4 نصائح تجنبك دفع المزيد من أموالك للاشتراك في التطبيقات

4 دقائق
حقوق الصورة: شارون ماكوتشيون/ أنسبلاش.

في السابق، كنا ندفع ثمن البرامج مرة واحدة، ثم نستخدمها إلى أن يُطرح إصدار أحدث منها ونرغب بشرائه أيضاً. كانت البرامج توضع على أقراصٍ مضغوطة ضمن صندوق فيه كتيبات الإرشادات، هل تذكرون ذلك؟

لكن أغلب البرامج لم تُعد تُباع بهذه الطريقة حالياً. من حزم البرامج الكبيرة مثل «أدوب كريتيف سويت» وحتى تطبيقات قائمة المهام البسيطة، أصبحت الاشتراكات عبر الإنترنت شائعةً أكثر. ينطوي الاشتراك على حصولك على أحدث إصدار من التطبيق دائماً، وعادة ما يكون لديك نوع من الدعم عبر السحابة أو المزامنة. من ناحية أخرى، يتعين عليك الاستمرار في الدفع، ويمكن لمالكي البرامج رفع تكلفة الاشتراك في أي وقت. يمكن أن تتراكم هذه الزيادات بسرعة؛ حيث تعادل 5 دولاراتٍ في الشهر 60 دولاراً في السنة. يجدر بك تتبع هذه الزيادات في الأسعار واتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة عند الضرورة إذا شعرت بالغبن.

لديك خياران رئيسيان عندما ترتفع التكلفة؛ إما الرضوخ ودفع سعر الاشتراك الجديد أو إلغاء الاشتراك في التطبيق. إذا قررت التوقف عن الدفع، فسيتعين عليك تحديد التطبيق الذي ستستخدمه بدلاً عنه. (يمكنك، كما أعتقد، إرسال بريد إلكتروني إلى الشركة التي رفعت السعر والسؤال حول ما إذا كان بإمكانك الاستمرار في دفع السعر القديم، ولكن من غير المرجح أن تستفيد شيئاً من ذلك). 

لقد كتبت عن البرامج منذ عام 2007 وعملت لبعض الوقت في شركة برمجيات. لقد تعلمت بعض الحيل خلال هذه الفترة، وأود أن أنقلها إليك. 

اقرأ أيضاً: تطبيقات مجانية لطباعة حروف أسرع

تحقق مما إذا كنت ما تزال بحاجة إلى التطبيق

هل ما زلت تستخدم التطبيق الذي يطلب منك فجأة المزيد؟ قد يبدو ذلك واضحاً، لكنك ستُدهش من مدى سهولة تفويت هذه النقطة. 

على سبيل المثال، الزبون الذي يستفيد منه النادي الرياضي أكثر هو الزبون الذي يدفع الاشتراك ولكنه لا يتدرب مطلقاً. في الواقع، تقوم هذه الصناعة بأكملها على مثل هؤلاء الأشخاص، والذين يدفعون مقابل الاشتراك السنوي في بداية العام، ولكنهم يتوقفون عن القدوم إلى النادي بحلول شهر فبراير/شباط. وربما لا تحقق العديد من الصالات الرياضية الربح بدون هؤلاء الأشخاص.

تعمل اشتراكات البرامج بطريقة مشابهة. من السهل الاشتراك في خدمة ما، واستخدامها لفترة قصيرة، ومن ثم نسيانها تماماً حتى يتم تجديد الاشتراك تلقائياً بعد عام. عندما يُرفع سعر الاشتراك، فإن ذلك يمثل فرصة لك للتفكير فيما إذا كنت تحصل على أي فائدة من الاشتراك في هذا التطبيق، وطرح بعض الأسئلة الأخرى على نفسك من قبيل:

  • إذا كنت مشتركاً في الإصدار المميز من تطبيق يوجد منه إصدار مجاني بهدف استخدام بعض الميزات، فهل ما زلت بحاجة إلى هذه الميزات؟
  • إذا كنت تدفع مقابل اشتراك ألعاب عبر الإنترنت أو خدمة بث، فهل استخدمتها مؤخراً؟
  • هل هناك أداة مجانية أو مفتوحة المصدر يمكنك استخدامها بدلاً عن التطبيق المدفوع؟

لا بد وأنك أدركت الفكرة. خذ الوقت الكافي للتفكير فيما إذا كنت بحاجة لاستخدام الخدمة حالياً. إذا لم يكن الأمر كذلك، قم بإلغاء الاشتراك. يمكنك دائماً الاشتراك مجدداً لاحقاً. 

من المفيد أيضاً التحقق من أية حزمة برامج تشترك بها. على سبيل المثال، إذا كنت مشتركاً في حزمة «جوجل وورك سبيس»، فمن المرجح أنك تستخدم البريد الإلكتروني والتقويم في أغلب الأحيان، ولكن هناك أشياء أخرى متاحة في هذه الحزمة. على سبيل المثال، يُعد «جوجل ميت» بديلاً مميزاً عن تطبيق «زووم»، ويمكنك استخدام جميع ميزاته المضمنة في اشتراك حزمة «وورك سبيس». هناك الكثير من أنواع الحزم المشابهة، ومن المرجح أنك مشترك بإحداها. يتضمن اشتراك «أمازون برايم» مثلاً خدمة بث، وقد تكون بديلاً مناسباً بالنسبة لبعض مشتركي نيتفلكس (بفرض أنك تريد فقط مشاهدة أي شيء، وليس عرضاً محدداً). وبالمثل، تتضمن حزمة «مايكروسوفت 365» برنامج «ون نوت»، وهو بديل رائع لبرنامج «إيفرنوت». بشكلٍ عام، لست مضطراً لدفع ثمن نفس النوع من الأداة مرتين إذا لم تكن مضطراً لذلك.

اقرأ أيضاً: دون تطبيقات: أفضل الأدوات المجانية لتحرير الصور عبر الإنترنت

البحث عن بدائل

ربما قررت أنك ما زلت بحاجة إلى تطبيق، لكنك تفضل عدم دفع سعر الاشتراك الجديد المرتفع. حان الوقت الآن للبحث عن بدائل.

الشروع في البحث سهل، إذ ليس عليك سوى البحث عن تطبيقاتٍ أخرى في نفس الفئة. إذا لم تكن متأكداً من فئة التطبيق، يمكنك دائماً البحث عن اسم تطبيقك الحالي مسبوقاً بكلمة «بديل» (alternative) لترى نتائج التطبيقات المشابهة. بعد ذلك، يجب عليك تحديد أيها يناسبك، وما إذا بإمكانها القيام بما تريد بسعر أقل. فيما يلي خطة سير عمل أستخدمها شخصياً عند تقييم أي برنامج: 

  • اكتشف الميزات الأكثر أهمية بالنسبة لك. ضع قائمة بها. 
  • قارن بين البرامج التي تقدم هذه الميزات والبرامج التي لا تقدمها، ودوّن البرامج التي تقدمها فقط. 
  • تحقق من معدل الرسوم التي تفرضها التطبيقات مقابل الميزات التي تهمك. يمكنك العثور على هذه المعلومات في صفحة التسعير الخاصة بالتطبيق، حيث يوجد هناك رابطٌ يشير إلى «التسعير» أعلى صفحة المعلومات الرئيسية، أو يمكنك البحث باستخدام اسم التطبيق مسبوقاً بكلمة «تسعير» (Pricing) على محرك البحث. ستجد تفصيلاً للميزات المضمنة في كل باقة.

عند الانتهاء، ستكون لديك قائمة بالتطبيقات التي تقدم الميزات التي تهمك والرسوم التي يتوجب عليك دفعها مقابلها. حان الوقت الآن لتجربة التطبيقات الأرخص ثمناً.

اقرأ أيضاً: حان الوقت للتخلص من التطبيقات غير الضرورية على هاتفك

جرب التطبيق قبل الاشتراك

تقدم معظم التطبيقات فترة اشتراك تجريبيةً قبل الاشتراك الفعلي، وعادةً ما تكون 14 يوماً. وهي أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان التطبيق يلائم احتياجاتك. 

أوصي بإنشاء حساب أولاً واستكشاف الميزات. انقر فوق كل زر، وابحث في الإعدادات، وتحقق إذا ما كان بإمكانك استخدامها. بعد ذلك، يجب أن تضع لنفسك هدفاً افتراضياً لاختبار العمل عليها. على سبيل المثال، إذا كنت تقوم باختبار برنامج محاسبة، فقد يكون عليك إنشاء ميزانية وهمية لشركة تديرها أنت للتعرف على كيفية سير العمل على البرنامج. دوّن الأشياء الإيجابية والسلبية التي وجدتها. 

لا يجب أن يستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً، عليك الوثوق بحدسك. اكتشف ما إذا كان التطبيق مناسباً لعملك، وما إذا كان سعره المنخفض يستحق التحول لاستخدامه. ثم كرر نفس العملية مع أي تطبيقات تبدو مثيرة للاهتمام. في النهاية، ستكون قادراً على تحديد أيها أفضل بالنسبة لك. 

ستساعدك هذه العملية أيضاً في تحديد ما إذا كان التطبيق القديم لا يزال يعمل بشكل أفضل. في هذه الحالة، يجب أن تقرر ما إذا كان الأمر يستحق دفع السعر الأعلى الجديد، لكن على الأقل قمت بواجبك. 

اقرأ أيضاً: دليل إصلاح مشاكل التطبيقات والبرامج

تذكير: يمكنك عادةً أخذ بياناتك 

إذا قمت باستخدام تطبيقٍ بديل، ربما يتعين عليك ترحيل بياناتك. أوصي بتعلم كيفية القيام بذلك قبل أن تشترك في تطبيق جديد. تعرف على كيفية تصدير بياناتك من التطبيق الحالي وأيضاً على كيفية استيرادها إلى التطبيق الجديد الذي تنوي استخدامه. 

يمكنك أيضاً تجربة ترحيل البيانات خلال فترة التجربة المجانية، إذا رغبت بذلك. على أقل تقدير، سوف يمنحك ذلك فكرةً عن كيفية توافق سير عملك مع التطبيق الجديد، الأمر الذي من شأنه تسهيل اتخاذ القرار بالتبديل. لا تحذف بياناتك من التطبيق القديم حتى تكون متأكداً تماماً من رغبتك بالتبديل. 

قد يبدو أن القيام بهذه الخطوات يتطلب الكثير من العمل، ولكنك في الواقع ستقوم بها في وقتٍ أسرع مما تعتقد. وبالنظر إلى الأموال الإضافية التي يمكن أن تتراكم من خلال الزيادة الشهرية، فإن الأمر يستحق منك بذل بعض الوقت والجهد. بهذه الطريقة، ستوفر المال، وربما تجد تطبيقاً آخر أفضل من التطبيق الحالي.

المحتوى محمي