ما هي الحساسية من القطط؟ وكيف يمكن علاجها؟

3 دقائق
ما هي الحساسية من القطط؟ وكيف يمكن علاجها؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Evgeniya Yantseva

في كثيرٍ من الأحيان، يُفضّل الإنسان اقتناء حيوانات أليفة، تؤنس وحشته. ومن أكثر الكائنات المحببة للإنسان هي القطط. لكن مع ذلك، لا يستطيع أي شخص تربية قطة، فعلى الرغم من أنّ الاعتناء بها مفيد للصحة النفسية والجسدية، فهي تساعد الإنسان في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وتُعالج العظام والعضلات وتعزز عملية النوم، بالإضافة إلى أنها مفيدة لصحة الأطفال. فإن هناك من يعانون من حساسية القطط، ما يحول بينهم وبين اقتناء قطة.

ما هي الحساسية من القطط؟ 

تظهر أعراض الحساسية من القطط على الإنسان بعد اللعب مع قطة، نتيجة تلقيه لبعض مسببات الحساسية التي توجد على فراء القطة أو لعابها أو جلدها، وعادةً ما تزداد فرصة إصابة الشخص بالحساسية نتيجة العوامل الوراثية، وتظهر أعراضها بسبب الاستراتيجيات التي يُطبقها الجسم عند اقتراب مسبب للحساسية منه. 

وتتم هذه العملية عبر الجهاز المناعي الذي يكوّن أجساماً مضادةً لمحاربة مسببات الأمراض مثل أنواع من الفيروسات والبكتيريا، لكن في حالة الحساسية من القطط، لا يستطيع الجهاز المناعي التمييز بين مسببات الأمراض أو الغبار الموجود على فراء القطة، فيُنتج أجساماً مضادة، تتسبب في ظهور أعراض الحساسية، ويحصل ذلك بعد استنشاق وبر القطط أو ملامستها. 

أعراض الحساسية من القطط 

إذا كنت تمتلك قطة، ستظهر أعراض الحساسية بسرعة. قد لا تمتلك قطة، ولكن انتقلت إليك مسببات الحساسية عبر أشخاص آخرين لديهم قطط. وتتراوح الأعراض بين خفيفة وحادة، وعادةً ما تظهر خلال 15 إلى 20 دقيقة بعد التعرض للقطط، من ضمن تلك الأعراض: 

  • العطس. 
  • سيلان الأنف أو انسداده. 
  • السعال. 
  • الشعور بضيق في التنفس. 
  • الحكة. 
  • ظهور طفح جلدي. 
  • التهاب العين. 
  • نوبات ربو. 

اقرأ أيضاً: دفاعاً عن هذه الكائنات اللطيفة: هل تسبب القطط العقم والإجهاض حقّاً؟

تشخيص حساسية القطط 

عادةً ما تُستخدم اختبارات حساسية الجلد والدم في تشخيص حساسية القطط، وتنقسم اختبارات حساسية الجلد إلى اثنين؛ وهما اختبار وخز الجلد واختبار الحقن داخل الأدمة:  

اختبار وخز الجلد

عادةً ما يُجرى هذا الاختبار أمام الطبيب المعالج، وفي أثناء الاختبار، يستخدم إبرة نظيفة فيها كميات قليلة من مسببات الحساسية، ثم يقوم بوخز جلد الساعد أو الظهر بها، وملاحظة ما إذا كان سيصدر رد فعل تحسسي أم لا خلال 15 إلى 20 دقيقة، وربما يكتب الطبيب أرقاماً عند كل موضع وخزه بالإبرة من أجل تحديد العامل المسبب للحساسية، لكن تزول آثار الاختبار بعد 30 دقيقة. 

اختبار الحقن داخل الأدمة

وفي هذا الاختبار، يحقن الطبيب مسببات الحساسية تحت جلد الساعد أو الذراع، فتظهر اندفاعات حمراء في حال وجود حساسية، وهذا الاختبار أكثر حساسية من اختبار الوخز. 

اقرأ أيضاً: الهسهسة في لغة جسد القطط: ماذا تحاول أن تخبرنا وما مشكلتها؟

اختبار الدم 

في بعض الأحيان، لا يستطيع بعض الأشخاص إجراء اختبارات الجلد، لذلك قد يطلب الطبيب فحص دم من المصاب، للبحث عن الأجسام المضادة لمسببات الحساسية. قد يحتاج هذا الفحص إلى فترة أطول لظهور النتائج، لكنه لا يسبب رد فعل تحسسي مثل الاختبارات الأخرى. 

كيف يمكن التعامل مع الحساسية من القطط؟ 

عادةً ما يكون تجنب اقتناء أو مداعبة القطط هو السبيل الأمثل لمنع ظهور أعراض الحساسية، لكن قد يكون لدى أحد أفراد العائلة قطة، ولا يريد التفريط فيها. في هذه الحالة، يمكنك اتباع بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد: 

  • تحديد إقامة القطة: يجب إبعاد القطة عن غرفة نومك أو أي مكان تعتاد على الجلوس فيه داخل المنزل، واحرص على أن تقيم القطة في أماكن محددة. 
  • ابتعد قدر الإمكان: القطط كائنات لطيفة، ويحبها الإنسان منذ قديم الزمان، لكن في حالة الحساسية، يجب أخذ الحيطة وعدم مداعبتها أو حملها أو تقبيلها، وإذا حصل ذلك، عليك غسل يديك بالماء والصابون فوراً. 
  • أجهزة تنقية الهواء المنزلية و المكنسات الكهربائية: يساعد استخدام تلك الأجهزة في طرد وبر القطط والغبار الموجود في الهواء أو على الأرض، ما يقلل من مستويات مسببات الحساسية. 
  • تنظيف القطط: يساعد تنظيف القطة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل على تقليل كميات مسببات الحساسية التي قد تنتقل إليها عبر الهواء، وبدورها تنتقل إليك عند مداعبتها، فتُثير الأعراض. 

اقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعد على إطالة متوسط أعمار القطط

بالإضافة إلى هذه الاستراتيجيات، هناك مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب تبعاً للأعراض لديك، قد تكون بخاخات الأنف أو الأدوية الفموية أو باستخدام قطرات العين وموسعات الشعب الهوائية. وهناك علاج مناعي آخر يتمثل في حقن الحساسية. 

المحتوى محمي