ما عمر الطفل المناسب لاستخدام المشاية؟

يحاول الأهل كثيراً دفع أطفالهم باتجاه الخطوة التالية، لذلك قد يلجؤون إلى استخدام المشاية كوسيلة لمساعدة الطفل على تعلم المشي. فما العمر المناسب لاستخدام مشاية الأطفال وهل هي تساعد فعلاً في تعلم المشي؟

ما هي مشايات الأطفال؟

مشايات الأطفال عبارة عن منتجات تسوَّق على أنها تساعد الأطفال على تعلم المشي بسرعة، وتتكون من مقعد مثبت محاط بإطار صلب متصل بعجلات، وعند وضع الطفل ضمنها يتمكن من الوقوف بشكل متوازن بحيث تلامس قدماه الأرض.

ما العمر المناسب لاستخدام مشاية الأطفال؟

عندما يقرر الآباء استخدام مشاية الأطفال يجب مراعاة النقاط التالية:

الأخذ في عين الاعتبار قوة الطفل ونموه وحجمه.
قدرة الطفل على رفع رأسه بشكل ثابت تماماً، وأن تلمس قدماه الأرض عند وضعه في المشاية.
التأكد من أن القدم بوضع مستوٍ على الأرض، وأن الطفل لا يقف على أصابع قدميه.

يستخدم نحو 50-75% من الآباء مشاية الأطفال من عمر 3 أشهر حتى 12 شهراً، في حين أن معظم الأهالي يستخدمون مشايات الأطفال من عمر 4 إلى 16 شهراً. وعلى الرغم من عدم وجود عمر محدد للبدء في استخدام المشاية، فإن بعض الدراسات تنصح بألّا يوضع الطفل في المشاية قبل 4-6 أشهر من العمر، مع مراعاة التوصيات التالية:

عدم وضع الطفل في المشاية دون وجود شخص بالغ يراقبه بغض النظر عن عمر الطفل.
الحذر من وضع الطفل في المشاية بالقرب من الدرج أو الأبواب أو النوافذ.
الحذر من استخدام المشاية بالقرب من المدافئ والمواقد.
التأكد من أن الأرض مستوية وخالية من الأجسام الحادة.
وضع الطفل في المشاية لمدة 20 دقيقة كحدٍ أقصى في المرة الواحدة.

هل تساعد المشايات الطفل حقاً في المشي؟

على الرغم من الشعبية الكبيرة للمشايات حول العالم، فقد ثبت أنه لا يوجد لها دور في تعليم المشي، بل لها آثار سلبية على درجات التطور الحركي وأسلوب المشي للطفل؛ فالطفل أثناء سيره في المشاية يقف على أصابع أقدامه، ما يؤدي إلى شد عضلات الساق وأوتار العرقوب (الأوتار الواصلة بين الساق والقدم)، وهذا يتعارض بشكل كبير مع تطور المشي الطبيعي للطفل، كما أن الطفل عندما يمشي ضمن المشاية يبقى ثابتاً أو جالساً، بالتالي فهو لا يتعلم التوازن لوحده، ما يسبب تأخر تعلم هذه المهارة أيضاً.

وقد حذّرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (American Academy of Pediatrics AAP) من استخدام المشايات، في حين حظرت كندا إنتاج وبيع مشايات الأطفال ومنعت حتى الإعلان عنها منذ عام 2004، وذلك بسبب عدد الإصابات الكبيرة التي تسببت بها، علاوة على عدم جدوى استخدامها، بالإضافة إلى عدد آخر من المخاطر التي تسببها.

ما فوائد مشاية الأطفال؟

على الرغم من ثبوت عدم جدوى استخدام مشاية الأطفال في مساعدة الطفل على تعلم المشي، فثمة بعض الفوائد التي قد تنتج عن استخدامها، يمكن حصرها فيما يلي:

استراحة للأهل: معظم المشايات الحديثة تأتي بألوان زاهية تجذب الأطفال، بالإضافة إلى الكثير من الأنشطة التي تحفّز الطفل وتمنحه متعة كبيرة، لكن أهم ما في الأمر أنها تسمح للأهل بالتقاط أنفاسهم والحصول على بعض الراحة.
تدعم الطفل وتمنحه بعض الاستقلالية في الحركة خلال مرحلة مبكرة من حياته.
تشكل المشايات مركز ترفيه متنقلاً للطفل من خلال التأثيرات المرئية والصوتية العديدة، ما يساعد في تعزيز التحفيز الذهني للأطفال، وقد تؤدي دوراً في النمو العقلي للطفل.

بدائل مشايات الأطفال

هناك العديد من البدائل الآمنة للطفل والتي تحقق نفس فوائد المشايات وبشكل آمن ومنها:

المشايات الثابتة: معظم الإصابات الناتجة عن المشاية تحدث بسبب التحرك السريع للطفل فيها، وذلك حتى أثناء وجود أحد البالغين بجوار الطفل. لذلك، تعد المشايات الثابتة التي تحتوي على كل مزايا المشايات العادية لكن دون عجلات الحل الأفضل للطفل.
قفص اللعب: وهو قطعة أثاث بلاستيكي أو خشبي على شكل قفص كبير مفتوح، يوضع فيه الطفل كبديل آمن لحمايته وتسليته عند انشغال الوالدين.
الكراسي العالية: قد تكون حلاً جيداً للأطفال الأكبر سناً.

ختاماً، يمكن القول إنه ومع ومراعاة العمر المناسب لاستخدام مشاية الأطفال والتوصيات الخاصة باستخدامها قد يكون استخدام المشاية أمراً ممتعاً للأطفال.