ما الذي تحتاج إلى معرفته عن جراحة نحت الجسم التجميلية؟ وما فوائدها ومضارها؟

ما الذي تحتاج إلى معرفته عن جراحة نحت الجسم التجميلية؟ وما فوائدها ومضارها؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ irina02
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يحدث شيء من الخلل في الجسم بعد فقدان الوزن الدراماتيكي، فأنسجة الجلد تفتقر إلى المرونة الكافية لتتوافق مع نقصان حجم الجسم وتترهل بسبب ذلك، وهنا يأتي الدور الأول الذي تؤديه عمليات نحت الجسم؛ أي إزالة الجلد الزائد.

أمّا عن الدور الثاني، فهو إزالة الدهون الزائدة والجلد معها وتحسين النسيج الداعم الأساسي للحصول على مظهر أفضل، وذلك لدى الأفراد ممن لا يحبذون خسارة الدهون الزائدة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية أو عند المرضى شديدي البدانة ممن لا يستطيعون الحركة بحرية. فما أنواع جراحات نحت الجسم وهل تفوق مخاطرها الفوائد المرجوة منها؟

اقرأ أيضاً: متى تفوق إيجابيات الخضوع لجراحة البدانة مخاطرها؟

ما أنواع عمليات نحت الجسم؟

تشتمل جراحة نحت الجسم على 3 أنماط رئيسية:

  • عمليات شفط الدهون: وفيها تتم إزالة الدهون الزائدة من المناطق غير المرغوب فيها وشد الجلد بعد ذلك، كما في استئصال السبلة الشحمية أسفل البطن.
  • عمليات شد الجلد: وتشتمل على شد الوجه ونحت الذقن وشد الذراعين والأرداف والبطن والثدي ورفعه، وغالبية المقبلين على هذا النوع من عمليات نحت الجسم هم من الإناث كبيرات السن أو ذوات الحمول السابقة المتعددة.
  • عمليات إعادة البناء: ويتم فيها استئصال الأنسجة الدهنية من منطقة من الجسم وإعادة حقنها في منطقة أخرى للحصول على المظهر المرغوب، وربما يكون هذا النوع التجميلي الأكثر بين أنماط عمليات نحت الجسم والهدف منه جمالي بحت، فقد يكون الجسم قبل إجراء هذا النمط متناسقاً إلّا أن المريض غير راضٍ عنه.

يعتبر شفط الدهون الإجراء التجميلي الأكثر شيوعاً الذي يتم إجراؤه في الولايات المتحدة، إذ ازداد عدد المقبلين عليه بنسبة 264% منذ عام 1992. ولكن لا يمكننا القول إن الراغبين في إجراء شفط الدهون جميعهم مرشحون لذلك؛ فالمرشح المثالي لشفط الدهون هو من لديه وزن ثابت ورواسب دهنية موضعية لن تختفي مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

أمّا بالنسبة لشد الجلد، فغالباً ما تكون جراحة النحت هذه ضرورية لتحقيق الشكل المطلوب بعد فقدان الوزن بشكلٍ كبير، فشد الجلد ضروري عند وجود جلد زائد أو مناطق لا تكون نتائج شفط الدهون فيها مُرضية. 

وبالنسبة للتوقعات بعد العمل الجراحي، يطلب الجراح من المريض أن يرتدي رباطاً ضاغطاً لفترة تتراوح بين 6-8 أسابيع بعد جراحة، ومن الطبيعي أن يستمر الانزعاج التالي للعمل الجراحي لمدة تصل إلى 4 أسابيع بينما يستغرق التعافي الكامل عدة أشهر. وبالنسبة للندبات، فيعتمد ذلك على نوع عملية نحت الجسم إذ تكون ندبات إعادة البناء والترميم ذات ندوب أوضح من عملية شفط الدهون.

اقرأ أيضاً: هل تفوق فوائد «حقن إنقاص الوزن» آثارها الجانبية؟

ما الفوائد التي تعود بها عملية نحت الجسم؟

لا شك أن إعادة بناء الجسم بطريقة أكثر تناسقاً وجعل أجزائه ذات شكل مُرضٍ هي أولى الفوائد التي تخطر على أذهاننا عند الحديث عن إيجابيات عمليات نحت الجسم، إلّا أنها تتميز بإيجابيات أخرى مثل:

  • الحصول على نتائج تجميلية سريعة خلال أسابيع دون بذل أي مجهود على عكس خسارة الوزن عن طريق ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية.
  • التخلص من الدهون المُعندة التي لا تزول بالرياضة.
  • تنعيم الجلد حيث يكون الجلد غير المشدود رخواً ومترهلاً.
  • تخفيف الوزن والذي بدوره ينعكس إيجاباً على صحة المفاصل مُخففاً عبء حملها أوزاناً زائدة.
  • تقليل مخاطر البدانة عند الأفراد زائدي الوزن.
  • تحسين الحالة النفسية للفرد عند حصوله على شكل الجسم الذي يرغب فيه.

ما مخاطر جراحة نحت الجسم ومضاعفاتها؟

أي عمل جراحي يأتي مع مجموعة من المخاطر. وعلى الرغم من أن مضاعفات عملية نحت الجسم غير شائعة نسبياً، فإنه من الضروري أن نعي ما قد يواجهه المريض بعد العمل الجراحي، نذكر أبرزها: 

  • عدم التماثل، أي أن الجانبين لا يبدوان متشابهين ومتناظرين.
  • عدم الرضا عن نتائج العمل الجراحي، ما يتطلب الحاجة إلى إجراء المزيد من العمليات الجراحية.
  • تأذي الأوعية الدموية ويتظاهر على شكل نزيف.
  • الجلطات الدموية.
  • مضاعفات التخدير مثل الغثيان والقيء والتخليط الذهني التالي للاستيقاظ.
  • أذية أعصاب منطقة العمل الجراحي، ما يؤدي لحدوث أذية عصبية وعضلية.
  • تساقط الشعر وضعف نموه مكان شقوق العمل الجراحي، والذي يعتبر مهماً في عمليات شد الوجه أو نحت الذقن عند الذكور.
  • تشكل ورم دموي تحت الجلد.
  • ضعف التئام الشقوق الجراحية.
  • الإنتان.
  • اضطراب في عمل القلب أو الرئتين.
  • أذية الجلد والتي تظهر على شكل ندوب أو تموج أو تغير لون الجلد.

اقرأ أيضاً: شفط الدهون كاد أن يقتل هذه المرأة: فما دخل الجراحة التجميلية في ذلك؟