شارك
الرئيسية
تحدث حرقة العين نتيجة تأثر العينين بمجموعة من العوامل الداخلية كالأمراض، أو العوامل الخارجية كأشعة الشمس والعوامل الممرضة، فالعين عضو حساس للغاية وسريع التأثر بكليهما. وعندما تكون العينان مريضتين، يُسيطر الشعور بعدم الراحة على الرؤية كما تتأثر جميع الأنشطة اليومية حتى البسيطة منها.
لهذا السبب، من المهم أن نزور طبيب العيون عند الشكوى من حرقة العين أو جفافها وغيرها من الأعراض العينية، وأن نتبع العلاج الموصوف بدقة؛ فإهمال أمراض العين مهما كانت بسيطة وتركها دون علاج يؤثر بشدة في نوعية حياة الشخص ويفاقم الحالة، ومن ضمن ذلك حالات حرقة العين.
اقرأ أيضاً: هذا ما يحدث إذا تعرضت للبنزين وأبخرته بشكلٍ مباشر
أسباب حرقة العين
حرقة العين هي ذاك الشعور اللاذع في العين الذي يشعرك بوجود تهيج مستمر لا يخف عند الرمش أو تعريض العين للهواء أو غسلها بالماء. ويمكن أن تنجم حرقة العين عن طيف واسع من الأمراض العينية وحالات أخرى والتي يختفي البعض من تلقاء ذاته في الوقت الذي يتطلب بعضها الآخر علاجاً. تشمل الأسباب الشائعة لحرق العين كلاً ما يلي:
- التهاب الجفن: يُحرض التهاب الجفن شعور الحرقة في العين ويحدث التهاب الأجفان عادةً نتيجة عدوى جرثومية بالعنقويات أو العقديات، وتشمل الأعراض الإضافية التي ترافق حرقة العين كلاً من احمرارها وتورمها.
- جفاف العين: يحدث جفاف العين عند ضعف إنتاج الدمع أو عند سرعة تبخره. ومن أكثر الأعراض التي يشكو منها مرضى جفاف العين هي حرقة العين، ويأتي الألم واحمرار العين والإحساس كما لو كان هناك شيء ما في العين، كما يشكو المرضى من عدم وضوح الرؤية.
- حساسية العين أو التهاب الملتحمة التحسسي: تتحس العين بسبب العديد من المواد المهيجة كالغبار وحبوب اللقاح والأبواغ الفطرية ووبر الحيوانات الأليفة، ويستجيب الجسم لهذه المواد الغريبة عن طريق إنتاج الهيستامين الذي بدوره يتسبب بظهور مجموعة من الأعراض على رأسها حرقة العين واحمرارها وتورمها، بالإضافة إلى الشكوى من حكة في العين وازدياد حساسيتها للضوء.
- الحروق العينية: يتسبب التعرُّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس في حدوث حروق العين التي تُعرف أيضاً باسم التهاب القرنية الضوئي. تشمل أعراضها كلاً من الألم والحرقة العينية والحساسية للضوء ورؤية هالات حول الأضواء والصداع.
- العد الوردي العيني: العد الوردي العيني هي حالة من التهاب الجفون تحدث عن المصابين بالوردية، وهي حالة جلدية تسبب احمرار الوجه. تشمل أعراضها كلاً من الألم والحرقة في العين كما تظهر العينان وكأنهما محتقنتين بالدم.
- الظفرة: وهي نمو أنسجة لحمية وامتدادها على الصلبة في الناحية الأنسية، أي في الجزء القريب من الأنف. وتُحدث الظفرة نتيجة جفاف العين بالإضافة إلى تعرض العين المزمن لأشعة الشمس، وتتجلى بأعراض مثل حرقة في العين وانتفاخها وحكة عينية، وفي بعض الحالات يمكن أن يمتد النمو ليغطي القرنية ما قد يؤثر في الرؤية.
اقرأ أيضاً: ما هي الدموع الدموية وما أسبابها وطرق علاجها؟
علاج حرقة العين
تعتمد خيارات علاج حرقة العين على العامل المُسبب، فالعلاج نوعي، ويتعلق بالحالة الصحية التي سببت ذلك. على سبيل المثال، إذا كانت حرقة العين ناجمة عن التهاب الجفن، أي عن عدوى جرثومية، يوصي الطبيب عندئذ باستخدام قطرات المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب، وإن كان السبب تحسسياً، فيوصي بأدوية الحساسية.
من أهم وأبرز النصائح العلاجية التي تُخفف من حرقة العين نذكر:
- تنظيف الجفن بالقرب من قاعدة الرموش باستخدام منظف لطيف وماء فاتر ثم تجفيف العينين بلطف وذلك لتخفيف الالتهاب ولتقليل وجود العوامل الالتهابية أو التحسسية، ويُتبع ذلك بوضع كمادات دافئة على العينين.
- ترطيب العين بشكلٍ مستمر باستخدام القطرات والذي بدوره يقلل الاحمرار ويريح العين.
- تجنب العوامل المهيجة كأشعة الشمس أو حبوب اللقاح وعدم ترك أي حالة طبية عينية دون علاج.
- استخدام قطرات عينية مضادة للحساسية أو أقراص مضادات الهيستامين لتقليل أعراض الحساسية من حرقة وجفاف وحكة العين.
- تناول مكملات زيت السمك وبذور الكتان التي تساعد على تقليل أعراض جفاف العين، كما أنها مفيدة للأفراد الذين يعانون من العد الوردي العيني.
- شرب الماء طوال اليوم للمساعدة على الحفاظ على رطوبة العينين وتجنب جفافها
- أخذ فترات راحة من استخدام أجهزة الحاسوب والهاتف الذكي بانتظام، والذي بدوره يقلل من حرقة العين وتهيجها.
- ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية لتقليل حدوث الحروق ولمنع تهيج أنسجة العين.
- استخدام قطرات عين مرطبة في حالات جفاف العين الشديدة.
- التفكير في الأدوية التي تأخذها كسبب محتمل لحرقة العين، إذ يمكن لبعض الأدوية مثل مزيلات الاحتقان أن تسهم في حدوث حرقة العين.
اقرأ أيضاً: ما هي ظاهرة عوائم العين أو كما تسمى «الذبابة الطائرة»؟ وكيف يتم علاجها؟