيجة بالذات؛ لكنها ترتبط بشكل وثيق بالأبحاث التي تدعم فكرة أن القراءة يمكن أن تساعد حقاً في إبقاء العقل نشطاً وصحياً.
شيء واحد آخر يجب ملاحظته؛ لا تقرأ فقط على الشاشة، اقرأ الكتب المطبوعة أيضاً؛ إذ أظهرت الدراسات مراراً وتكراراً أن الأشخاص الذين يقرؤون الكتب المطبوعة يحصلون على درجات أعلى في اختبارات الفهم، ويتذكرون ما قرؤوه أكثر من الأشخاص الذين قرؤوا نفس المادة في شكل رقمي؛ وقد يرجع ذلك جزئياً إلى أن الناس يميلون إلى قراءة المطبوعات بشكل أبطأ من قراءة المحتوى الرقمي؛ لكن لا ضير من ملمس الكتاب بين يديك.
اقرأ أيضاً: ما هو السن الانسب لتعليم الأطفال مهارات مثل القراءة والسباحة؟
فوائد القراءة للأطفال
يمكن القراءة للطفل منذ يومه الأول، وبأي لغة كانت، فهم يستوعبون كل اللغات التي يسمعونها، ويستفيدون من العِبر التي تتناولها القصة. سيعزز ذلك نمو دماغه، ويزيد أواصر الترابط والإلفة بينك وبين طفلك، وفيما يلي بعض من فوائد القراءة للأطفال:
زيادة ترابط الطفل مع أبويه
توفر القراءة فرصة رائعة لك لتتواصل مع طفلك، ولقضاء بعض الوقت معاً. أشارت الأبحاث إلى أن القراءة يمكن أن تعزز العلاقة بين الوالدين والطفل، وتُشعر الطفل بالامان. والجدير بالذكر أن الوالدين الذان لديهما موقف إيجابي تجاه الكتب والقراءة يساعدان أطفالهما على تكوين صورة إيجابية للقراءة والكتابة.
اكتساب مهارات الإصغاء والاستماع
تقوي القراءة للطفل مهارة الاستماع، لأنك عندما تقرأ له، سيزداد تركيزه لفهم ما تقرأ؛ مما يزيد الانتباه لديه، ومهارات الاستماع؛ وهي مهارات يجب ان يكتسبها الطفل قبل أن يتمكن من القراءة بنفسه. ويقترح الخبراء أيضاً أن يستمع الأطفال للكتب المسجلَة، فهي توفر الترفيه بسبب نبرات الصوت المختلفة والموسيقى؛ مما يقوي مهارات التعبير والاستماع أيضاً.
التطور اللغوي والمعرفي
مهما كان عمر الطفل يمكن أن يستفيد من القراءة، فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يُقرَأ لهم يتمتعون بدرجات أعلى في المهارات اللغوية والتطور المعرفي مثل مهارة حل المشكلات. كما تشير الأبحاث إلى أن القراءة والتحدث بين الآباء والأطفال قد يؤديان إلى زيادة اللغة ومعدل الذكاء حتى سن 14 عاماً.
اقرأ أيضاً: قراءة القصص والكتب للأطفال الصغار تعزز مهاراتهم اللغوية والتعليمية طيلة سنوات حياتهم
زيادة حصيلة المفردات
إن قراءة الكتب للأطفال تساعد في زيادة عدد الكلمات التي يستخدمونها، لأنه غالباً ما تحتوي الكتب على كلمات قد لا تستخدمها في اللغة اليومية المحكية؛ مثل أسماء الأنواع النباتية أو الحيوانات أو حتى الصفات، وكلها تُضاف إلى الحصيلة اللغوية للطفل. وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يُقرأ لهم بانتظام قبل سن الخامسة، يتعرضون لـ 1.4 مليون كلمة أكثر من الأطفال الذين لا يقرؤون خلال تلك السنوات.
الإبداع
تفتح الكتب والقصص عالماً جديداً تماماً أمام الطفل. صحيح أنه يجب ان تقرأ للطفل قصص وكتباً علمية وعن الحياة الواقعية كالكتب التي تتحدث عن الديناصورات والحشرات والحيوانات والمركبات؛ إلّا أن القصص الخيالية تطلق العنان لطفلك، وتبعده عن العالم الحقيقي، وتُنشط المخيلة الإبداعية للطفل، وتنمي لديه مهارة التفكير خارج الصندوق؛ خاصةً أن الأطفال يمتلكون خيالاً خصباً، فالقراءة تعزز هذا الخيال أكثر. يساعد ذلك على تطوير الاهتمامات والأفكار غند الطفل، وكذلك تعزيز صحته العاطفية.
اكتساب دروس الحياة
توفر الكتب فرصة للحديث عن العالم الواقعي بطرق مناسبة لعمر الطفل. يستمتع الأطفال بشكل خاص بالكتب التي تصور أطفالاً في مثل سنهم، يمارسون نشاطات من حياتهم اليومية. قد تساعد قراءة الكتب ذات الموضوعات التي تستهدف الأطفال على عدم الشعور بالوحدة عندما يتعاملون مع شيء جديد؛ مثل وصول مولود جديد، أو الذهاب إلى طبيب الأسنان.
اقرأ أيضاً: تريد تعليم طفلك القراءة السريعة؟ اتبع هذه الطرق
فوائد القراءة السريعة
عندما تقرأ بسرعة، ستصبح شخصاً أكثر إثارةً للاهتمام، وسيزداد احترامك لذاتك وستكون أكثر انفتاحاً على مقابلة أشخاص جدد لأنه سيكون لديك دائماً حقائق ممتعة لمشاركتها وموضوعات للمناقشة؛ هذه الفوائد التي يمكنك الحصول عليها من القراءة السريعة.
الانضباط
إن تطوير أية مهارة جديدة لديك تتطلب منك التفاني والممارسة. من خلال تحديد الأهداف؛ يمكن تخصيص بعض الوقت يومياً أو بضع مرات في الأسبوع للتدريب وتجربة طرق جديدة للقراءة السريعة، يمكنك بناء شخصية يمكن استخدامها بعد ذلك في المشاريع الأخرى التي تعمل عليها.
الاستفادة من قوة العقل
تتيح لك القراءة السريعة الاستفادة من قوة عقلك بشكل أكثر فاعليةً بدلاً من القراءة ببطء، لأن التركيز يزداد في هذه الحالة؛ ما يزيد استخدامك لإمكانات عقلك أكثر. وستبدأ أيضاً في التفكير بشكل أسرع والذي يمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى اتخاذ القرارات بسرعة، والاستجابة الفورية عند حدوث شيء غير متوقع، وكل ذلك يزيد من ثقتك بنفسك.
تحسين الذاكرة
بالإضافة إلى أن القراءة السريعة تساعد عقلك على التفكير بسرعة؛ يمكنك أيضاً تنشيط ذاكرتك والاحتفاظ بالمعلومات لمدة أطول، كونك تريد فهم جميع المعلومات التي تقرؤها بسرعة.
اقرأ أيضاً: من الأطعمة إلى الألعاب: إليك أبرز الطرق لتقوية الذاكرة
قراءة المزيد
لتصبح قارئاً سريعاً عليك أن تقرأ الكثير يومياً، وبموضوعات مختلفة، سيؤدي ذلك إلى إحداث العديد من التغييرات المذهلة الأخرى في حياتك. ستبدأ في التعبير عن نفسك بشكل أفضل وقد تمتلك هوايات جديدة، ومعلومات متنوعة.
توفير الوقت
من خلال اكتساب مهارة القراءة السريعة، مع فهم ما تقرأ، يمكنك معرفة الكثير من المعلومات في وقت قصير. وعندما تحتاج إلى تعلم شيء جديد في وقت قصير، يمكنك القراءة عن الموضوع بسرعة، حتى يمكنك الدراسة بسرعة، وإكمال دورات تدريبية جديدة بسرعة.
زيادة الإنتاجية
تعلمك القراءة السريعة تزيد التركيز، فهي حالة من اليقظة الذهنية التي تعلم عقلك كيفية تجاهل أي شيء آخر غير القراءة. وعند اكتساب هذه المهارة وتطبيقها على أي نشاط تقوم به، يمكنك إنجازه بعيداً عن المشتتات، والتركيز على المهمة التي أمامك فقط. وعند تطبيق ذلك على كافة مهامك اليومية، ستتضاعف إنتاجيتك وتشعر بالرضا عن نفسك.
دعم السيرة الذاتية
تتطلب الكثير من الأعمال هذه الأيام البحث والاطلاع على الكثير من المعلومات في فترة زمنية قصيرة وتحت الضغط. و إن لم تتمكن من ذلك؛ ستضع نفسك تحت ضغط نفسي، وسيضيع وقتك دون إنجاز أو تذكر أي شيء؛ لكن عندما تكون قارئاً سريعاً، ستنجز المهمة بسهولة، وستُسعد رب عملك، وتدعم سيرتك الذاتية.
تقليل إجهاد العين
غالباً ما تكون القراءة متعبةً للعين؛ خاصةً لو كان مطلوباً منك القراءة بكثرة؛ لكن القراءة السريعة ستساعدك على توفير الوقت الذي تحتاجه، وبالتالي فلن تُجهد عيناك في القراءة لمدة طويلة.
من المهم بشكل خاص أن يبدأ سلوك القراءة أبكر من يمكن منذ الطفولة، لأن تأثيرات القراءة تراكمية. ومع ذلك؛ لم يفت الأوان أبداً للبدء في الاستفادة من العديد من فوائد القراءة الجسدية والنفسية التي تنتظرك في صفحات كتاب جيد.
اقرأ أيضاً: وسائل التواصل الاجتماعي والمماطلة: الدليل للتعامل مع مضيعات الوقت