11 اختراعاً مرعباً لرعاية الأطفال من أوائل القرن العشرين

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

هناك مجالات خبرة معينة بدت بديهية بالنسبة لمحرري «بوبيولار ساينس» على مر السنين: السيارات، الفضاء، الطيران، أجهزة الكمبيوتر، على سبيل المثال لا الحصر. خلال النصف الأول من القرن العشرين، قدمنا نصائح عملية لربات البيوت ذوات التفكير العلمي. لكن لم نقدّم الكثير بما يخص الرعاية بالأطفال والرضع. ومن هنا جاءت هذه المجموعة من أكثر تقنيات تربية الأطفال ريبة من صفحات مجلة بوبيولار ساينس.

سنكون صادقين: بقدر ما نحن معجبون بالاختراعات الغريبة التي ظهرت على صفحاتنا على مر السنين، فإننا لسنا متفاجئين أبداً من أن معظم الأجهزة الموجودة في هذا المقال لم تنجح في السوق أبداً. صُمم نصف هذه الاختراعات على الأقل لخدمة البالغين، وليس للأطفال الرضع، لذلك عند النظر إلى الماضي، فهي تبدو مضلَّلة بشكل هزلي.

مثلاً، تبدو أرجوحة الأطفال المزودة بمحرك ومعلقة بواسطة عوارض خشبية كزنزانة سجن متأرجحة أكثر من كونها مهداً، في حين أن مصباح الأشعة فوق البنفسجية المستخدم لوضع علامات على الأطفال حديثي الولادة في المستشفى ربما استوحى الإلهام من عملية نخس الماشية. هناك أيضاً علبة الأطفال، وهي حرفياً علبة مثقبة مزودة بغطاء كان الهدف منها تخزين الأطفال في قطارات الركاب. في الوقت نفسه، كانت نوايا المهندسين صالحة عندما اخترعوا أقنعة الغاز وشرفة نوم الأطفال، وهي مقصورة يمكنك تثبيتها خارج نافذة المنزل (وعلى ارتفاع 30 متراً فوق الأرض) لمنح طفلك الهواء النقي.

شرفة الأطفال المعلقة: رعاية الأطفال في الهواء الطلق

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
شرفة للنوم. مايو/أيار 1916. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

شرفة للأطفال معلقة على ارتفاع 30 متراً فوق الأرض؟ ما أسوأ شيء يمكن أن يحصل؟! مع ازدياد عدد سكان المدن، بدأ الناس يقلقون بشأن تربية الأطفال الصغار في الأماكن الضيقة. اقترح المخترعون استخدام شرفة نوم مصغرة يمكن تركيبها خارج أي نافذة. بدا الجهاز متيناً بما يكفي، إذ مكنته دعامة حديدية يمكنها أن تحمل وزناً يصل إلى 226 كيلوغرام، بينما كانت الركائز تحمي الشرفة من الرياح القوية.

تمنع النوافذ المشبّكة لهذه الشرفة الطفل من التسلق خارجها (كما تمنع الحشرات من الدخول)، وكما تظهر الصورة، كانت الشرفة واسعة بما يكفي لحمل عربة صغيرة «حتى ينخفض مجهود الأم في إدخال وإخراج الطفل للحد الأدنى». كانت أجهزة مثل هذا في الواقع شائعة جداً لبعض الوقت. يمكنك قراءة المزيد عن «أقفاص الأطفال» هنا.

اقرأ أيضاً: بعكس الاعتقاد الشائع: الشاشة لا تؤذي الأطفال حقاً.. وقد تحمل فوائد

مهد آلي التشغيل

اختراعات لتربية الأطفال
مهد آلي التشغيل، سبتمبر/أيلول 1917. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي

مثل معظم الآباء الجدد، شعر «شيلدون دي. فاندربيرغ»، وهو مخترع من قرية هاستينغز أون هدسون في نيويورك بالإرهاق بسبب الاعتناء برضيع دائم البكاء. الحل؟ أرجوحة أطفال منزلية الصنع.

أولاً، بنى فاندربيرغ سريراً يشبه السلة عن طريق تثبيت شبك بقطع طرفية مستديرة. بعد تثبيت السلة على إطار خشبي، أدرك فاندربيرغ أن مهده المتأرجح سيكون أكثر كفاءة إذا كان يتحرّك من تلقاء نفسه. بنى فاندربيرغ محرك نابض دائري يمكنه تحريك ذراع تدوير (ذراع كرنك) متصل بعمود التدوير في المحرك. بذلك، اخترع فاندربيرغ أرجوحة ذاتية التشغيل. وكميزة إضافية، فإن صوت دقات المحرك من شأنه أن يهدئ طفله حتى ينام.

علبة للرضع

اختراعات مرعبة للأطفال
علبة للرضع، أكتوبر/تشرين الأول 1917. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

قبل أن يزعج الأطفال الناس على متن الرحلات الجوية التجارية، فقد أزعجوهم في قطارات الركاب. وكتبت بوبيولار ساينس حينها: «كنا نأمل منذ سنوات أن يبتكر مخترع ذكي جهازاً يمكن وضع الأطفال الصغار فيه خلال الساعات المتأخرة من الليل. اقترحنا علبة محكمة الإغلاق مبطنة بمادة عازلة للصوت، لكن "كاليب إم. براذر"، من إيفانستون، إلينوي، وهو مخترع العلبة المبينة في الشكل أعلاه، قد تجاهل تعليماتنا في عدة مفاصل مهمة».

على عكس أولئك الذين طلبوا منا جهازاً كاتماً للصوت وحاملاً للأطفال، صمم براذر علب الأطفال المثقبة كمهد محمول. خلال ساعات الاستيقاظ، يمكن للطفل أن يجلس بأمان في العلبة المفتوحة. ولكن أثناء النوم، يُغلق الغطاء ويتنفس الطفل من خلال فتحات الهواء.

على الرغم من عملّية هذا الاختراع، إلا أن بوبيولار ساينس أعربت عن امتعاضها من أنه لم يكن مفيداً للغاية بالنسبة للراكبين. إذ كتبت: «إذا كان المخترع ينوي جعل العلبة محكمة الإغلاق وعازلة للصوت - وهي الميزات التي اقترحناها في الأصل - فنحن نعرف عازباً سيشتري نصف دزينة على الفور».

اقرأ أيضاً: ما هو السن الأنسب لتعليم الأطفال مهارات مثل القراءة والسباحة؟

مهد مزوَّد بمحرك لرعاية الأطفال دون عناء

اختراعات مرعبة للأطفال
مهد مزوّد بمحّرك، فبراير/شباط 1920. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

على ما يبدو، فإن هز الأطفال هو عمل شاق، لأن مخترعاً آخر ابتكر مهداً يعمل بمحرك قادر على هز المهد لمدة ساعتين دون رقابة. مثل أرجوحة فاندربيرغ، احتوى مهد «لوثر بي. جونز» على محرّك نابض دائري ليتحرك. كما تلاحظ من الرسم التوضيحي، فإن جهاز جونز يمكن أن يتحمل العبء تماماً. المهد معلق على سلاسل مثبتة بإطار معدني، والذي من شأنه أيضاً أن يثبّت المحرّك في مكانه. لتشغيله، قم ببساطة بلف زنبرك المحرك وشاهده يدير عجلة. ستؤدي الحركة إلى تأرجح القضيب الذي يحمل السلسلة، مما يؤدي بدوره إلى هز المهد. توفر التروس أيضاً بعض التسلية للطفل في حالة استيقاظه بمفرده.

جهاز إنذار الضوء الأسود للأطفال

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
ضوء أسود للرضّع، مايو/أيار 1934. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

كانت ذكريات اختطاف طفل «ليندبيرغ» لا تزال جديدة خلال ربيع عام 1934، ومن هنا جاء الإلهام لاختراع جهاز إنذار الضوء الأسود للأطفال. فكر فيه كإنذارات الليزر الحديثة التي تراها في أفلام السطو. يركز الضوء الأسود المخفي خلف ستارة على جهاز استشعار كهربائي من شأنه أن يطلق إنذاراً إذا اختُرق الحاجز. بينما يبدو جهاز كشف الاختطاف حسن النية بالتأكيد، إلا أنها كانت مسألة وقت فقط قبل أن يقرر الآباء أنهم غير مرتاحين لوجود كل تلك الأجهزة المخبأة تحت مفارش أطفالهم.

مقعد للرضع على الدراجة الهوائية

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
مقعد للرضّع على الدراجة الهوائية، أكتوبر/تشرين الأول 1938. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

هل تريد تمتين الروابط بينك وبين طفلك من خلال نشاط ترفيهي؟ جرب عربة الأطفال ذات المقبض. من وجهة نظرنا الآن، يبدو هذا الاختراع غير مستقر إلى حد ما، لكن من الواضح أن مخترعه، «إميل إيبرل» من جنيف، سويسرا، اعتبره آمناً بما يكفي لطفله. ثُبّت المقعد على المقود، بينما ثبت إطار معدني داعم الكرسي على محور العجلة الأمامية.

اقرأ أيضاً: ابتعاد الأطفال عن منازلهم بمفردهم لمسافة آمنة يزيد ثقتهم في أنفسهم

قناع الغاز للرضع

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
قناع الغاز للرضّع، نوفمبر/تشرين الثاني 1938. حقو الصورة: أرشيف بوبساي.

قد يبدو هذا القناع الغازي لكامل الجسم مضحكاً الآن، ولكن مع اقتراب حرب وشيكة، لم يكن التهديد بشن هجمات بالأسلحة الغازية أمراً مضحكاً في عام 1938. كان القناع الذي طوره مهندسون فرنسيون سيغلّف الرضيع في كيس محكم الإغلاق مزود برئة مطاطية ووحدة لتصفية الهواء. يمكن لمن كان يحمل الطفل أن يتحكم في كمية الهواء النقي الداخل عن طريق ضخ الهواء في الرئة الاصطناعية.

وسم الرضع بمصباح يعمل بالأشعة فوق البنفسجية

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
مصباح الأشعة فوق البنفسجية يوسم الرضّع، ديسمبر/كانون الثاني 1938. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

لا أحد يريد العودة إلى المنزل مع المولود الخاطئ، ومن هنا جاء اختراع أداة وسم الأطفال التي تعمل بالأشعة فوق البنفسجية، والتي من شأنها وسم الأحرف الأولى للطفل على جلده لتجنّب الخلط بين الأطفال في المستشفى. يمرر المصباح اليدوي الأشعة فوق البنفسجية من خلال أحرف مخططة بالإستنسل (وهي صفيحة رقيقة من الورق المقوى أو البلاستيك أو المعدن منقوشة بأحرف، تستخدم لطبع الأحرف المنقوشة على سطح أسفلها عن طريق تمرير الحبر أو الطلاء، وفي هذه الحالة، الضوء، من خلال الثقوب)، تاركاً علامات شاحبة تتلاشى بعد أسبوعين.

القناع الواقي من الغاز المحدَّث للرضع

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
قناع الغاز للرضّع يحصل على تحديث، أغسطس/آب 1939. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

كانت ألمانيا على بعد شهر من غزو بولندا عندما عرضت مجلة بوبيولار ساينس قناع غاز الأطفال هذا في أحد أعدادها، والذي طوره مصمم بريطاني بعد 3 سنوات من البحث. مثل الجهاز السابق، يأتي هذا الجهاز مزوداً بجهاز تصفية ووحدة ضخ يتحكم فيها الشخص الذي يحمل الطفل. كان الجزء الذي يشبه غطاء المحرك من القناع مصنوعاً من نسيج مطاطي مقاوم للغازات، بينما سمحت نافذة السليلوز للطفل بالنظر إلى محيطه.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب لا يفهم الأطفال السخرية

مشاية الأطفال

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
مشاية للأطفال، سبتمبر/أيلول 1939. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

يعلّم معظم الآباء أطفالهم المشي عن طريق حملهم برفق من ذراعيهم، أو من خلال شراء مشاية أطفال مزوّدة بعجلات. مع ذلك، قرر مهندس سويسري أنه من الأفضل ربط ساقي الطفل بساقي أحد الآباء بعوارض خشبية. بهذه الطريقة، يستطيع الآباء توجيه حركات الطفل. بينما يبقي حزام الأمان المثبت على بكرة علوية الطفل في وضع مستقيم ويحافظ على توازنه.

حزام الأمان المُستَخدم في أحواض الاستحمام

اختراعات مرعبة لرعاية الأطفال
حزام الأمان، أكتوبر/تشرين الثاني 1939. حقوق الصورة: أرشيف بوبساي.

إن ترك طفلك دون رعاية في حوض الاستحمام ليس آمناً تماماً، ولكن عندما يرن جرس الباب أو يبدأ طفلك الآخر في النحيب من الغرفة المجاورة، فمن المغري التحقق من واجباتك الأخرى لثانية واحدة فقط، ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟ كما يعرف أي والد، الكثير يمكن أن يحدث. على الرغم من أن معظم الناس كانوا ينادون أزواجهم للحصول على المساعدة، فقد صنع «كارل إتش. فيشر»، وهو مهندس من ولاية أيوا، قضيباً معدنياً صغيراً لتثبيت الأطفال في الحوض بينما كانت الأمهات تتولى مسؤوليات مختلفة. لاستخدامه، ما عليك سوى ربط الطفل بالحزام وتثبيت القضيب بجانبي حوض الاستحمام. تثبّت الوسادات المطاطية في نهايتي القضيب طفلك والقضيب نفسه في مكانه.