شارك
الرئيسية
2 دقائق 
لا تتكلم القطط لتعبّر عمّا يدور في داخلها، ولا تساعدها عضلات وجهها في التعبير عن مشاعرها، وما على أصحابها إلّا مراقبة حركة جميع أعضاء جسدها، من عيونها وآذانها إلى ذيولها، بهدف فهم لغة جسدها. وهذه بعض الإشارات التي تساعدك في معرفة المشاعر التي تريد قطتك التعبير عنها من خلال لغة جسدها.
كيف تفهم لغة جسد القطط؟
هناك بعض الأشياء التي ربما تكون قد رأيت قطتك تفعلها لإعلامك بما إذا كانت سعيدة أو منزعجة أو متوترة.
السعادة
تشير بعض العلامات إلى أن القطة سعيدة، إذ ترى ذيلها منتصباً وقد يكون منحنياً في طرفه، وعيناها نصف مغلقتين، وترمش ببطء، ولن تدير رأسها للنظر إلى ما حولها، وأُذناها في وضع طبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، تتدحرج القطة على ظهرها، وتُظهر بطنها، لكن تجنب تدليك بطنها، وافرك رأسها برفق بدلاً من ذلك، وقد تكون القطة جالسة وظهرها مشدود ورأسها مرفوع. وقد تعبّر القطة عن سعادتها بالقفز أيضاً.
الرغبة بالمرح واللعب
عندما تريد قطتك اللعب، ستُظهر لك أنها تملك الكثير من الطاقة، وقد تطاردك في جميع أرجاء المنزل لتنضم إليها وتلعب معها. أما أُذناها فستكونان مرفوعتان وتتجهان نحو الأمام، وبؤبؤا عينيها متسعان، ويراقبانك أو يراقبا اللعبة باهتمام.
تبدو جلستها التي تشير إلى أنها تريد المرح كما لو أنها تريد الانقضاض على شيء ما، وذيلها مرتفع ويتحرك، أو أنها تطارده، وذلك لأن القطط تحب ألعاب المطاردة.
اقرأ أيضاً: لغة القطط: هذا التطبيق يمكنه ترجمة مواء القطط
القلق والتوتر
تشمل علامات القلق والتوتر البقاء على مقربة من الأرض، أي أن القطة تنحني على الأرض وتحاول الاختباء بعيداً. وسترى أذنيها مسطحتين، وعينيها متسعتين، والبؤبؤين واسعين. من المهم في هذه الحالة الابتعاد عن القطة وتركها تفعل ما تشاء كي لا تزيد المشكلة سوءاً.
التهديد والخوف
عندما تشعر القطة بالتهديد الشديد والخوف تقوّس ظهرها، ما يجعلها تبدو أكبر حجماً وأكثر تخويفاً، وتتسع عيناها والبؤبؤان، وقد تهز ذيلها المنتصب، ويبدو عليه التوتر، وستنتصب أيضاً شعيرات فرائها، وتتجه شعيرات شاربها إلى الأمام، وقد تصدر أصواتاً تشبه الهسهسة. تتحرك أُذناها أيضاً بسرعة حتى تتمكن من مراقبة الأصوات من حولها. يفضل ألّا تقترب من القطة وهي في هذه الحالة، واكتشف ما يُخيفها.
اقرأ أيضاً: 6 نصائح للتعامل مع القطط الخائفة
إيحاءات جسدية أخرى
تقوم القطط بعدة حركات أخرى لها دلالات مختلفة أيضاً، ومنها:
- الاحتكاك بالأشياء أو الأشخاص: وذلك يدل على التودد، كما أن القطط تحتك بالأشياء لتحديد منطقتها وإعلام القطط الأخرى بذلك.
- تحريك الكفوف: بطريقة تشبه العجن بحضن صاحبها أو على وسادة وهو يشير إلى الراحة، فالقطط تقوم بذلك في صغرها عندما تريد الحصول على الحليب من أمهاتها، ويستمر هذا السلوك معها عندما تكبر.
- المواء: هو طريقة لجذب الانتباه، فقد تكون جائعة أو تريد اللعب، أما الخرخرة فتدل على الرضا والاسترخاء، والأصوات غير المألوفة تشير إلى الألم أو المرض.
- الاستلقاء في وضعية القرفصاء: قد يكون من علامات المرض التي تؤدي إلى تغيرات في لغة الجسد، فتستلقي القطة في وضع القرفصاء ورأسها وأذنيها لأسفل، وعيونها باهتة.
مع المراقبة المستمرة لحركة قطتك يصبح بإمكانك أن تفهم لغة جسدها بسهولة، ويمكنك التواصل معها أيضاً باللغة ذاتها.