ناسا تحوّل صور التلسكوبات الرائعة إلى تسجيلات صوتية نابضة بالحياة

ناسا تحوّل الصور الرائعة التي التقطتها التلسكوبات إلى تسجيلات صوتية نابضة بالحياة
NASA/CHANDRA X-RAY CENTER

عمل العلماء على تحويل البيانات المستمدة من الأجرام والأحداث الكونية إلى تجسيدات صوتية مذهلة منذ سنوات، لكن يبدو أن أحدث تجارب وكالة ناسا تتيح مشاهدة هذه الأجرام بالتزامن مع الموسيقى الفضائية المذهلة التي أُنشئت من تلك البيانات. فقد كُشف النقاب عن 3 عمليات صوتنة قصيرة مستمدة من المعلومات التي حصل عليها مرصد تشاندرا للأشعة السينية (Chandra X-ray Observatory) وتلسكوب جيمس ويب الفضائي (James Webb Space Telescope) وتلسكوب هابل الفضائي (Hubble Space Telescope) وتلسكوب سبيتزر الفضائي (Spitzer Space Telescope)، إذ تعرض هذه التسجيلات التفاعل بين ضوء الأشعة تحت الحمراء وغازات الفضاء ومواد أخرى بين النجوم لإنشاء لوحات صوتية محيطية رائعة. توفر سلسلة الإيقاعات الكونية، التي قدمتها وكالة ناسا، طرائق جديدة ومذهلة للاستمتاع بمشاهدة الكون.

تمثيل صوتي- ضوئي لتفاعلات النجوم والمجرات

تقول وكالة ناسا في إعلانها الصادر في 21 يونيو/ حزيران: "تتنوع قدرات التلسكوبات على اكتشاف أنواع مختلفة من الضوء، ومن ثمَّ، يضيف كل من هذه التلسكوبات معلومات مختلفة إلى الملاحظات الفضائية، وبالتالي، يمكن استخدامها معاً لتشكيل لوحة رائعة لفهم الكون، هذا مشابه إلى حد ما لطريقة عزف مجموعة من النوتات الموسيقية المختلفة في آنٍ واحد لخلق أصوات متناغمة لا يمكن عزفها باستخدام النوتات الفردية فقط".

وفقاً لوكالة ناسا، أشرف على هذا التعاون عالمة التمثيل البصري في مركز تشاندرا للأشعة السينية، كيمبرلي أركاند (Kimberly Arcand)، وعالم الفيزياء الفلكية مات روسو (Matt Russo)، والموسيقي أندرو سانتاغويدا (Andrew Santaguida).

عرضت وكالة ناسا 3 مقاطع فيديو، تظهر فيها عملية الصوتنة على شكل مؤشر متحرك، بحيث تُمثَّل الصور الثنائية الأبعاد، التي التقطتها التلسكوبات، بصورة تشبه النوتات الموسيقية المكتوبة. على سبيل المثال، يُظهر أحد المقاطع نظاماً نجمياً ثنائياً يُسمى "آر أكواري" (R Aquarii)، إذ تُمثَّل البيانات الصوتية على شكل مؤشر يشبه الرادار ويتحرك باتجاه عقارب الساعة حول نقطة مركزية. يزداد حجم الصوت عندما يمر المؤشر فوق صور الضوء المرئي التي التقطها تلسكوب هابل وصور الأشعة السينية التي التقطها تلسكوب تشاندرا. وفي الوقت نفسه، ترتفع طبقة الصوت وتنخفض اعتماداً على مدى اختلاف موقع المصادر الإشعاعية عن مركز الصورة.

يوضح علماء وكالة ناسا أن الأقواس التي تشبه الشريط، والتي التقطها تلسكوب هابل، تنتج لحناً مرتفعاً ومنخفضاً بطريقة مشابهة لأصوات الأوعية الغنائية (وهي أوعية معدنية تنتج أصواتاً وألحاناً مختلفة عند ضربها بمطرقة)، بينما يمكن تمثيل البيانات التي جمعها تلسكوب تشاندرا على شكل صوت اصطناعي يشبه صوت الرياح.

اقرأ أيضاً: مركبة بيرسيفيرنس تسجّل مقطعاً صوتياً لدوامة هوائية على المريخ لأول مرة

يوضح مقطع آخر "رباعية ستيفان" (Stephan’s Quartet)، وهي مجموعة تتألف من 4 مجرات يتحرك بعضها باتجاه بعض بفعل الجاذبية، بالإضافة إلى مجرة خامسة تقع على مسافة مختلفة. عندما يتحرك المؤشر باتجاه الأسفل، تظهر مجموعة إضافية من المجرات والنجوم التي تقع في خلفية الصورة، إذ يمكن تمثيل هذه البيانات على شكل نغمات تشبه صوت آلة الماريمبا الزجاجية، بالإضافة إلى مجموعة من الأصوات المحيطية والتمثيلية الأخرى. أخيراً، استطاع العلماء صوتنة مجرة ميسييه 104 (Messier 104)، الموجودة ضمن حدود مجموعة عنقود العذراء، باستخدام قراءات متعددة للضوء، ومنها الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية والضوء المرئي.

يمكنك الاطلاع على هذه المقاطع أدناه:

المحتوى محمي