كرة نارية من زخة شُهب إتا الدلويات التي تحدث عندما تمر الأرض وسط مخلّفات مذنب هالي. ديبوزيت فوتوز
أهدِ هذه المقالة X
هذه الميزة حصرية للمشتركين، إذ يمكنهم إهداء 10 مواد كحد أقصى من كافة مواقع مجرة.
مررنا بذروة زخة الشهب التي تحمل اسم "إتا الدلويات" (Eta Aquarids) ؛ التي يسقط فيها ما يصل إلى 30 شهاباً في الساعة، والفترة الأمثل لرصدها في عام 2023 كانت بين 5 و6 من شهر مايو/ أيار.
تنتج زخة الشهب هذه عن مرور الأرض بسحابة من الحطام الفضائي (تخيّل أنك تقود سيارة على الطريق السريعة خلف شاحنة تتساقط منها الحصى)؛ لكن المواد التي تتفكك في السماء هي في الواقع جسيمات الغبار والشظايا التي خلّفها مذنب هالي، الذي يحمل أيضاً اسم "1/بي هالي" (1/P Halley)، وقد سمُّي مذنب هالي نسبةً إلى عالم الفلك الإنجليزي، إدموند هالي (Edmond Halley) الذي استخدم نظريات إسحاق نيوتن (Isaac Newton) في الفيزياء للتنبؤ بمداره في عام 1705.
تدور كرة الجليد المتسخة هذه حول الشمس بجهة معاكسة لجهة دوران الأرض متجاوزة مدار كوكب نبتون، وتقترب من الأرض مجدداً بما يكفي لنتمكن من رؤيتها كل 75 عاماً أو نحو ذلك.
يقع هذا الحدث بانتظام لدرجة أن الكاتب الأميركي الذي وُلد في عام 1835، مارك توين (Mark Twain)، كتب أنه: "أتى إلى العالم مع مذنب هالي"، وتوقّع أن "يغادر معه" عندما اقترب من الأرض مجدداً في عام 1910" (وبالفعل، توفّي توين في شهر أبريل/ نيسان من العام نفسه)! كانت آخر مرة تمكن فيها البشر من رؤية مذنّب هالي في السماء من دون الأدوات المساعِدة في عام 1986، وسيتمكن من يعيش منهم حتى منتصف عام 2061 من رؤية هذا المذنب.