التهاب الأذن عند القطط حالة مؤلمة على الرغم من أنها ليست شائعة كثيراً، وقد تحدث نتيجة العديد من الأسباب مثل عث الأذن أو البكتيريا أو الخمائر التي تنمو داخل الأذن، أو حساسية ما. وعلى الرغم أنه من الضروري مراجعة الطبيب البيطري عند ملاحظة التهابات في الأذن، فإنه وفي بعض الحالات يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية لحل مشكلة الالتهاب. فكيف تعلم إذا كانت قطتك تعاني التهاباً في الأذن وما العلاجات المنزلية التي يمكنك استخدامها؟
اقرأ أيضاً: كيف يتم تشخيص وعلاج ألم الأسنان عند القطط؟
أسباب التهاب الأذن عند القطط
على عكس التهابات الأذن النموذجية التي يعاني منها الإنسان، والأطفال على وجه الخصوص، والتي تتأثر بها الأذن الوسطى غالباً، فإن التهاب الأذن عند القطط يصيب الأذن الخارجية بشكل أساسي، في حين قد يصيب الأذن الوسطى والداخلية بشكل ثانوي، وإثر انتقال العدوى من قنوات الأذن الخارجية. وبشكل عام، فإن الأسباب الأساسية لالتهاب الأذن عند القطط هي:
- عث الأذن.
- فرط نمو البكتيريا أو الخمائر أو كلاهما في كثير من الأحيان.
- تراكم الشمع في قناة الأذن.
- شعر كثيف في قناة الأذن.
- ردود فعل تحسسية (الحساسية) من الطعام أو حبوب اللقاح أو الطقس أو غيرها.
- الزوائد اللحمية والأورام الحميدة في الأذن.
- تمزق طبلة الأذن.
- تنظيف الأذن بشكل غير صحيح.
- دخول أجسام غريبة إلى الأذن مثل الأوساخ أو الرمال أو العشب أو غيرها.
- داء السكري.
- أمراض المناعة مثل فيروس نقص المناعة السنوري (Feline Immunodeficiency virus)، أو فيروس اللوكيميا السنوري (Feline leukemia virus).
اقرأ أيضاً: 8 أسباب محتملة قد تفسّر لعق القطط للإنسان
أعراض التهاب الأذن عند القطط
ثمة العديد من الأعراض التي تميز التهاب الأذن عند القطط وأهمها:
- حك الأذنين بشكل مفرط أو فرك الأذنين بالأشياء.
- اهتزاز الرأس أو إمالته.
- إفرازات صفراء أو سوداء.
- احمرار أو تورم شحمة الأذن أو قناة الأذن.
- تراكم الإفرازات الشمعية على قناة الأذن أو بالقرب منها.
- إفرازات غامقة اللون تشبه القهوة وهي أحد أعراض عث الأذن.
- رائحة قوية.
- فقدان السمع.
- فقدان التوازن أو الارتباك.
اقرأ أيضاً: إليك أسباب وحلول مشكلة تبرّز القطط على الأرض
علاج التهاب الأذن عند القطط في المنزل
عادةً ما تكون القطط شديدة المقاومة لالتهابات الأذن، لذلك وفي حال أُصيبت بالتهاب الأذن الخارجية وخصوصاً في حال تكرار العدوى، فمن الضروري البحث عن سبب المشكلة الأساسي، ومن الضروري الانتباه إلى أن التشخيص الدقيق لسبب المشكلة هو أمر ضروري جداً لاختيار العلاج المناسب، إذ ودون معرفة نوع العدوى الموجودة، لا يمكن معرفة الدواء الذي يجب استخدامه.
وفي بعض الحالات كما ذُكر سابقاً، قد ينتج الالتهاب عن وجود جسم غريب أو ورم في قناة الأذن، بالتالي فإن العلاج بالدواء وحده لن يحل المشكلة. لذلك، وخلاصة الحديث، ينبغي أن يقوم الطبيب البيطري بفحص القطة لتشخيص السبب والتأكد من سلامة طبلة الأذن ووصف الدواء المناسب.
وفي بعض الحالات وفي حال كنت متأكداً من نوع العدوى المسببة لالتهابات الأذن عند قطتك، فيمكنك تطبيق العلاجات المنزلية التالية مع ضرورة التأكد في البداية أنها لن تؤذي القطة:
- الزيت: يستخدم الزيت في حالة الإصابة بعث الأذن (Ear Mites) وهي طفيليات بحجم رأس الدبوس يمكنها الزحف إلى أذن القطة والتكاثر فيها مسببة الالتهاب، وهو مسؤول عن 50% من حالات الالتهاب. ومن العلاجات الفعّالة لعث الأذن هو دواء الإيفرمكتين (Ivermectin)، بالإضافة إلى إمكانية استخدام زيت الأطفال، وذلك من خلال وضع بضع قطرات من زيت الأطفال في الأذن المصابة عدة مرات في اليوم لمدة شهر، وهذا ما سيؤدي إلى خنق العث. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام بضع قطرات من زيت الزيتون البكر الممتاز أو زيت اللوز الممزوج بفيتامين e في الأذن بعد تنظيفها من الإفرازات.
اقرأ أيضاً: إليك كل ما تحتاج معرفته عن تنظيف القطط الصغيرة
- خل التفاح: يستخدم في حالة الالتهابات البكتيرية أو الفطرية، وهو من أكثر العلاجات المنزلية شيوعاً فيما يتعلق بمشكلات آذان القطط. يمكنك صنع مزيج من خل التفاح بنسبة 50% و50% من الماء، ووضعها في زجاجة رذاذ، ورش الأذن المصابة مرة واحدة على الأقل يومياً.
- تغيير النظام الغذائي: إذا كنت تشك أن التهاب الأذن عند القطط ناتج عن وجود حساسية من الطعام، فحاول التبديل بشكل تدريجي إلى طعام طبيعي خالٍ من المواد الكيميائية، ويحتوي على عدد قليل من المكونات بشكل يساعد في تحديد المكون المسبب للحساسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك إضافة مكملات الكيرسيتين (Quercetin) أو البروميلين (Bromelain) التي من شأنها أن تساعد في منع تفاعلات الحساسية في الجهاز الهضمي.
اقرأ أيضاً: 7 أسباب محتملة قد تفسّر مواء القطط المستمر
كيف تعلم إذا كان العلاج المنزلي يعطي مفعولاً؟
عند تطبيق أحد العلاجات المنزلية آنفة الذكر، عليك أن تنتبه إلى العلامات التي تشير إلى أن أذن القطة تستجيب للعلاج وهي:
- قلة الألم أو الحساسية.
- قلة ظهور أعراض الالتهاب مثل اهتزاز الرأس وفرك الوجه أو حك الأذن.
- تحسن الاحمرار والرائحة.
- قلة الإفرازات الشمعية.
أما إذا لاحظت أياً من العلامات التحذيرية التالية، فتوقف عن العلاج واتصل بالطبيب البيطري على الفور:
- رفض القطة الشديد لمحاولة التنظيف ووضع العلاج.
- إفرازات حمراء من الأذن.
- ظهور بثور حمراء وبيضاء في قنوات الأذن أو على شحمة الأذن.
- زيادة الرائحة.
- زيادة الإفرازات في الأذن.
- ارتفاع درجة حرارة القطة أو تورم الأذن.
ختاماً، عليك أن تعلم أنه وفي حال لم يُعالج التهاب الأذن عند القطط بشكل صحيح فقد ينتقل إلى الأذن الوسطى والداخلية ويتلف طبلة الأذن، ما قد يسبب الصمم والإخلال بالتوازن على نحو دائم.