ما تحتاج إلى معرفته قبل الخضوع للجراحة: دليلك للاستعداد قبل الجراحة

هل يمكن أن تتعاون الفيروسات بهدف البقاء؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ iQoncept
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

إن كنت على وشك إجراء عملية جراحية، فحتماً سيكون لديك العديد من الأسئلة حول هذا الإجراء؛ من معرفة فرص النجاح، إلى مخاطره والمضاعفات المرتبطة به، والتدابير المختلفة التي يجب اتخاذها قبل إجراء العملية الجراحية، وتضمن نجاحه. لذلك من المهم جداً التزود بمعلومات شاملة ومفهومة حول إجراءات الاستعداد للعملية خلال الاستشارة، لضمان سير عمليتك بسلاسة قدر الإمكان. في بعض الأحيان يبدو الأمر مجرد أشياء صغيرة، لكن الاستعداد بعناية يمكن أن يجعل تعافيك بعد الجراحة أسرع، إليك ما قد يكون سبباً في إنقاذ حياتك.

1. الأكل والشرب قبل الجراحة

عادة ما يكون الصيام عن الأكل والشرب قبل العمل الجراحي ضرورياً في حالة التخدير الوريدي (التخدير العام) أو التخدير الناحي، وهو يماثل الحقن الوريدي الذي لا يتضمن فقداناً للوعي، لكنه يستهدف منطقة محددة، لأن الطعام غير المهضوم في الجهاز الهضمي يمكن أن يسبب مضاعفات مثل القيء والشفط، عندما يأتي الطعام إلى المريء. بينما لا حاجة إلى الصيام قبل التخدير الموضعي أو التخدير باستخدام أكسيد النيتروز (غاز الضحك).

على وجه العموم، حددت الجمعية الأميركية لأطباء التخدير (ASA)، المدة الزمنية للصيام قبل الجراحة للبالغين الأصحاء الذين لا يخضعون لجراحة الأمعاء، وفقاً لنوع الغذاء كما يلي:

  • 8 ساعات أو أكثر: للأطعمة المقلية أو الدهنية واللحوم لأنها يمكن أن تؤخر وقت إفراغ المعدة.
  • 6 ساعات: للوجبات الخفيفة التي لا تحتوي على الدهون والبروتين، مثل الخبز المحمص غير المدهون أو البسكويت والحليب.
  • 4 ساعات: للأطفال الرضع والصغار الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
  • ساعتان: للسوائل الصافية، مثل الماء أو عصير الفاكهة بدون لب أو القهوة السوداء أو الشاي الصافي بدون حليب.

اقرأ أيضاً: فوائد الصيام والمضاعفات الصحية المحتملة

2. الأدوية والحالة الصحية

من المهم إبلاغ الطبيب قبل العمل الجراحي بكل ما يتعلق بوضعك الصحي، وأي مشكلات صحية مزمنة؛ مثل الربو أو السكري أو أمراض القلب أو الكبد أو الكلى، أو الحساسية. على سبيل المثال، إذا كنت تعاني الشخير، فقد يكون هذا دليلاً على انقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم، ما قد يجعل التخدير والعمل الجراحي أكثر خطورة.

قدّم للطبيب قائمة بالأدوية والمكملات كافة التي تتناولها، سواء كانت بوصفة طبية أو لا تستلزم وصفة طبية؛ لتحديد مدى تداخلها مع المخدر أو تأثيرها في العمل الجراحي. على سبيل المثال:

  • ينبغي إيقاف الأدوية المميعة للدم قبل عدة أيام من الإجراء لتجنب النزيف.
  • إذا كنت تتناول دواء الميتفورمين للسكري ينبغي إيقافه في يوم الجراحة تجنباً لخطر حدوث مشكلة تسمى الحماض اللبني. واستبداله بحقن الإنسولين وفقاً لمستوى السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية التي تسمى مثبطات SGLT2 (flozins) أن تزيد من خطر الإصابة بمشكلات السكر في الدم المتعلقة بالجراحة.
  • يُسمح بتناول الإنسولين قبل العمل الجراحي، لكن ينبغي استشارة الطبيب لتحديد الجرعة التي الممكن تناولها.

اقرأ أيضاً: بدائل السكر: هل هي آمنة لمرضى السكري؟

3. مواد التجميل

ينبغي تجنب مواد التجميل جميعها قبل العمل الجراحي، بما في ذلك:

  • أظافر الأكريليك وطلاء الأظافر ومواد الحماية وما إلى ذلك، ينبغي إزالتها قبل العملية أو على الأقل من إصبع واحد (السبابة أو الوسطى)؛ حيث يوصل مقياس التأكسج النبضي لقياس مستويات الأوكسجين في الدم. إذ قد لا يعمل على نحو جيد لدى وضع طلاء الأظافر.
  • الرموش الصناعية: غالباً ما يلجأ أطباء التخدير لإغلاق العينين قبل الجراحة لحمايتهما خلال العملية، لكن وجود الرموش الصناعية قد يعوق عملية اللصق ويؤدي إلى خلعها.
  •  منتجات المكياج مثل كريم الأساس، لأنها قد تخفي لون البشرة الحقيقي، والذي يعتمده الفريق الجراحي معياراً للتأكد من صحة الدورة الدموية. علاوة على ذلك، يمكن لهذه المواد نقل البكتيريا إلى الجلد والتسبب بالعدوى.
  • مواد تجميل العيون: عندما تكون تحت التخدير، لا يكون لديك منعكس للرمش، لذا فإن جزيئات المكياج الصغيرة، وخاصة الماسكارا، يمكن أن تؤذي عينيك.
  • مزيلات العرق والبودرة والعطور والمستحضرات والمرطبات، لأنها قد تترك بقايا على بشرتك.

4. التدخين

يمكن استغلال العمل الجراحي باعتباره دافعاً لوقف التدخين قبل الجراحة بنحو 8 أسابيع على الأقل، وهو ما يكفي لعكس الأضرار التي يسببها قطع السجائر. لكن إذا لم تتمكن من ذلك، فعليك التوقف عنه لنحو 12 ساعة قبل الجراحة على أقل حد، لتجنب العديد من المخاطر الصحية، مثل:

  • انخفاض إمدادات الأوكسجين إلى القلب والجسم.
  • تشكل الجلطات.
  • صعوبة التنفس في أثناء الجراحة وبعدها.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • يضعف شفاء العظام والجلد والجروح.
  • زيادة خطر الإصابة بمضاعفات الرئة، مثل الالتهاب الرئوي وانهيار الرئة، حيث يمكن للمواد الكيميائية في دخان السجائر أن تشل الأهداب الصغيرة في الرئتين، ما يتسبب بالمزيد من المخاط في الرئتين والممرات الهوائية، لذا تزداد معدلات الإصابة بمضاعفات الرئة.

علاوة على ما سبق، تتداخل المواد الكيميائية في الدخان مع معدل تحلل بعض الأدوية في الجسم، أي أنه قد يزيد من كمية المخدر اللازمة خلال العملية، وهو ما يمثل خطراً على الصحة، ومن الأدوية المسكنة بعدها.  

اقرأ أيضاً: كيف تتجاوز مرحلة الإقلاع عن التدخين بأقل أعراض صحية ممكنة؟

5. نصائح عامة قبل العمل الجراحي

اعتماداً على نوع العملية، قد يكون من الضروري اتخاذ خطوات إضافية، على سبيل المثال:

  • إزالة الشعر من المنطقة الجراحية.
  • إبلاغ الطاقم الطبي حول أطقم الأسنان أو الأجهزة التعويضية الأخرى التي قد ترتديها.
  • تجنب القيام بأي نشاط قد يؤدي إلى إتلاف الجلد حول منطقة الجراحة.
  • تنظيم النقل من وإلى المستشفى.
  • لا ترتدِ عدسات العين اللاصقة.
  • ارتدِ ملابس فضفاضة.
  • إذا كنت ستقيم في المستشفى فقد ترغب في حزم بعض الحاجيات الضرورية مثل:
    • ملابس: قميص نوم أو بيجامة، وملابس داخلية، ورداء حمام ونعال.
    • منشفة يد صغيرة.
    • صابون، وفرشاة ومعجون الأسنان، والشامبو، مزيل العرق.

تذكر، من الطبيعي أن تشعر بالتوتر أو القلق قبل الجراحة، لذا قد يكون من المفيد التحدث مع استشاري مختص، وممارسة بعض تمارين الاسترخاء والتنفس العميق. على وجه العموم، أطلع طبيبك المختص على كل ما يتعلق بحالتك الصحية، ولا تتردد في مشاركته استفساراتك ومخاوفك كافة.