تعرّف إلى أبرز تقنيات إزالة الوشم وأسباب تكلفتها المرتفعة

8 تقنيات مختلفة لإزالة الوشم وسبب كلفتها العالية
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

وفقاً لدراسة منشورة عام 2022، تبلغ نسبة الأشخاص الذين يندمون على رسم وشم 26%، لكن تقنيات إزالة الوشم مكلفة ومؤلمة أحياناً، وقد يلجأ بعضهم لرسم وشم تمويهي فوق الأصلي لإخفائه. إليك أبرز تقنيات إزالة الوشم مع أبرز ميزات ومساوئ كل منها.

آلية عمل الوشم

يعتمد الوشم على إدخال جزيئات الحبر إلى طبقة من الجلد تُدعى الأدمة، وهي طبقة لا تتجدد مثل الطبقات التي فوقها، ويكون حجم جزيئات الحبر كبيراً لدرجة لا يمكن لجهاز المناعة التخلص منها، وعند تجاوز طبقة الأدمة قد يظهر الوشم مشوهاً ومتمدداً بسبب انتشار الحبر في الطبقات العميقة من الجسم.

عملية إزالة الوشم
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Designua

تقنيات لإزالة الوشم 

يمكن تلخيص أبرز التقنيات المختلفة لإزالة الوشم بما يلي:

1. إزالة الوشم بالليزر

ويمكن تقسيم طرق إزالة الوشم بالليزر لما يلي:

  • ليزر الروبي (Ruby)

ويعتبر هذا الليزر الأول من نوعه الذي يُستخدم لإزالة الوشم، حيث يصدر ليزر الروبي أو الياقوت نبضات قصيرة من الضوء الأحمر المكثّف الذي يمر عبر طبقات الجلد الطبيعي دون إحداث ضرر، ثم يُمتص بشكلٍ انتقائي بواسطة حبر الوشم ما يسبب تفتته إلى جزيئات دقيقة يمكن لجهاز المناعة أن يزيلها بسهولة.

والمميز بهذه الطريقة بأن الجلد الطبيعي لا يتضرر من العلاج، ويزول الحبر فقط.

اقرأ أيضاً: ليست لجمال مظهرنا فحسب: لماذا لدينا حواجب؟

  • ليزر الألكسندريت (Alexandrite)

ويستخدم هذا الليزر طول موجة 755 نانومتراً لاستهداف حبر الوشم، حيث تبعث كريستالة الألكسندريت موجة أطول من طول موجة ليزر الروبي ذات الـ 694 نانومتراً، ويعطي هذا النوع من الليزر نتائج ممتازة في علاج الوشم الأزرق والأسود والأخضر.

لكن يعد هذا النوع من الليزر غير مستقر، ولا يُنصح باستخدامه لإزالة الوشم الأحمر.

  • ليزر عقيق ألمنيوم الإيتريوم المغطى بالنيوديميوم (Nd: YAG (neodymium-doped yttrium aluminum garnet)

ويعد هذا الليزر فعّالاً في إزالة الوشوم ذات اللون الأسود، ويتميز بأنه مفيد للأشخاص ذوي البشرة الداكنة، ويمكن استهداف عدة ألوان بالوقت ذاته دون إحداث ضرر بالجلد بهذا الليزر ما يجعله من أكثر الأنواع فاعلية في إزالة الوشوم.

  • ليزر بيكوسور (Picosure)

وتعد تقنية الليزر هذه واحدة من أحدث الطرق في إزالة الوشم، وتُزيل هذه التقنية الوشوم بسرعة أكبر من الطرق الأخرى دون التأثير على الجلد، إذ يمكن إزالة الوشوم شديد الصعوبة في الإزالة بأقل من 12 جلسة علاج، بفارق 6 إلى 8 أسابيع.

2. تقشير الجلد

هي طريقة تعتمد على تقشير الطبقات العليا من الجلد لإزالة الجلد المصبوغ بالحبر، وتشجيع نمو الجلد الجديد من تحت المنطقة التي يتم تقشيرها، وتُجرى عملية تقشير الجلد باستخدام ورق الصنفرة أو الأحماض الكاوية أو الملح، لكن يسبق التقشير التخدير الموضعي، وقد يستغرق الشفاء عدة أيام. 

لا يُنصح باستخدام هذه الطريقة لإزالة الوشم الموجود على الوجه أو الوشم العميق والقديم، لأن هذه الطريقة لا تصل إلى الطبقات العميقة من الجلد.

ومن أبرز الأعراض الجانبية لهذه الطريقة ما يلي:

  • ظهور الندوب بشكلٍ أكثر اتساعاً من الوشم المُزال، ويمكن أن تظهر الندبة بعد 3 – 6 أشهر من إزالة الوشم.
  • الألم الذي من الممكن أن يفوق ألم الوشم نفسه.
  • تغير لون الجلد في موقع إزالة الوشم.
  • الالتهاب الذي يؤخر من الشفاء ويزيد من احتمال تشكل الندوب.

اقرأ أيضاً: كيف يتم رسم الوشم على الجسد؟ وكيف تتم إزالته؟

3. الاستئصال الجراحي

وتعتمد هذه التقنية على استخدام مشرط وقطع جزء من الجلد لإزالة الوشم، وبعد استئصال المنطقة الموشومة، يُخاط الجرح مجدداً، وتُجرى هذه العملية عادةً بواسطة جراح متخصص للوشوم صغيرة الحجم.

تتميز هذه الطريقة بأنها فورية ولكنها تسبب تشكل الندوب في معظم الحالات.

4. الفرك بالملح الصخري 

هي طريقة قديمة لإزالة الوشم وتتطلب فرك المنطقة الموشومة من الجلد بالملح بقوة، وحالياً يُنفَّذ هذا الإجراء تحت التخدير الموضعي، وتمنع هذه الطريقة الالتهاب بسبب وجود الملح الذي يمنع نمو البكتيريا والفيروسات مكان الجرح.

5. التجميد بالنيتروجين السائل

وتعتمد هذه الطريقة على سكب النيتروجين السائل فوق المنطقة الموشومة، وبعدها يُستخدم ضوء محدد للحث على تقشير الجلد، وتحتاج هذه الطريقة إلى عدة جلسات ليزول بها الوشم تدريجياً.

تشمل الآثار الجانبية لهذه التقنية النزيف في موقع التجميد والتقرحات والوذمة والألم، ومن الممكن ألّا ينمو الشعر مجدداً في موقع المعالجة.

اقرأ أيضاً: إزالة الشعر بالليزر: كيف تعمل وما هي مخاطرها وفوائدها؟

6. كريمات إزالة الوشم

شاعت مؤخراً كريمات إزالة الوشم نظراً لتوفرها وكلفتها الاقتصادية المنخفضة مقارنة بالطرق الأخرى، بالإضافة لعدم الحاجة لزيارة الطبيب لإزالة الوشم، لكن معظم هذه الكريمات لم تحصل على الموافقة من المنظمات الصحية العالمية والمحلية، ومن المعروف أن هذه الكريمات تعمل على تبييض أو تفتيح منطقة الوشم بشكلٍ دائم في بعض الحالات. 

وتحتاج هذه الطريقة إلى تطبيق هذه الكريمات حتى 3 مرات يومياً لمدة تصل إلى عام، وتحتوي نسبة كبيرة من هذه الكريمات على مُركّب مسرطِن يُسمّى الهيدروكينون. 

7. التقشير الكيميائي

ويستخدم أطباء الجلد هذا النوع من التقشير لعلاج التجاعيد والبقع الجلدية وتغير لون الجلد الطفيف، ويعتمد التقشير الكيميائي على حمض التريكولويتيك غالباً، إذ يؤدي تطبيق الأحماض على الجلد لمدة 10 دقائق ثم إزالتها باستخدام عبوات ملحية مجمدة إلى تقشير الجلد تدريجياً.

يحتاج هذا النوع من العلاج إلى استخدام مرطبات البشرة لمدة تصل إلى شهر قبل الخضوع لجلسة التقشير الأولى، إذ يقلل هذا المرطب من طبقات الجلد الميتة التي يجب تقشيرها من أجل الوصول للطبقات الجلدية العميقة والحصول على أفضل النتائج. 

8. تقنيات إزالة الوشم المنزلية

من الممكن أن يلجأ بعض الأشخاص لطرق إزالة الوشم المنزلية، لكن معظمها ضار وآثاره ضارة على الجلد والصحة ومن أبرز هذه الطرق:

  • استخدام مواد كيميائية مباشرة على الجلد مثل الصودا الكاوية المستخدمة لفتح أنابيب الصرف الصحي المسدودة.
  • حرق الوشم بالولاعات وأعقاب السجائر وأعواد الثقاب.
  • كشط الوشم بالسكاكين أو شفرات الحلاقة.
  • حقن الوشم بالماء أو المياه المالحة أو غيرها من المواد الكيميائية.
  • بَرد الوشم باستخدام المبرد الخشن أو غيره من الطرق.

وتعد هذه الطرق خطيرة وضارة، لذا من الضروري تجنبها والذهاب إلى طبيب الجلدية المختص أو العيادة المختصة بإزالة الوشم.

اقرأ أيضاً: علامَ يحتوي الوشم الذي يرسمه الناس على أجسادهم؟

لماذا تعد طريقة إزالة الوشم بالليزر مكلفة؟

تعد إزالة الوشم بالليزر مكلفة نظراً للأسباب التالية:

  • الحاجة للقيام بعدة جلسات لإزالة للوشم وحجز العيادة والأجهزة.
  • الأجهزة المستخدمة في إزالة الوشم مكلفة.
  • إزالة الوشم بالليزر تحتاج إلى تمرين وخبرة، لذا يتقاضى المختص بإزالة الوشم أجراً مرتفعاً.
  • معظم الحالات التي يُزال الوشم بها بتقنية الليزر يكون كبيراً، ما يعني أنه بحاجة إلى جلسات أكثر وكلفة أكبر.