أعطال متكررة وفقدان للبيانات وشاشات زرقاء، هذا بعض ما تسببه تحديثات ويندوز 10 لمستخدمي النظام، لذا لا عجب في أن معظمهم يؤجل التحديثات ويعلقها لوقت آخر. ولكن، هل هناك ضرر من إيقافها؟ وما أهمية تحديثات نظام التشغيل ويندوز 10؟
تحديثات وإصلاحات نظام التشغيل ويندوز 10
أطلقت شركة مايكروسوفت الإصدار الأول لنظام التشغيل ويندوز 10 عام 2015، وبينما كانت تقول إنه لن يكون هناك وريث أكثر حداثة من ويندوز 10، تابعت "كخدمة ويندوز" إصدار تحديثين رئيسيين للنظام كل عام حتى عام 2019. مع تحديث نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، غيّرت الشركة من مسار التحديثات، وبدلاً من تحديث الميزات الرئيسية، أطلقت "تصحيحاً للصيانة" فقط. تابعت مايكروسوفت على هذا المنوال حتى كان أحدث إصدار للنظام في الربع الأخير من عام 2022 باسم (Windows 10 21H2).
بات السبب في ذلك واضحاً، احتفظت مايكروسوفت بالابتكارات والميزات لنظام التشغيل ويندوز 11 (Windows 11)، إذ أعلنت، بالتوازي مع إطلاقها له في 24 يونيو/ حزيران عام 2021، أنها ستتحول رسمياً إلى تحديثات الصيانة السنوية وبدون ابتكارات كبيرة لنظام التشغيل ويندوز 10 حتى 14 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2025.
سلبيات تحديثات ويندوز 10
لا يرغب البعض في تثبيت تحديثات ويندوز 10 على جهازه، ويبقيها معلقة إلى وقت آخر لعدة أسباب، بما في ذلك:
- تستغرق التحديثات وقتاً طويلاً ونطاقاً ترددياً محدداً للتنزيل والتثبيت، ما يقلل من الإنتاجية ويؤثر على الأداء.
- قد تسبب مشكلات أكثر من التي تحلها. على سبيل المثال:
- تسبب تحديث أبريل/ نيسان عام 2020، والذي عرف باسم (KB4541335) في جعل معظم حواسيب المستخدمين غير قابلة للاستخدام، ما اضطرهم للتراجع وإلغاء تثبيت الكود الخاطئ.
- دمر إصدار فبراير/ شباط 2020 عدداً كبيراً من الأنظمة، فاضطرت مايكروسوفت لإزالته بشكل دائم من مواقع التنزيل.
- تسبب تحديث أكتوبر/ تشرين الأول 2018 (الإصدار 1809)، في فقدان البيانات لدى البعض، فاضطرت مايكروسوفت إلى إيقاف عملية التحديث وتحسينها عدة مرات، ما أدى إلى تأخير الإصدار النهائي للإصدار عدة أشهر.
- قد لا تتوافق مع الأتمتة، أي لا يمكن استخدام تحديثات ويندوز لتحديث كل برنامج على النظام.
- يفقد ويندوز 10 بعض الوظائف مع كل تحديث تقريباً، حيث تغتنم مايكروسوفت الفرصة لتعديل متطلبات النظام، فتحذف بعض الوظائف والميزات.
اقرأ أيضاً: طرق بسيطة لمزامنة جميع أجهزتك التي تعمل بنظام ويندوز 11
هل يمكن تخطي تحديثات ويندوز 10؟
نظراً للمشكلات التي تسببت بها تحديثات ويندوز 10، يتساءل البعض هل يجب تثبيت تحديثات ويندوز 10 وهل يمكن تخطيها؟ تجيب شركة مايكروسوفت لموقع "هاو ستاف ووركس" (HowStuffWorks) في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني، أن تحديثات ويندوز مهمة لضمان استمرار عمل الجهاز وفقاً للإضافات والميزات الجديدة وتحديثات الأمان، وأضافت الشركة أن التحديثات تحمي أيضاً من فقدان البيانات وسرقة المعلومات، بالإضافة لحل مشكلات محتملة أخرى.
ولكن ماذا يقول خبراء الحاسوب؟ وفقاً لتيم فيشر (Tim Fisher) الخبير التقني والمدير العام لموقع لايف وير (Lifewire): "من الضروري تحديث ويندوز 10 لمنع المستخدمين غير المصرح لهم من استغلال العيوب والثغرات الأمنية في برامج مايكروسوفت للوصول إلى حاسوبك الشخصي حتى إن لم يتضمن بيانات حسابك المصرفي أو رقم الضمان الاجتماعي أو بطاقة الائتمان أو الهاتف". بالإضافة إلى ذلك، تمكن الإصلاحات من حل المشكلات أو تمكين الميزات الجديدة في ويندوز 10 وبرامج مايكروسوفت الأخرى.
اقرأ أيضاً: لست مستعداً لتحديث ويندوز 10 بعد؟ إليك 3 طرق لتأخير أو إيقاف التحديث التلقائي
إيجابيات تحديثات ويندوز 10
تضيف تحديثات نظام التشغيل ويندوز 10 ميزات عديدة، مثل:
- تحديثات الأمان: هي إصلاح الثغرات الأمنية، فقد يتعرض النظام لثغرات أمنية منخفضة أو متوسطة أو حرجة.
- التراكمية الشهرية: وهي مجموعة التحديثات مجمعة، بحيث تتضمن تحديثات سابقة، وتعالج مشكلات أمنية وغير أمنية، ويتم توزيعها لسهولة النشر عبر:
- تحديثات ويندوز (Windows Update).
- "دبليو إس يو إس" (WSUS) أو خدمات تحديث خادم ويندوز (Windows Server Update Services)
- مدير تكوين مركز النظام (System Center Configuration Manager).
- كتالوج تحديثات ويندوز (Microsoft Update Catalog).
- حزم الخدمة: هي مجموعة من الإصلاحات العاجلة وتحديثات الأمان، وتغييرات التصميم أو الميزات التي يطلبها العميل.
اقرأ أيضاً: كيف تحقق أقصى استفادة من تحديث ويندوز 11 الأخير؟
لهذه الميزات وغيرها، قم بتثبيت تحديثات ويندوز 10 على الفور، وبالنسبة لمن يخشى فقدان بياناته نتيجة تعثر إجراء التحديث، يمكنه إنشاء محرك استرداد كنسخة احتياطية.