كيف تكتشف أنّ شخصاً ما يعاني من نزيف داخلي اعتماداً على أعراضه؟

كيف تكتشف أنّ شخصاً ما يعاني من نزيف داخلي اعتماداً على أعراضه؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ ART-ur
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

إنقاذ الحياة ينطوي على شقين: أولهما معرفة وقت التدخل الصحيح وثانيهما الدراية الجيدة بالإسعافات الأولية. فلا شك أن تدبير النزيف الصحيح -سواء كان داخلياً أو خارجياً- ذو أهمية بالغة تُجنبنا خسارة ما أمكن من الدم، إلا أن الأهم هو القدرة على تقييم الحالة لمعرفة وقت التدخل الصحيح، إذ لا يقل أن نكون على دراية بالأعراض التي توجهنا إلى حدوث الحالات الصحية الإسعافية أهميةً عن الإسعافات الأولية التي تُقدم.

اقرأ أيضاً: مهارات أساسية في الإسعافات الأولية على الجميع تعلمها

الأعراض التي توجه إلى حدوث نزيف داخلي

يحدث النزيف الداخلي لأسباب متعددة من بينها الرض وأمراض الأوعية الدموية واضطرابات النزيف. ولا يكون من السهل عادةً رؤية النزيف الداخلي أو تشخيصه، لكن إذا ظهرت عليك أو على أحد مرافقيك مجموعة الأعراض التالية، يجب طلب العناية الطبية الإسعافية فوراً:

  • الدوار واضطراب الرؤية.
  • الضعف الشديد والتعب غير المُفسر.
  • التعرق وبرود الجلد.
  • تنميل الجسم الذي يُشير إلى ضعف وصول الدم إلى الجلد.
  • انخفاض ضغط الدم الذي يُستدل عليه ظاهرياً من خلال تسرع النبض، وحدوث “هبوط الضغط الانتصابي“؛ أي تبدل الرؤية والشكوى من الدوخة عند الوقوف المفاجئ.
  • صداع.
  • ألم شديد في البطن وانتفاخه، ويُصبح البطن قاسياً وغير ليّن كما في الحالة الطبيعية.
  • ألم في الصدر وضيق في التنفس، وتظهر  على المريض زيادة في عدد الحركات التنفسية.
  • القيء الدموي كما في النزيف الناجم عن تمزق إحدى دوالي المريء أو البراز الدموي أو الداكن كما في نزيف القرحة المعدية.
  • كدمات حول السرة أو على جانبي البطن عندما يكون النزيف خلف الأعضاء الداخلية في البطن.

أعراض أكثر نوعية للنزيف الداخلي

ما ذُكره أعلاه هو أعراض عامة موجهة للنزيف الداخلي، لكن توجد مجموعة من الأعراض الخاصة التي توجه بنوعية أكبر نحو مكان حدوث النزيف.

أعراض النزيف الداخلي ضمن الدماغ 

ينجم بعض حالات النزيف داخل الدماغ عن ارتفاع الضغط الدموي أو الرض على الرأس أو تمدد الأوعية الدموية أو أم دم دماغية. ومن الأعراض النوعية التي توجه إلى أن النزيف ضمن قحف الدماغ نذكر:

  • الضعف في جانب واحد من الجسم.
  • خدر ويكون أقوى عادةً في جانب واحد من الجسم.
  • تنميل وخاصة في اليدين والقدمين.
  • صداع شديد ومفاجئ.
  • صعوبة في البلع أو المضغ.
  • تبدل في القدرة على الرؤية أو السمع.
  • فقدان التوازن والتنسيق.
  • صعوبة الكلام واضطراب في فهم الكلام.
  • تغيرات في اليقظة العامة للفرد وزيادة حدوث النعاس والخمول.
  • فقدان الوعي.

اقرأ أيضاً: ما الإسعافات الأولية اللازمة في حوادث السيارات؟

أعراض النزيف الداخلي ضمن البطن أو الصدر

أما النزيف داخل البطن أو الصدر فيحدث نتيجة الرض الشديد أو التهاب المعدة أو القرحة المعدية أو التهاب المريء أو أورام القولون أو داء كرون أو تمزق الشريان الأبهر أو داء البطانة الرحمية المهاجرة أو الحمل خارج الرحم. وتظهر  الأعراض بكل مما يلي:

  • ألم في البطن.
  • ألم صدري وضيق في التنفس.
  • الدوار وخاصةً عند الوقوف المفاجئ.
  • كدمات حول السرة أو جانبي البطن.
  • غثيان وقيء.
  • ظهور دم في البول.
  • لون البراز الداكن ويُطلق عليه اسم البراز الزفتي.
  • نزوف من منطقة أخرى من الجسم بما فيها الأذنان والأنف والفم أو فتحة الشرج، وهذا يرتبط عادةً باضطرابات النزيف مثل الناعور ونقص عوامل التخثر في الدم.

أعراض النزيف الداخلي ضمن العضلات والمفاصل

يُمكن للنزيف الداخلي أيضاً أن يحدث ضمن العضلات والمفاصل، وعادةً ما يكون السبب وراء ذلك إما رضاً شديداً أو الإصابة باضطرابات النزيف مثل داء فون ويليبراند أو الناعور أو نقص عوامل التخثر أو تناول جرعة زائدة من الأدوية المميعة للدم أو كسور العظام. ويُستدل على النزيف الداخلي ضمن العضلات والمفاصل من خلال:

  • ألم متمركز في أحد المفاصل أو العضلات.
  • تورم في المفصل.
  • انخفاض في نطاق الحركة.

صدمة نقص الحجم: الراية الحمراء المنذرة في النزيف الداخلي

يكون النزف حاداً في بعض الأحيان أو غير قابل للسيطرة عليه، وبناءً على ذلك تُفقد كمية كبيرة من الدم، عندئذٍ تحدث الصدمة أو ما يُعرف بـ “صدمة نقص الحجم” التي تعتبر حالة مُهددة للحياة.

اقرأ أيضاً: ما الإسعافات الأولية التي تُقدَّم في حال التمزق العضلي؟

في صدمة نقص الحجم تنقص كمية الدم التي تملأ الأوعية الدموية ما يؤدي إلى ضعف وصول الدم إلى الأعضاء كالدماغ والقلب والكليتين والجلد ما يزيد من خطر حدوث نقص التروية الدماغية ومضاعفاتها أو نقص تروية العضلة القلبية وما يترتب عليها. تشمل أعراض الصدمة كلاً مما يلي:

  • تسرع القلب إذ يتجاوز معدل النبض القلبي 120 نبضة في الدقيقة.
  • انخفاض ضغط الدم دون 140/70.
  • انخفاض درجة حرارة الدم وتبدل رائحته.
  • تبدل في حالة الوعي.
  • الضعف العام.